ميَّادة مهنَّا سليمان - كَسَاحِرٍ يُرَوِّضُ عَصَافِيرَ قَلبِي...

فِي حَدِيقةِ الاشتِياقِ
قُبَالةَ شُرفَةِ اللهفَةِ
أرقُبُهُ
يُمَارِسُ رِيَاضةَ العِشقِ
يُغرِينِي بِتَمارينَ غزَلٍ
لا يُتقِنُها سِوَاهُ
كَسَاحِرٍ هُوَ
يُرَوِّضُ
عَصَافِيرَ قَلبِيَ الجَائِعَةَ
لِبُذورِ الأُمنِيَاتِ
فَأستَكِينُ
أختَبِئُ قُربَ شُبَّاكِ الحَنينِ
أرشُو السِّتَارَ بِنُعومةِ أصَابِعِي
كَي لَا يَبُوحَ بِسِرِّ الشَّغَفِ
تَرسُمُ أنفَاسِي
عَلَى بَلُّورِ الوَجدِ
لَوحَةَ حُبٍّ
بِألوَانِ الأمَلِ
أَشرَبُ فُنجَانَ دَهشَةٍ
بِنَعنَعِ اللوعَةِ
أُحَلِّيهِ بِقطَعٍ مِنَ الصَّبرِ
أَشرَبُ.. وَأشرَبُ
أغزِلُ ثَوبَ اللِقَاءِ
كَسُولٌ هذَا الوَقتُ
تَعِبتُ وَأنَا أُمَارِسُ
رِيَاضَةَ الانتِظَارِ
أَلَا أخبِرُوهُ:
رَشِيقٌ خَصرُ قَصَائِدِي!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى