ابتسام ابراهيم - بعض الظن يقين

كنتُ اظنُ وبعض الظنِ يقين ..إن اسمرارَ بشرتي لم يظهر عبثاً ولم يأتِ من فجوة المرحِ التي خلَّفتها تمارين الصباح , فقد توالت على ابيضاضها تراتيل الصراخ وتعمدتْ الحياة ان تبطش بظلمتها فوق وجهي…
كنت اظن ان اقلامي المتسكعة فوق الدفاتر سـَتتعب ذات نهار وتحيلُ نفسها على التقاعد لكنها مازالت اسيرة ذلك النهار المدجج بالكلمات وتلك الامسيات المكحلة بابتسامات الحيارى .
كنتُ أظن وبعض الظنِ واقعٌ .. إن الشياطينَ تهرولُ على قدمٍ واحدة خوفاً من ضياع الفرص وتبدد ساعات اللهو فلا تنال شيئا من عطف المارقين
ومع ذلك , مازلتُ اظنك تبتعد عني حيث النقاء يفرُّ ويفتح للبيداء نوافذ الخليج , الخليج المستقر في كتفي منذُ ان القت بي الحياة على ساحل رطب سموه مهداً لتتكفل بتغذيتي الطرقات , ثم تضطرني المنافي لاختيار ركنٍ يلوحُ بين الخرائب ,كراية بيضاء وسط المعركة !!
ابتسام ابراهيم / بغداد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى