علي نويّر - الزنج بين حربين...

إختصمَ الساسة ُوالقادة ُوالصرّافون
عند أمير الزنج
ديستْ راياتٌ ، وارتفعت رايات
لاشيء سوى الغبرةِ ،
وصراخٍ مكتومٍ ،
والجند
بين قتيلٍ وجريح .
لم تعد " المختارة ُ " حلماً وملاذاً ،
أضحت مُزَقاً ،
ورماداً تذروه الريح .
.
.
صعد العرفاء العملاء
على أكتاف العمداء الأسرى ،
ورأوا خلف السور
بين الكثبان الرمليةِ ،
خلف الواحات الكبرى
كنزاً يحرسه بدو الصحراء .
سُرَّ العرفاء
قادوا جيشَ الجند المهزومين
الى حربٍ خاسرةٍ أخرى .
.
.
في الحرب الأخرى
إرتفعت رايات الأحزابِ على سور البصرةِ
وانتُهِبَ العرش .
فرّ البحّارة ُ ،
والصيّادون الى أزمير ،
ومن أزمير الى أوربّا
وصغارُ البحّارةِ
صاروا نهباً للحيتان وأسماك القرش .
.
.
علي نوير
٧

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى