إعداد /محمد عباس محمد عرابي
فترة السبيعينات والثمانينات من القرن الماضي كانت القرية المصرية مترابطة تحمل سمات القرية الحقيقة فأهل القرية الواحدة كانوا أسرة واحدة، احترام الصغير للكبير ورحمة الكبير للصغير، والتعامل الحسن بين الجميع بأدب واحترام يقول الكبير للصغير يا بني، والحمد لله ما زالت قرانا على نفس النهج تسير.
وكانت البقالات ومحلات التجارة في القرى قليلة، وكانت المنطقة التي أعيش بالقرب منها تُسمى "السويقة "تصغير السوق، وبها عدد لا بأس به من محلات التجارة يتردد عليها أهالي القرية الكرام الطيبون لشراء احتياجاتهم، ومن أشهر هذه المحلات محل جدنا الكبير الحاج يوسف عرابي (رحمه الله)، وكان هو من أشهر التَّجار المعروفين في القرية والقرى المجاورة لعدةأسباب:
*أنه (رحمه الله) منأكبر التجار سنا، بالإضافة إلى أنه كانت له محلات لبيع (الغاز)الجاز، ومعظم بيوت القرية تحتاج(الغاز)الجاز-قبل انتشار البتوجازات -، بالإضافة إلى بعض السلع التي لا توجد إلا عنده، وقيامه بتوزيع السلع التموينية على أصحابها ومستحقيها.
*كان صريحًا صراحة متناهية لأبعد حد، وهو لا يحب اللف والدوران حتى صار مضرب الأمثال في جيلنا المحيطين بمنطقته فمن كان يُعرِّض نفسه بنفسه للحرج ووقوعه في أمر مخجل يُقال له (اشتري بقرش كسوف من الحاج يوسف) !! وصارت مقولة تتردد عند أطفال السويقة في السبيعينات والثمانينات.
*كان يحب الفكاهة الضحك والنكتة – وهو الجاد الحازم -دائم البسمة، حكيمًا في سلوكياته وتصرفاته، وكان مختصر وفي حاله، لا يحب المشكلات، وقد حاولت أن أستفيد منه في ذلك.
وكثيرا ماكان يوصينابالحكم، ويقصلنا القصص المفيدة والحكايات ذات العبر والدروس، وبالرغم من مرور عقود كثيرة من الزمان على ذلك إلا أن حكمه ووصاياه لاتزال ترن في أذني وخاصة قوله إذا سادت المحبة بين النا س وحب الخير بين الجميع تحققت الطمأنينة والسعادة للجميع، وكان يُوصى بالتحلي بالصبر لتحقيق الأهداف والنجاح، واغتنامالفرص، وكان يقول هناك فرص في حياة كل إنسان يجب اغتنامها في وقتها وإلا ضاعت، ويندمالإنسان، ولات ساعة مندم.
والذي دعاني إلى الكتابة عنه(رحمه الله)، أمر غريب عجيب- فأنا كبشر لا أعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -حدث معي بالفعل لم استطع تفسيره ، وليس على الله بغريب :هو أنه عند موته ودفنه (رحمه الله )كنت على سفرٍ،والغريب أنه في نفس اللحظة التي دُفن فيها ،وجدتني أردد بصوت أسمعه لا شعوريا الآن يُدفن جدي الحاج يوسف ،وعند عودتي من السفر ثاني يوم من دفنه كان يركب معي في السيارة أحد أبناء القرية الكرام وجميع أهلها كرام ،وعلم أنني قادم من سفر – في عصر لم تكن فيه الهواتف المحمولة منتشرة بهذا الشكل – فقال لي معزيا البقاء لله أحسن الله عزاءكم ،لقد مات جدنا الحاج يوسف عرابي (رحمه الله)ودفناه في يوم كذا الساعة كذا ،وهي نفس اللحظة التي رددت أنا فيها بصوت مسموع عبارة -الآن يُدفن جدي الحاج يوسف -دون أن يخبرني أحدبذلك ،فسبحان الله !!،وإلى الآن ،وهذا الحدث أمره عجيب بالنسبة لي هل هو كما يقولون توارد خواطر أم ...أم ..... الله أعلم
رحم الله جدنا الكبير الحاج يوسف عرابي أشهر تجار الواسطى في الزمن الجميل الذي ودعناه منذ ربع قرن من الزمان، وأسكنه فسيح جناته (كتاجر صدوق نحسبه والله حسيبه ) مع النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين،وبارك في ذريته اللهم آمين .
