أحياناً أكره أن أكون عاطفيًا، أتساءل كلما رأيت أنسان يشكو من وفاة حيوانه المفضل، الاليف، الذي شهد معه أياماً أو شهوراً أو سنوات في حياته، وأقول لماذا كل هذا الحزن في النهاية هو حيوان ويمكن أستبداله، لماذا كل هذا الحزن على حيوان ؟!
منذ أيام اشاهد عينا كلبنا مليئة بالدموع، ناعسة من فرط المرض، فقد القدرة تماماً، هذا الصباح يحاول أخي الاصغر أن يعطيه الماء، لكن لا يرغب في الماء، لا يرغب في أي شيء، حتى أنه لا يرغب في الوقوف، كلما حاول الوقف وقع على الأرض، يحاول ويحاول ويهم بالسقوط، أظن الشيء الوحيد الذي يرغب فيه هو الموت وهو ما أربكني فجأة عندما فكرت في مغادرته.
آه يا كلبنا العجوز الحلو، مع أنني لم أكن أطيقك، إلا أن فكرة مغادرتك لنا وعدم رؤيتك ثانية وأنت تستقبلنا بنباحك وهمهماتك غير المعروفة شيء مؤلم، وأنت تتلص علينا ساعات الاكل في حوشنا، تفتح الباب وحدك وعند الرجوع تضربه كأنك عائد من سفر طويل، تيقظنا أنصاص الليالي لنفتح لك الباب، أحياناً نحبسك في سطح البيت إلا أننا نتفاجأ أيضًا بضربك لنا الباب، لا نعرف كيف تنزل هكذا !
مشاهدة اخوتي الصغار وهم يقدمون لك كل شيء، حتى أنهم لم يكتفوا بأسم واحد لك، كل واحداً منهم يطلق عليك أسمه الخاص.
فكرنا في مداواته، قال أخي الأصغر:
هنالك صيدلية بيطرية في المكان الكذا، إلا أنه مغلقة لأن هذا المكان يرتكز فيه أشخاص مسلحون
قالت أمي: لا بد من معالجة هذا الكلب، أنه يحرسنا من اللصوص
أبي لم يقل شيئاً، اوقد ناراً ووضع فيها مسمارًا طويلاً، تحول لونه سريعًا للأحمر، أخذه بكماشة ووضعه على جسد العجوز، محاولا كييه، في صورة تقليدية جدًا للعلاج.
أما أنا كنت أناظر جسد العجوز وهو يتمايل من فرط الألم بالداخل والخارج، ذهب بطئاً كأنه مودع، لا يستطيع طلوع السلم، التفت يميناً ويساراً، في النهاية قرر الدخول تحت العربة، راقبته حتى دخل تحت ظلها، وضع جسده وانكفأ عليه، لا أعرفه أن كان سيقوم مرة ثانية أم لا، لكن هذا أحزن ما رأيته في حياتي.
منذ أيام اشاهد عينا كلبنا مليئة بالدموع، ناعسة من فرط المرض، فقد القدرة تماماً، هذا الصباح يحاول أخي الاصغر أن يعطيه الماء، لكن لا يرغب في الماء، لا يرغب في أي شيء، حتى أنه لا يرغب في الوقوف، كلما حاول الوقف وقع على الأرض، يحاول ويحاول ويهم بالسقوط، أظن الشيء الوحيد الذي يرغب فيه هو الموت وهو ما أربكني فجأة عندما فكرت في مغادرته.
آه يا كلبنا العجوز الحلو، مع أنني لم أكن أطيقك، إلا أن فكرة مغادرتك لنا وعدم رؤيتك ثانية وأنت تستقبلنا بنباحك وهمهماتك غير المعروفة شيء مؤلم، وأنت تتلص علينا ساعات الاكل في حوشنا، تفتح الباب وحدك وعند الرجوع تضربه كأنك عائد من سفر طويل، تيقظنا أنصاص الليالي لنفتح لك الباب، أحياناً نحبسك في سطح البيت إلا أننا نتفاجأ أيضًا بضربك لنا الباب، لا نعرف كيف تنزل هكذا !
مشاهدة اخوتي الصغار وهم يقدمون لك كل شيء، حتى أنهم لم يكتفوا بأسم واحد لك، كل واحداً منهم يطلق عليك أسمه الخاص.
فكرنا في مداواته، قال أخي الأصغر:
هنالك صيدلية بيطرية في المكان الكذا، إلا أنه مغلقة لأن هذا المكان يرتكز فيه أشخاص مسلحون
قالت أمي: لا بد من معالجة هذا الكلب، أنه يحرسنا من اللصوص
أبي لم يقل شيئاً، اوقد ناراً ووضع فيها مسمارًا طويلاً، تحول لونه سريعًا للأحمر، أخذه بكماشة ووضعه على جسد العجوز، محاولا كييه، في صورة تقليدية جدًا للعلاج.
أما أنا كنت أناظر جسد العجوز وهو يتمايل من فرط الألم بالداخل والخارج، ذهب بطئاً كأنه مودع، لا يستطيع طلوع السلم، التفت يميناً ويساراً، في النهاية قرر الدخول تحت العربة، راقبته حتى دخل تحت ظلها، وضع جسده وانكفأ عليه، لا أعرفه أن كان سيقوم مرة ثانية أم لا، لكن هذا أحزن ما رأيته في حياتي.