غيابنا الذي عاشره الطيران
عانقته الرمال ، والجوارح ، وأزيز الرصاص
تماوج الرعد في غسيلنا
ليهزأ بالأصيل ، وآثار الجواهر المكشوفة قدّام خمرها
غيابنا الذي تدرّج في شقائقهِ ، ولملم أمومته لاحتضان
العماء
تأمّل كلّ مآزق الكائنات لينتصبَ الياقوت ؛
كجرحٍ فتيٍّ تصدّعَت أصابعي
فارتديت رغبة عامرة بالصفعات
وفجاج خامره الرماد والدخلاء
لأستنطق بعض الرصاص العميق ، وبعض الجنون
وبعض حديث امتلأ بالرفاهية ، والرغبات المحنّطة
وأشكالٍ لها قامات مبهجة تحاور أنقاضها
هذا ما أضمره الوجد ، وشاهده الهشيم أمام السفوح ،
وزبد الفواكه المُترَفَة
هي أغطية الوصايا وهي في طريقها إلى الطين
هي الممالك التي خوّضت في سجايانا ،
وتركت معاطفنا تتمايل أمام الأضلاع ، ودلالة الشهوات المعصومة عن الكلام
هكذا كانت الحصون .. تتهاوى أمام حيطانها
رماد يسرح أمام الجفاف
رماد موصود لخدمة الأعمدة المالحة وصلصال العذارى
رماد ترك وراءه ارتطام القلوب بأعشاب القرى
رماد
صادَقَ الموج ، وفجّر بكاء طيّباً أمام الدويّ
ما من نبوءة تسلّقت شعاعها ، أو ضاجعت أكفانها المشنشلة بشقائق النعمان ، والأضرحة الجذلى
أيها الفتك الذي دمغته مرابع المجد ، وهياج الطيران
الطائش ، ومرايا الممرات ، وفزع الوحل المتوهّج كسنابك الأغيار
لا جواهر غرّاء تلقف أعماقنا
لا شوارع تغتسل من فيضها
ولا رفاة لهذا الوراء الذي أكل الحجرات
كلّنا أكلنا ثيابنا ، والتهمنا الشهيق ، وفرشنا الأزقّة
بالطنافس والوحوش
وسهرنا مع الرصاص ، لنثأر من فروجنا ، وحظوظنا ، كي نستريح من رصانة الأسلحة
ببكائنا المسيّج بهدايا الملوك
عمّرنا رحيلنا ، لئلّا نخون أضلاعنا المصعوقة بالأعنّة ،
وظِلال الأعياد
جئتك يا بكاء من الأسطورة لأقطف غصّة تثلج الصدر
وأتناغم مع المراد لأستوطن الصدى ، وساحات الوغى وجفاف الندم ،
يا أيتها المرايا الموشومة بكلّ غِلال النار
أمام المناحة احتسينا ماخلّفه البرقُ
وما بلّله السلام الرؤوم
بماذا أحاور غيبوبة حافظت على رقصها
لأقطف نداء ترك شهوته مع بنات الهوى ،
واكتمل في ذبوله الفضفاض ، وتدلّى مثل سؤال
بماذا أعذّب فماً يترنّح في حلم .. ولديه بوصلة من الطين
سأرجع حاضناً كفايتي من النفي لأدثّر كل حَجَرٍ جريح
سأرجع ذارفاً كلّ ما لديّ من الذهب
كي أتذوّق ما انتزعته البراثن من طيرنا
وما فاتني من يقين البطولات ، وإرث الجثث الشمّاء
إنها دمعة مستلّة من أضرحة لا تودّ الكلام
إنها الأحصنة " التي " تئنّ أنيناً باهتاً أمام خالقها
ومرور الخلّأن بغتة وهم يتحدثون عن البسالةِ ، وتفكّك الأسرار الوقورة وهي في بلّورها
لا الرماد يجوب صمتنا
ولا فجاج العشب أثار خيلاء شهيتنا
ولا وحل بطيء غطّى حضور الهاوية
إنها تلويحة ملبّدة بالأقمشة الميتة
وتلويحة مهدّدة بالصدوعِ لعبور النبوءات والقراصنة
وتلويحة تلفّعت بصلصالها كي لا تتعثّر بالأسرارِ والحيطان ، والنزوات
آن للخوف أن ينتزع سخريته من هذه الأرض
