... أمسى كثير من الشعراء العرب المعاصرين، وخصوصا الشباب منهم ينحون منحى شعريا لاعلاقة له بالشعريات العربية لا في شكلها العمودي ولا في شكلها التفعيلي، و إنما أمسوا يكتبون شيئًا منه "قصيدة النثر" أي أنه ليس شعرا ، وإنما هو نثرٌ مكثف على هون ما، تشبّها بالشعر ! ... وأصبح لهذا الشكل من الكتابة أشياع كثر لأنه اصبح ميسورا ا على كل من شاء أن يكتبه كتبه، فلا هو يتطلب ميزانا عروضيا، و لا هو يستدعي نسجا يدرج في مجال الشعرية العربية، ولاهو تطلب معجما لغويا ثريا ، ولكنه ضرب من الكتابة العبثية
هي مظهر جميل ، مع ذلك من مظاهر هذا العصر الذي أمسى
مفتونا بالجديد والتجديد في كل شيء.
فهل سيُكتب لهذا الشكل العبثي من الكتابة النجاح، ومن
ثمّ الخلود ، أم سيكون مجرد موضة سرعان ما تختفي، وتضمحل
فتُمسي قديمة، ليميل الناس على شكل شعري آخر يصير جديدا؟
من كتاب مائة قضية... و قضية
الأستاذ الدكتور عبد الملك مرتاض
هي مظهر جميل ، مع ذلك من مظاهر هذا العصر الذي أمسى
مفتونا بالجديد والتجديد في كل شيء.
فهل سيُكتب لهذا الشكل العبثي من الكتابة النجاح، ومن
ثمّ الخلود ، أم سيكون مجرد موضة سرعان ما تختفي، وتضمحل
فتُمسي قديمة، ليميل الناس على شكل شعري آخر يصير جديدا؟


من كتاب مائة قضية... و قضية
الأستاذ الدكتور عبد الملك مرتاض
