إنَّها الشامُ
كلَّما حاولتُ نظمَ الشّعرِ جاءتْ
تمزجُ الحُسْنَ بأوجاعِ الكتابهْ
كلَّما سمّيتُ باسمِ اللهِ أضحتْ
آيةً تتلى بأفواهِ الصحابهْ
كلَّما صورتها في الشِّعرِ ورداً
صارَ حرفُ الشِّعرِ في الأوراقِ غابهْ
كلَّما حدّثتُ نبضَ القلبِ عنها
باتَ لحناً فوق أوتار الربابهْ
وإذا ساءلتُ وجه الماء طافتْ
فوقَ وجه الماءِ أزهارُ الإجابهْ
أيُّ شعر دون عينيها هراءٌ
وغثاءٌ يرتدي ثوب الرتابهْ
أيُّ بحرٍ من بحور الشعر يبقى
إن خلا منْ حُسنِ خدّيها خطابهْ
ان غفت تغفو على أنّات قلبي
أو صحت تصحو على خفق انتحابهْ
بطنها السهلُ ووادٍ غيرُ ذي زرعٍ
شموخاً لامست وجهَ السحابهْ
بين نهديها تبيتُ الشمسُ جذلى
وصحا الفجر يباهيهِ انتسابهْ
يعطشُ الماءُ إذا ضنّتْ رباها
ويموتُ الوردُ إن شحّتْ رضابهْ
حين تمسي يعشقُ النجمُ سناها
أيُّ نورٍ يُفقدُ النجمَ صوابهْ
غابتْ الشمسُ حياءً إنْ أطلّتْ
وعليها يخلعُ البدرُ ثيابهْ
ياعروساً مهرها العمر الذي قدْ
ضاعَ هدراً ويعانيهِ اغترابهْ
كيفَ حالُ الوردِ في تشرينَ يزهو
أمْ تُرى يشكو عذابات الصبابهْ
منذُ أن جالتْ ذئابُ الأرضِ فيها
عانى طُهرُ الوردِ من خبثِ الجنابهْ
إنها الشامُ وآهاتُ اليتامى
والثكالى تشكتي هول الإصابهْ
والتلالُ الحمرُ تبكي في احتراقٍ
مثلما تبكي ربا الأقصى قبابهْ
كلّما حاولتُ نظمَ الشعرِ جاءتْ
تمزجُ الحُسنَ بأوجاعِ الكتابهْ
....
فايز أبوجيش
كلَّما حاولتُ نظمَ الشّعرِ جاءتْ
تمزجُ الحُسْنَ بأوجاعِ الكتابهْ
كلَّما سمّيتُ باسمِ اللهِ أضحتْ
آيةً تتلى بأفواهِ الصحابهْ
كلَّما صورتها في الشِّعرِ ورداً
صارَ حرفُ الشِّعرِ في الأوراقِ غابهْ
كلَّما حدّثتُ نبضَ القلبِ عنها
باتَ لحناً فوق أوتار الربابهْ
وإذا ساءلتُ وجه الماء طافتْ
فوقَ وجه الماءِ أزهارُ الإجابهْ
أيُّ شعر دون عينيها هراءٌ
وغثاءٌ يرتدي ثوب الرتابهْ
أيُّ بحرٍ من بحور الشعر يبقى
إن خلا منْ حُسنِ خدّيها خطابهْ
ان غفت تغفو على أنّات قلبي
أو صحت تصحو على خفق انتحابهْ
بطنها السهلُ ووادٍ غيرُ ذي زرعٍ
شموخاً لامست وجهَ السحابهْ
بين نهديها تبيتُ الشمسُ جذلى
وصحا الفجر يباهيهِ انتسابهْ
يعطشُ الماءُ إذا ضنّتْ رباها
ويموتُ الوردُ إن شحّتْ رضابهْ
حين تمسي يعشقُ النجمُ سناها
أيُّ نورٍ يُفقدُ النجمَ صوابهْ
غابتْ الشمسُ حياءً إنْ أطلّتْ
وعليها يخلعُ البدرُ ثيابهْ
ياعروساً مهرها العمر الذي قدْ
ضاعَ هدراً ويعانيهِ اغترابهْ
كيفَ حالُ الوردِ في تشرينَ يزهو
أمْ تُرى يشكو عذابات الصبابهْ
منذُ أن جالتْ ذئابُ الأرضِ فيها
عانى طُهرُ الوردِ من خبثِ الجنابهْ
إنها الشامُ وآهاتُ اليتامى
والثكالى تشكتي هول الإصابهْ
والتلالُ الحمرُ تبكي في احتراقٍ
مثلما تبكي ربا الأقصى قبابهْ
كلّما حاولتُ نظمَ الشعرِ جاءتْ
تمزجُ الحُسنَ بأوجاعِ الكتابهْ
....
فايز أبوجيش