أن تشعل صلاة الفرح الغائب
كأنما انشقاق جناحٍ في حنجرة الليل،
وأنت تبحث عن السعادةِ في مكانٍ ما،
قريبًا من انعطافة القلب،
بعيدًا كثيرًا عن تنهيدةٍ عالقةٍ في صدر الحنين،
ليستدير بك البوح
ينمو سرًا بين تجاعيد الحزن،
حيث الجدران تحفظ أنفاسك المختنقة،
حتى أخمص الصحو الأخير
تتسلل من بين زواياك القصيّة
تلوّح بين حلمٍ وآخر.
ضوءٌ يسرق من العتمة،
نزف القصائد
يحوّل سرابها إلى ماءٍ،
هو ذلك الشهيق الأول بعد ليلٍ طويل.
الفراغ هنا ليس فراغًا، إنه كل ما دفنته،
وأحزانٌ رافقت صمتك الواقف هناك وحيدًا،
أنبت نخيلاً في ذاكرةٍ رباعية الأبعاد،
حتى ظنَّ الوقت أنه لا يعبرها.
هي تلك الخطوة التي لم تدركها إلا حين عبرت،
حوافٌ مسنّنة قادتك من هاويةٍ إلى أخرى،
ثقلٌ نحت صبرك حتى أذابه،
ثم هبط عن كتفيك قليلاً قليلاً
مثل وداعٍ يطلق آخر فراشات الوجع
دون التفاتٍ حنون.
تأتيك للمرة الأخيرة، كما حدسٍ قديم..
لا يخون الروح،
سرٌ يسري كهمسةٍ خفية،
يفلت ارتعاشة القلب،
وفي تلك الهمسة،
تولد المجرّات
أكوانٌ بلا عدد
وأنت أحدها.
13 يناير 2025
كأنما انشقاق جناحٍ في حنجرة الليل،
وأنت تبحث عن السعادةِ في مكانٍ ما،
قريبًا من انعطافة القلب،
بعيدًا كثيرًا عن تنهيدةٍ عالقةٍ في صدر الحنين،
ليستدير بك البوح
ينمو سرًا بين تجاعيد الحزن،
حيث الجدران تحفظ أنفاسك المختنقة،
حتى أخمص الصحو الأخير
تتسلل من بين زواياك القصيّة
تلوّح بين حلمٍ وآخر.
ضوءٌ يسرق من العتمة،
نزف القصائد
يحوّل سرابها إلى ماءٍ،
هو ذلك الشهيق الأول بعد ليلٍ طويل.
الفراغ هنا ليس فراغًا، إنه كل ما دفنته،
وأحزانٌ رافقت صمتك الواقف هناك وحيدًا،
أنبت نخيلاً في ذاكرةٍ رباعية الأبعاد،
حتى ظنَّ الوقت أنه لا يعبرها.
هي تلك الخطوة التي لم تدركها إلا حين عبرت،
حوافٌ مسنّنة قادتك من هاويةٍ إلى أخرى،
ثقلٌ نحت صبرك حتى أذابه،
ثم هبط عن كتفيك قليلاً قليلاً
مثل وداعٍ يطلق آخر فراشات الوجع
دون التفاتٍ حنون.
تأتيك للمرة الأخيرة، كما حدسٍ قديم..
لا يخون الروح،
سرٌ يسري كهمسةٍ خفية،
يفلت ارتعاشة القلب،
وفي تلك الهمسة،
تولد المجرّات
أكوانٌ بلا عدد
وأنت أحدها.
13 يناير 2025