وأن تغتبط القبضات الصلّدة كي تطفو كسور الأمهات
السليطة فوق اللذائذ ، والنبيذِ ، وتخوم الحرير
ما من مجيب يتهيّأ لردّ الضحيّة عن الإبحار
ولا غبار مفعم بأقصى ما اختزنه الغَرَقُ من وداع يمضغ الرمل
ها هي الوصيّة تتكئ على نهايتها
والطيوف وسط عرائشها هفهفت لأمتعتها المغسولة
بالذئاب وعَتَب البركات
الأبدية مختومة بالقبائل ، والأكاليل ودندة الزوّار
والمآتم محفوفة بالعِظام المحرّمة ، وتحايا الأكتاف
البشوشة
لا أحد ولِدَ على شكل ضحكة وتمرّد على رشاقة الطغاة
لا أحد تذكّر أصابعه الفاتنة وعرّفها على رعاع القوم
وساحَلَ جريمة توسّدت رمادها
ونَهَضَت لتأبين صلصالنا الحرّ
نحن هناك
سيكون لنا قبلات مرميّة فوق السعال
نقلّب حديدنا الماكر كي لا ينام الملح فوق أديم الندم
كلّ الرماد واقف أمام دمدمة الصرخة وهي تحاور هدأة الجنود
وإنّ الوداع تآكل ، وانسدلت معاطفنا على عشبها قبل
انجلاء المدى
وقبل أن يتداعى أنين رملنا السخيّ
دمنا جلجلة ملبّدة بالغواية.. وجَلَبَات تدسّ حشمتها في
مضاجع مخضّبة بالليلك الملكيّ
لا شيء غير ولولة الشوك ، وكسر الفصاحة وحانات الذِكر وطيّب الكلام
لا شيء أمام برهة تشبه جسد الأرض ، وتواثب الخَيَال وهو يغزل مذكرات عن خراب الأحصنة الصبوّرة
لا طريق إلى التيّه ، ولا آنية لدفن العشائر ليوجّ البكاء
أو ليتوارى الرماد !
نتوارث الغرف اللائذة بالطواف والذبائح
لنكتشف وجوهنا المستلّة من رعشة الملح
نلوّح بجلَبة جنحت إلى ظلمتها
والأسئلة وحدها
نقّبت في مجهول بلّلته الجوانح ، والإبهار العفيف
ها هي ضحكاتنا الوفيرة آثرت أربابها
يفوح من جنباتها دخان أزقّتنا ، وثمالات مصدّفة بأشعة الاستبداد الملبّد بالذعر والولائم
إنّه زجاجنا الأعزل من سترهِ
وانتقام المعجزة من جريمتها الأولى
إنه الفشل الذي حرّر رائحته عياناً أمام الصهوات المريرة
ربما هي لحظة تخترق صوت العربات الجذلى
ربما هي حانة للثرثرة 'وتبديل ' العزلة ، والمقامرة
بالرفوف
أو باختلاط الخلوات بثمارها المفخّخة
أيها الضباب الذي تأمّل قامته أمام متعته الباسقة
أيها الذي رمى نفسه من التيّه إلى فراغ كشط لحمه أمام السلالات
وقايض حروقه بعودة مظفّرة للرعاف
سأسميّك حفرة الأسئلة
أو وجهاً ضارع دفئه بمراد مغلول بالجفاف والدم الفاتر
ها أنت تستوطن موجك الحرّ كي تحيط أسرارك بفسحة مرميّة في الصدى
كل الكلام صار ضرورة لهذا البلاء
الماء
والطقوس الفادحة والدخلاء
الفزع القرويّ والصراخ المهمّ
الصباح الذي انفصل عن ظلّه وورث مياه آبائه
وترك نزيفه يرتمي فوق خسارة مؤكّدة
حراسة الأبواب
رفاة الأنهار وهي تتوارى أمام الطيور الكسيحة
كل هذه الدلالات
راهنت على عمقها
ودمغت رصاصها بالصُدَف المتواطئة
ومآرب ثقيلة المزاج
النبوءة قطعة شهوة أمام نافذة
أو جدران خاطئة اقترفت إيقاعها من جريمة ؛
من هنا
جاءت دلالة الوحي والإشارات الإلهية
والوقت سرداب فكّ ازراره أمام الله ، والمآتم ، ونُذر الحجارة الكريمة ..
وما قلناه عن ليلنا الطّواف بقامته المجوّفة الغارقة
بالأقنعة وكوابيس الأوثان ،
إننا فخر صهيلنا الصّلد
وفخر أنقاضنا
وارتجاف مالا نراه من صلابة الكبت ، وكسل التوابيت ، وضرورة الظلّ ، وغَرَق الظلمات
يا من له غيهبة أضاعت وجهها امام وحلٍ له أضلاع
سائبة
وارتدى بشارته من غسق الأودية المسوّرة بالاهتزاز ،
ومباهج الذكريات
عدنا إلى القهقرى بلا أبراج ولا صرير ولا خواتم تحرس
المجد
نحن الخالدون في لهاثنا ،
وبطون طيورنا تلتهم الرمل البطيء
نحن خسارة مكفهرّة ، وضحك خارج الوقار
تلويحة زاخرة بكل اتساعها
ووجه له صورة مشدوهة وسط نزوة سليطة
هاهو الطائر السريّ ينام فوق صدمة قصيّة
أتمطّى أمامه كتراب مسيّج بالحذر ، وترديد الاجابات
وهي تفصح عن الكآبة المؤثّثة برخائها الفاضح ، وأيام
الكائنات التي خرجت عارية مع مفاتيحها
كل شيء حضنته بدفء كان صديق الضحايا
كل شعاع نسيته كفّنته بالبراهين والوقائع الساقطة
حان وقت الخوض في الوجع الثمين
ووقت التماع القيامة كي يسيل منها رائحة الخبز
والجماجم البشوشة ، والمسافات ، والجليد الذي تحوّل
إلى ملح
الأبواب واضحة ، والخدوش فارغة ، والنوم تدثّر باحتراز هادئ يقصم الظهر
من ذا يودّعنا إلى عمق ضحايانا
ويرشقنا بأخطائنا وملامحنا
ويهيّء خلاخيل حبيباتنا للرنين
مرحى أيها البكاء ، وانت تدلّني على ذهب الآلهة
وتذكرني أنّ الغبار الذي في ثيابنا هو عكس زغاريدنا
قد أعاد فاكهتنا إلى رشاقتها
واستلّ صرير ولائمنا
من
إثمٍ
شاردٍ
باللذائذِ
يضحك
من
معارك الأولين
فتذكرت هزيمة خلطت نفسها بالحليب والزعفران
و ضباب أطفأَ بصيرته بالطينِ والتصفيق المزيّن بالنعناع وبُشرى الآلهة النيّئة الطعم
فلنقل أنّ للعجين رشاقته
وشكل فاتن لعزلته
ولا
حَمَامَ
له
شكل القتيل
أو
رمل
له رعشة
بطعم
الوحوش
إنه شغف بارد يتجوّل في الخوف
حاول
أن تفيضَ
بالشهوة الرمّاحة
وفُتات العزلة
وتجبرنا
على الحديث
عن
العارِ
وهدوء الطوفان
حاول
أن تخضرّ
كما الخبز القرويّ
وتهاجر
مع فحمك
وما يضمره النبيذ
في اغتصاب هداياه الضارية
لتخرج البطولة بكل مائها
أمام
بصيرة
خديج
عانقته الرمال ، والجوارح ، وأزيز الرصاص
تماوج الرعد في غسيلنا
ليهزأ بالأصيل ، وآثار الجواهر المكشوفة قدّام خمرها
غيابنا الذي تدرّج في شقائقهِ ، ولملم أمومته لاحتضان
العماء
تأمّل كلّ مآزق الكائنات لينتصبَ الياقوت ؛
كجرحٍ فتيٍّ تصدّعَت أصابعي
فارتديت رغبة عامرة بالصفعات
وفجاج خامره الرماد والدخلاء
لأستنطق بعض الرصاص العميق ، وبعض الجنون
وبعض حديث امتلأ بالرفاهية ، والرغبات المحنّطة
وأشكالٍ لها قامات مبهجة تحاور أنقاضها
هذا ما أضمره الوجد ، وشاهده الهشيم أمام السفوح ،