فترة السبيعينات والثمانينات من القرن الماضي كانت القرية المصرية مترابطة تحمل سمات القرية الحقيقة فأهل القرية الواحدة كانوا أسرة واحدة، احترام الصغير للكبير ورحمة الكبير للصغير، والتعامل الحسن بين الجميع بأدب واحترام يقول الكبير للصغير يا بني، والحمد لله ما زالت قرانا على نفس النهج تسير.
وكانت البقالات ومحلات التجارة في القرى قليلة، وكانت المنطقة التي أعيش بالقرب منها تُسمى "السويقة "تصغير السوق، وبها عدد لا بأس به من محلات التجارة يتردد عليها أهالي القرية الكرام الطيبون لشراء احتياجاتهم، ومن أشهر هذه المحلات محل جدنا الكبير الحاج يوسف عرابي (رحمه الله)، وكان هو من أشهر التَّجار المعروفين في القرية والقرى المجاورة لعدةأسباب:
*أنه (رحمه الله) منأكبر التجار سنا، بالإضافة إلى أنه كانت له محلات لبيع (الغاز)الجاز، ومعظم بيوت القرية تحتاج(الغاز)الجاز-قبل انتشار البتوجازات -، بالإضافة إلى بعض السلع التي لا توجد إلا عنده، وقيامه بتوزيع السلع التموينية على أصحابها ومستحقيها.
*كان صريحًا صراحة متناهية لأبعد حد، وهو لا يحب اللف والدوران حتى صار مضرب الأمثال في جيلنا المحيطين بمنطقته فمن كان يُعرِّض نفسه بنفسه للحرج ووقوعه في أمر مخجل يُقال له (اشتري بقرش كسوف من الحاج يوسف) !! وصارت مقولة تتردد عند أطفال السويقة في السبيعينات والثمانينات.
*كان يحب الفكاهة الضحك والنكتة – وهو الجاد الحازم -دائم البسمة، حكيمًا في سلوكياته وتصرفاته، وكان مختصر وفي حاله، لا يحب المشكلات، وقد حاولت أن أستفيد منه في ذلك.
وكثيرا ماكان يوصينابالحكم، ويقصلنا القصص المفيدة والحكايات ذات العبر والدروس، وبالرغم من مرور عقود كثيرة من الزمان على ذلك إلا أن حكمه ووصاياه لاتزال ترن في أذني وخاصة قوله إذا سادت المحبة بين النا س وحب الخير بين الجميع تحققت الطمأنينة والسعادة للجميع، وكان يُوصى بالتحلي بالصبر لتحقيق الأهداف والنجاح، واغتنامالفرص، وكان يقول هناك فرص في حياة كل إنسان يجب اغتنامها في وقتها وإلا ضاعت، ويندمالإنسان، ولات ساعة مندم.
والذي دعاني إلى الكتابة عنه(رحمه الله)، أمر غريب عجيب- فأنا كبشر لا أعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -حدث معي بالفعل لم استطع تفسيره ، وليس على الله بغريب :هو أنه عند موته ودفنه (رحمه الله )كنت على سفرٍ،والغريب أنه في نفس اللحظة التي دُفن فيها ،وجدتني أردد بصوت أسمعه لا شعوريا الآن يُدفن جدي الحاج يوسف ،وعند عودتي من السفر ثاني يوم من دفنه كان يركب معي في السيارة أحد أبناء القرية الكرام وجميع أهلها كرام ،وعلم أنني قادم من سفر – في عصر لم تكن فيه الهواتف المحمولة منتشرة بهذا الشكل – فقال لي معزيا البقاء لله أحسن الله عزاءكم ،لقد مات جدنا الحاج يوسف عرابي (رحمه الله)ودفناه في يوم كذا الساعة كذا ،وهي نفس اللحظة التي رددت أنا فيها بصوت مسموع عبارة -الآن يُدفن جدي الحاج يوسف -دون أن يخبرني أحدبذلك ،فسبحان الله !!،وإلى الآن ،وهذا الحدث أمره عجيب بالنسبة لي هل هو كما يقولون توارد خواطر أم ...أم ..... الله أعلم
رحم الله جدنا الكبير الحاج يوسف عرابي أشهر تجار الواسطى في الزمن الجميل الذي ودعناه منذ ربع قرن من الزمان، وأسكنه فسيح جناته (كتاجر صدوق نحسبه والله حسيبه ) مع النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين،وبارك في ذريته اللهم آمين .