زينب هاشم شرف - الفشل في الوصول إلى حل وسط...

أَنْ أكونَ حزينةً وسعيدةً معًا
تلكَ هيَ الأُلوهية
أَنْ أُقَبِّلَكَ بالشَّفرةِ
وأَطعنكَ بالشفتيْن
ذلكَ هو الحُب الكارِهُ والكراهيةُ العاشقة
أن أكون مثيرةً ومقززة معًا
ذلك هو التين والزيتون والإعجازُ البسيط في زيتِ القلق
أن أكون قلقةً ومطمئنةً معًا
ذلك هو جنون الشِعرِ
وهو يعربدُ بين نهدين لتمثالٍ حجازيّ
هناك مُكَعَّبٌ لا يستديرُ حين أصرخ:
يا العزى!
وهناكَ كوكبٌ يتحينُ لحظةَ التصاقِنا ليخلقَ الإلهَ الجديد
إلهَ الأوركيد
..
أن تكونَ مُلْكًا لي، وتكون لامرأة أخرى، في ذات ِاللحظةِ
ذلك هو الإيمان
أريدك حيًا
متعثرًا
حائرًا
خصبًا بالتعلق والفرار معا
متفجرًا كجناح شجرة
مرتعشًا كمفردةٍ على وشك أن تولد في معجم الصمت
أريدكَ كْوارْكَ الظُلمةِ المنتفضة
على جراح العدم
وأريد لهذا الوجود أن يقلق ويطمئن معًا
لكي أُقَبِّلَكَ بالشَّفتين
وألعقَ ضحكتك الساخرة بأغنيةٍ لم يكتبها زياد رحباني ولم تغنها فيروز بعد
غ
ئ
خ
ا
ع
ء
لا معنى تتمخض عنه الرموز سوى سعالِ اللغة وسموُّ الغمغمة
نحن الآتي والماضي معا
في لُعبةِ الآن
فلماذا نبحث عن مركبِّ الجسدين في عالم يتسع لمليارِ شهقة؟

____
زينب هاشم شرف
البحرين

)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى