حين نبحث عن الطريق في الطريق...

أربعة وستون قنينة فارغة
على المائدة
لم أسكر بك
بعد
أيتها الغجرية الضحوك
البرتقالة المرة
الجسر الذي يربط الضباب بالضباب
يمتلئ الضجيج فيك
بالضجيج
يختفي الفراغ فيك
من الفراغ
فكيف سأعيد الطريق
إلى الطريق...
كل نوافذ القطارات عمياء
لا ترى بكاء المسافات
عويل الأمكنة
والمسافر
يتوهم أنه يذهب
يتوهم أنه وصل
اليوم والبارحة والغد
ما سيأتي
وما ذهب مثل هذا اليوم
سلسلة مفرغة
نعيدها كما تعيد الأرض الدوران
دون تعب
منا من لا يمل
يفتح الباب
يطعِم العصافير بابتسامة
يقطف نسمة
فيطير...
منا من يسأم
يغلق النافذة
يضع رأسه على وسادة الأسئلة
فلا يحلم...
نقول جميعا "ليت الشباب يعود.."
ندرك أنه لن يعود
لأن الأحذية التي قادتنا إلى هنا
لا تسمعنا
ولأن الأيام لا تعبأ بكلامنا
هي منشغلة بالجري
إلى الأمام
فيا أيها الساقي الذي لا يشاركنا الندم
كم من قنينة لازالت مملوءة
تنتظر كأرقام في مذكرة
أن أفرغها...
لعلي أدرك الغاية
من كل هذا السؤال
فأثمل ...؟؟؟
عزيز فهمي/كندا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى