الأزيز المهدد للمارة والعابرين، يبرق في الأسلاك العارية تحت المطر، ولمعان البرق ينذر بسيل عارم.
في هذه الظروف، يتخفى الجميع من الشيطان الخارج من عمق الظلام، للصيد واقتناص الضحايا، وفرض شروطه المجحفة على هذا المشؤوم، سيئ الحظ، الذي سيكون أول من يقابله عند الانقطاع التام للكهرباء.
يتخفى الجميع أيضاً من هذا الذي يكمن متحفزاً، ينتظر بنفاذ صبر اللحظات المواتية.
الشيطان، يبدأ من نقطة محددة، ساعياً في اتجاه الهدف، منتحلاً سمتاً بشرياً.
الآخر. الكامن في جحره، يبدأ في التحرك، منتحلاً سمتاً شيطانياً، ملابس سوداء، قناع مخيف بقرنين حادتين، وفقاً للمظهر الكلاسيكى لإبليس.
في ساعات قليلة، يقضي كل منهما على عدد من التعساء، الذين لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم فى هذ الطقس القاسي.
في نهاية المطاف، وعند نقطة معينة يتقابلان في مكان مهجور، لا تذهب إليه الكائنات الهشة. للوهلة الأولى، يقشعر جسد كل منهما، وتتصاعد إمارات الريبة.
الآدمي، ارتعد، أخذته الرجفة الطبيعية، التى تولد مباشرة عند مواجهة الشيطان، لكنها رجفة بلا خوف، تحمل تحذير لا أكثر، نداء لحوح بأنه يواجه كائن ذو طبيعة مغايرة، يمتاز بالغموض والمداورة، وأن هناك خدعة ماكرة، لقد أدركه فى الحال، اخترقه بوصفه حجماً وشكلاً لا ينتمي إلى تلك العناصر التي يمتلكها هو، فموهبة تكوين الصور لديه هى التى تساعده فى التجوال تحت جنح هذا الظلام، وتعمل على اكتشاف ضحاياه بسرعة مذهلة. الشيطان، عن طريق التعقيدات والشكوكية، وحالته الخطاءة منذ البداية، اكتشف أن هذه الطبيعة المغرقة فى الشر، المدفونة تحت هذا القناع الزائف، هى لآدمي، فساوره شعور بالخوف للمرة الأولى فى حياته. تحت وطأة هذا الصراع الضاري، المشحون بالصمت، والمار عبر لحظات غير مدركة؛ اقتربا من بعضهما، لم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة. وبنظرة خاطفة وزن كل منهما الآخر ليتيقن من قوته، فربما توائما على نحو فاوستي وعقدا صفقة مرعبة.
في هذه الظروف، يتخفى الجميع من الشيطان الخارج من عمق الظلام، للصيد واقتناص الضحايا، وفرض شروطه المجحفة على هذا المشؤوم، سيئ الحظ، الذي سيكون أول من يقابله عند الانقطاع التام للكهرباء.
يتخفى الجميع أيضاً من هذا الذي يكمن متحفزاً، ينتظر بنفاذ صبر اللحظات المواتية.
الشيطان، يبدأ من نقطة محددة، ساعياً في اتجاه الهدف، منتحلاً سمتاً بشرياً.
الآخر. الكامن في جحره، يبدأ في التحرك، منتحلاً سمتاً شيطانياً، ملابس سوداء، قناع مخيف بقرنين حادتين، وفقاً للمظهر الكلاسيكى لإبليس.
في ساعات قليلة، يقضي كل منهما على عدد من التعساء، الذين لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم فى هذ الطقس القاسي.
في نهاية المطاف، وعند نقطة معينة يتقابلان في مكان مهجور، لا تذهب إليه الكائنات الهشة. للوهلة الأولى، يقشعر جسد كل منهما، وتتصاعد إمارات الريبة.
الآدمي، ارتعد، أخذته الرجفة الطبيعية، التى تولد مباشرة عند مواجهة الشيطان، لكنها رجفة بلا خوف، تحمل تحذير لا أكثر، نداء لحوح بأنه يواجه كائن ذو طبيعة مغايرة، يمتاز بالغموض والمداورة، وأن هناك خدعة ماكرة، لقد أدركه فى الحال، اخترقه بوصفه حجماً وشكلاً لا ينتمي إلى تلك العناصر التي يمتلكها هو، فموهبة تكوين الصور لديه هى التى تساعده فى التجوال تحت جنح هذا الظلام، وتعمل على اكتشاف ضحاياه بسرعة مذهلة. الشيطان، عن طريق التعقيدات والشكوكية، وحالته الخطاءة منذ البداية، اكتشف أن هذه الطبيعة المغرقة فى الشر، المدفونة تحت هذا القناع الزائف، هى لآدمي، فساوره شعور بالخوف للمرة الأولى فى حياته. تحت وطأة هذا الصراع الضاري، المشحون بالصمت، والمار عبر لحظات غير مدركة؛ اقتربا من بعضهما، لم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة. وبنظرة خاطفة وزن كل منهما الآخر ليتيقن من قوته، فربما توائما على نحو فاوستي وعقدا صفقة مرعبة.