شهيته للأكل سدت رغم حاجته للطعام، يكفيه ماتجرعه من آلام، حين أخبره والد العروس التي تقدم لخطبتها : أنهم فى إنتظار عريس جديد، لديه شقة وكافة مستلزمات الزواج، معتذرا أن الزواج قسمة ونصيب،
خرج متعثرا فى خطاه يسابق ظله، غير عابيء بوحشة الطريق، المركبات فى تسابقها وتدافعها أشبه بالنعوش الطائرة، يتأمل الناس المسحوقين تحت رحى الحياة المرهقة، لاوجود للعواطف الكريمة فالكل سجين متطلباته، تائه يمضي الى اللامكان، النهار موحش بارد، والضباب يحجب البيوت والحوانيت والمقاهى،
عبثا يلملم ملامح وجهها فى ذاكرته الموبوءة بالصدأ، وصمتها المطبق وهى من شجعته للتقدم بخطبتها،
تذكر صديقه حسين بيته قريب من هنا خلف مكتب البريد، سنوات خمس منذ تخرجهم من كلية الهندسة، إنقطعت أخباره، وجد
لافتة كبيرة باسم صديقه صاحب لمكتب فني للإستشارات الهندسية،
التقيا وتعانقا بينهما أشواق حب لاتنضب، تناولا طعام الغذاء وسط ترحيب والدة حسين وشقيقته، ذابت السنوات الخمس، فى لقاء آسري يسوده الحب والمودة، حكى عن تلك التي جرعته المرارة
إبتسم حسين قائلا : إنها الأقدار من رتبت لهذا اللقاء، مكتبي لديه الكثير من المشروعات، وأحتاج لمهندس تنفيذي متميز مثلك،
تراجعت الأحزان وأستقبل صباحاته ببسمة حانية،
فتح نوافذه للنور مبددا
العتمة التى تمددت كشجر اللبلاب فى كل نواحي حياته
إرتدى قميصه السماوي وبنطاله الأزرق وإنتعل حذائه الجديد وتساقطت منه الكآبة،
أظهر مهارة فى المشروعات التي اسندت إليه،
وفى قفزة غير متوقعة أصبح شريكا فى المكتب الهندسي بمباركة صديقه والأسرة، وجد نفسه منجذبا لإبنتهم التي القت شباكها نحوه، مستسلما لنعومة ورقة الشباك، ومحبتها التي كانت تزداد يوما بعد يوم،
طلبها للزواج، وفى شقة الزوجية المهداة من أم العروس، أقيمت الأفراح والليالي الملاح التي لم تتوقف
ممتدة فى إستقبال مولود حسن أسماه حسين، بعد أربعة أعوام يحتفلان بالجميلة زهرة المولودة الجديدة،
لأول مرة يرى الناس والكائنات كما الفراشات المحلقة فوق الأزهار والأشجار،
فرحا بأطفاله المتعثري الخطى وهم يمرحون، وسط فيض حب والديهم،
متسائلا :
من دله على صديقه حسين ؟
خرج متعثرا فى خطاه يسابق ظله، غير عابيء بوحشة الطريق، المركبات فى تسابقها وتدافعها أشبه بالنعوش الطائرة، يتأمل الناس المسحوقين تحت رحى الحياة المرهقة، لاوجود للعواطف الكريمة فالكل سجين متطلباته، تائه يمضي الى اللامكان، النهار موحش بارد، والضباب يحجب البيوت والحوانيت والمقاهى،
عبثا يلملم ملامح وجهها فى ذاكرته الموبوءة بالصدأ، وصمتها المطبق وهى من شجعته للتقدم بخطبتها،
تذكر صديقه حسين بيته قريب من هنا خلف مكتب البريد، سنوات خمس منذ تخرجهم من كلية الهندسة، إنقطعت أخباره، وجد
لافتة كبيرة باسم صديقه صاحب لمكتب فني للإستشارات الهندسية،
التقيا وتعانقا بينهما أشواق حب لاتنضب، تناولا طعام الغذاء وسط ترحيب والدة حسين وشقيقته، ذابت السنوات الخمس، فى لقاء آسري يسوده الحب والمودة، حكى عن تلك التي جرعته المرارة
إبتسم حسين قائلا : إنها الأقدار من رتبت لهذا اللقاء، مكتبي لديه الكثير من المشروعات، وأحتاج لمهندس تنفيذي متميز مثلك،
تراجعت الأحزان وأستقبل صباحاته ببسمة حانية،
فتح نوافذه للنور مبددا
العتمة التى تمددت كشجر اللبلاب فى كل نواحي حياته
إرتدى قميصه السماوي وبنطاله الأزرق وإنتعل حذائه الجديد وتساقطت منه الكآبة،
أظهر مهارة فى المشروعات التي اسندت إليه،
وفى قفزة غير متوقعة أصبح شريكا فى المكتب الهندسي بمباركة صديقه والأسرة، وجد نفسه منجذبا لإبنتهم التي القت شباكها نحوه، مستسلما لنعومة ورقة الشباك، ومحبتها التي كانت تزداد يوما بعد يوم،
طلبها للزواج، وفى شقة الزوجية المهداة من أم العروس، أقيمت الأفراح والليالي الملاح التي لم تتوقف
ممتدة فى إستقبال مولود حسن أسماه حسين، بعد أربعة أعوام يحتفلان بالجميلة زهرة المولودة الجديدة،
لأول مرة يرى الناس والكائنات كما الفراشات المحلقة فوق الأزهار والأشجار،
فرحا بأطفاله المتعثري الخطى وهم يمرحون، وسط فيض حب والديهم،
متسائلا :
من دله على صديقه حسين ؟