وزبد الفواكه المُترَفَة
هي أغطية الوصايا وهي في طريقها إلى الطين
هي الممالك التي خوّضت في سجايانا ،
وتركت معاطفنا تتمايل أمام الأضلاع ، ودلالة الشهوات المعصومة عن الكلام
هكذا كانت الحصون .. تتهاوى أمام حيطانها
رماد يسرح أمام الجفاف
رماد موصود لخدمة الأعمدة المالحة وصلصال العذارى
رماد ترك وراءه ارتطام القلوب بأعشاب القرى
رماد
صادَقَ الموج ، وفجّر بكاء طيّباً أمام الدويّ
ما من نبوءة تسلّقت شعاعها ، أو ضاجعت أكفانها المشنشلة بشقائق النعمان ، والأضرحة الجذلى
أيها الفتك الذي دمغته مرابع المجد ، وهياج الطيران
الطائش ، ومرايا الممرات ، وفزع الوحل المتوهّج كسنابك الأغيار
لا جواهر غرّاء تلقف أعماقنا
لا شوارع تغتسل من فيضها
ولا رفاة لهذا الوراء الذي أكل الحجرات
كلّنا أكلنا ثيابنا ، والتهمنا الشهيق ، وفرشنا الأزقّة
بالطنافس والوحوش
وسهرنا مع الرصاص ، لنثأر من فروجنا ، وحظوظنا ، كي نستريح من رصانة الأسلحة
ببكائنا المسيّج بهدايا الملوك
عمّرنا رحيلنا ، لئلّا نخون أضلاعنا المصعوقة بالأعنّة ،
وظِلال الأعياد
جئتك يا بكاء من الأسطورة لأقطف غصّة تثلج الصدر
وأتناغم مع المراد لأستوطن الصدى ، وساحات الوغى وجفاف الندم ،
يا أيتها المرايا الموشومة بكلّ غِلال النار
أمام المناحة احتسينا ماخلّفه البرقُ
وما بلّله السلام الرؤوم
بماذا أحاور غيبوبة حافظت على رقصها
لأقطف نداء ترك شهوته مع بنات الهوى ،
واكتمل في ذبوله الفضفاض ، وتدلّى مثل سؤال
بماذا أعذّب فماً يترنّح في حلم .. ولديه بوصلة من الطين
سأرجع حاضناً كفايتي من النفي لأدثّر كل حَجَرٍ جريح
سأرجع ذارفاً كلّ ما لديّ من الذهب
كي أتذوّق ما انتزعته البراثن من طيرنا
وما فاتني من يقين البطولات ، وإرث الجثث الشمّاء
إنها دمعة مستلّة من أضرحة لا تودّ الكلام
إنها الأحصنة " التي " تئنّ أنيناً باهتاً أمام خالقها
ومرور الخلّأن بغتة وهم يتحدثون عن البسالةِ ، وتفكّك الأسرار الوقورة وهي في بلّورها
لا الرماد يجوب صمتنا
ولا فجاج العشب أثار خيلاء شهيتنا
ولا وحل بطيء غطّى حضور الهاوية
إنها تلويحة ملبّدة بالأقمشة الميتة
وتلويحة مهدّدة بالصدوعِ لعبور النبوءات والقراصنة
وتلويحة تلفّعت بصلصالها كي لا تتعثّر بالأسرارِ والحيطان ، والنزوات
آن للخوف أن ينتزع سخريته من هذه الأرض
وأن تغتبط القبضات الصلّدة كي تطفو كسور الأمهات
السليطة فوق اللذائذ ، والنبيذِ ، وتخوم الحرير
ما من مجيب يتهيّأ لردّ الضحيّة عن الإبحار
ولا غبار مفعم بأقصى ما اختزنه الغَرَقُ من وداع يمضغ الرمل
ها هي الوصيّة تتكئ على نهايتها
والطيوف وسط عرائشها هفهفت لأمتعتها المغسولة
بالذئاب وعَتَب البركات
الأبدية مختومة بالقبائل ، والأكاليل ودندة الزوّار
والمآتم محفوفة بالعِظام المحرّمة ، وتحايا الأكتاف
البشوشة
لا أحد ولِدَ على شكل ضحكة وتمرّد على رشاقة الطغاة
لا أحد تذكّر أصابعه الفاتنة وعرّفها على رعاع القوم
وساحَلَ جريمة توسّدت رمادها
ونَهَضَت لتأبين صلصالنا الحرّ
نحن هناك
سيكون لنا قبلات مرميّة فوق السعال
نقلّب حديدنا الماكر كي لا ينام الملح فوق أديم الندم
كلّ الرماد واقف أمام دمدمة الصرخة وهي تحاور هدأة الجنود
وإنّ الوداع تآكل ، وانسدلت معاطفنا على عشبها قبل
انجلاء المدى
وقبل أن يتداعى أنين رملنا السخيّ
دمنا جلجلة ملبّدة بالغواية.. وجَلَبَات تدسّ حشمتها في
مضاجع مخضّبة بالليلك الملكيّ
لا شيء غير ولولة الشوك ، وكسر الفصاحة وحانات الذِكر وطيّب الكلام
لا شيء أمام برهة تشبه جسد الأرض ، وتواثب الخَيَال وهو يغزل مذكرات عن خراب الأحصنة الصبوّرة
لا طريق إلى التيّه ، ولا آنية لدفن العشائر ليوجّ البكاء
أو ليتوارى الرماد !
نتوارث الغرف اللائذة بالطواف والذبائح
لنكتشف وجوهنا المستلّة من رعشة الملح
نلوّح بجلَبة جنحت إلى ظلمتها
والأسئلة وحدها
نقّبت في مجهول بلّلته الجوانح ، والإبهار العفيف
ها هي ضحكاتنا الوفيرة آثرت أربابها
يفوح من جنباتها دخان أزقّتنا ، وثمالات مصدّفة بأشعة الاستبداد الملبّد بالذعر والولائم
إنّه زجاجنا الأعزل من سترهِ
وانتقام المعجزة من جريمتها الأولى
إنه الفشل الذي حرّر رائحته عياناً أمام الصهوات المريرة
ربما هي لحظة تخترق صوت العربات الجذلى
ربما هي حانة للثرثرة 'وتبديل ' العزلة ، والمقامرة
بالرفوف
أو باختلاط الخلوات بثمارها المفخّخة
أيها الضباب الذي تأمّل قامته أمام متعته الباسقة
أيها الذي رمى نفسه من التيّه إلى فراغ كشط لحمه أمام السلالات
وقايض حروقه بعودة مظفّرة للرعاف
سأسميّك حفرة الأسئلة
أو وجهاً ضارع دفئه بمراد مغلول بالجفاف والدم الفاتر
ها أنت تستوطن موجك الحرّ كي تحيط أسرارك بفسحة مرميّة في الصدى
كل الكلام صار ضرورة لهذا البلاء
الماء
والطقوس الفادحة والدخلاء
الفزع القرويّ والصراخ المهمّ
الصباح الذي انفصل عن ظلّه وورث مياه آبائه
وترك نزيفه يرتمي فوق خسارة مؤكّدة
حراسة الأبواب
رفاة الأنهار وهي تتوارى أمام الطيور الكسيحة
كل هذه الدلالات
راهنت على عمقها
ودمغت رصاصها بالصُدَف المتواطئة
ومآرب ثقيلة المزاج
النبوءة قطعة شهوة أمام نافذة
أو جدران خاطئة اقترفت إيقاعها من جريمة ؛
من هنا
جاءت دلالة الوحي والإشارات الإلهية
والوقت سرداب فكّ ازراره أمام الله ، والمآتم ، ونُذر الحجارة الكريمة ..
وما قلناه عن ليلنا الطّواف بقامته المجوّفة الغارقة
بالأقنعة وكوابيس الأوثان ،
إننا فخر صهيلنا الصّلد
وفخر أنقاضنا
وارتجاف مالا نراه من صلابة الكبت ، وكسل التوابيت ، وضرورة الظلّ ، وغَرَق الظلمات
يا من له غيهبة أضاعت وجهها امام وحلٍ له أضلاع
سائبة
وارتدى بشارته من غسق الأودية المسوّرة بالاهتزاز ،
ومباهج الذكريات
عدنا إلى القهقرى بلا أبراج ولا صرير ولا خواتم تحرس
المجد
نحن الخالدون في لهاثنا ،
وبطون طيورنا تلتهم الرمل البطيء
نحن خسارة مكفهرّة ، وضحك خارج الوقار
تلويحة زاخرة بكل اتساعها
ووجه له صورة مشدوهة وسط نزوة سليطة
هاهو الطائر السريّ ينام فوق صدمة قصيّة
أتمطّى أمامه كتراب مسيّج بالحذر ، وترديد الاجابات
وهي تفصح عن الكآبة المؤثّثة برخائها الفاضح ، وأيام
الكائنات التي خرجت عارية مع مفاتيحها
كل شيء حضنته بدفء كان صديق الضحايا
كل شعاع نسيته كفّنته بالبراهين والوقائع الساقطة
حان وقت الخوض في الوجع الثمين
ووقت التماع القيامة كي يسيل منها رائحة الخبز
والجماجم البشوشة ، والمسافات ، والجليد الذي تحوّل
إلى ملح
الأبواب واضحة ، والخدوش فارغة ، والنوم تدثّر باحتراز هادئ يقصم الظهر
من ذا يودّعنا إلى عمق ضحايانا
ويرشقنا بأخطائنا وملامحنا
ويهيّء خلاخيل حبيباتنا للرنين
مرحى أيها البكاء ، وانت تدلّني على ذهب الآلهة
وتذكرني أنّ الغبار الذي في ثيابنا هو عكس زغاريدنا
قد أعاد فاكهتنا إلى رشاقتها
واستلّ صرير ولائمنا
من
إثمٍ
شاردٍ
باللذائذِ
يضحك
من
معارك الأولين
فتذكرت هزيمة خلطت نفسها بالحليب والزعفران
و ضباب أطفأَ بصيرته بالطينِ والتصفيق المزيّن بالنعناع وبُشرى الآلهة النيّئة الطعم
فلنقل أنّ للعجين رشاقته
وشكل فاتن لعزلته
ولا
حَمَامَ
له
شكل القتيل
أو
رمل
له رعشة
بطعم
الوحوش
إنه شغف بارد يتجوّل في الخوف
حاول
أن تفيضَ
بالشهوة الرمّاحة
وفُتات العزلة
وتجبرنا
على الحديث
عن
العارِ
وهدوء الطوفان
حاول
أن تخضرّ
كما الخبز القرويّ
وتهاجر
مع فحمك
وما يضمره النبيذ
في اغتصاب هداياه الضارية
لتخرج البطولة بكل مائها
أمام
بصيرة
خديج