المهدي الحمروني - كشوفٌ في وحي اسمك...

برويّةٍ وجفى؛ سأتوخَّى دائمًا للنص تلقّيكِ أولًا
لما يحُطّه على سراط ظلٍّ آمنٍ
من وحشة اليُتم
دون عُقدةٍ على شُرفات الصحو
لأخيلة آخر رمقٍ في المعنى
مثلما تُعنَى الأركولوجيا بالأبقى
من تناسُل سؤال النبض
في نثر المستوحى

بلا شططٍ نحو خيميائيةٍ ما للفطرة
لن أُحاسبكِ على مرور الكرام على نقشه
ولا على هوانكِ لآونة قطافه
حسبَه أن لا تقولي له أفًّ
أو عامليه بمعروفٍ
كتفاعل "أووفٍ" مُضمرة
إنما سأرثِني في إهداركِ لمجد احتوائه
منذ اختُطِف من رؤيا كائن اختلافكِ
في أنأى ما يُمكن عن تلبُّسي بالقصيدة
محاورًا تسمية الأشياء بمسمّياتك
لخوض أعظم كشوفٍ لعناصر وجودي
في وحي اسمكِ
نحو مكابدة قيامةٍ مُطلقةٍ للفحوى
فيما أعدتهِ من صياغتي معرفيًّا
لماهيّة الأزل
بما تزهَّد في يأسي
من مُعتقَد وهم وصلكِ
وهو يُغرِق التجرُّد عن خيال طوق العناق
بفرط تصوّف
العناق السراب بما يحقق من استكناه
مُحالكِ بيقينٍ مُبرم
مُكتفٍ بفكرةٍ من حواف آجلة
تحشُرني على كثافةٍ آذِنةٍ بالانتظار
مادام خيالُكٍ قمري الوحيد
على درب المنفى في قطيعتي
عن القراءة
ولما يُرتِّقُ عزلتي
إلى ذمّة
تأمُّلكِ

___________________________
طرابلس. 17 تشرين الأول 2024م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى