عندما نلقي نظرةً سريعةً على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك Facebook والانستكرام Instagram والتيكتوك TikTok وكوكل Google وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، الملاحظة الأساسية التي يخرج بها أي مُطَّلعٍ على هذه المواقع، هي أن أغلبيةَ مُستعمليها، هم من الشباب. غير أن هؤلاء المستعملين الشباب يُمكن تقسيمُهم، على الأقل، إلى أربعة فئات مختلفة، من حيث الهدف من اللجوء إلى استعمال هذه المواقع.
هناك فئةٌ أولى تستعملها من أجل ربح المال، عن طريق الإشهار la publicité أو عن طريق التجارة الإلكترونية le commerce électronique. بغض النظر عن كيفية ربح المال وعن الهدف منه، فهذا استعمالٌ محمودٌ وذكي.
وهناك فئةٌ ثانية تستعملها لأغراض غير إنسانية أو غير أخلاقية وبثِّ الفتنة والسَّبِّ والشَّتم والقدح والنيل من كرامة الناس…
وهناك فئة ثالثة متخصصة في نشر التفاهة والرداءة والغباوة والجهل والسفاهة وقلة الأدب…، وبصفة عامة، كل ما لا يمتُّ بصلةٍ للعقلانية rationalité والرزانة le sérieux الحِكمة la sagesse…
وهناك فئة رابعة تستعملها من أجل التَّنوير والتثقيف ونشر الوعي والمعرفة… غبر أن هذه الفئة أعضاءّها قليلون، وما ينشرونه لا يهتمُّ به إلا بعضُ المُتابعين القلائل الذين لهم رغبة في مناقشة الأفكار والإدلاء برأيهم حولها.
والمتعارف عليه كونيا، هو أن الشبابَ هم مستقبل البلدان. ولهذا، فعندما قلتُ، في عدة مقالاتٍ نشرتُها على صفحتي في الفيسبوك، إن مسألةَ "بناء بناء الإنسان، بصفة عامة" و"بناء الإنسان المغربي، بصفة خاصة"، يجب أن تحتلَّ الصَّدارةَ في السياسات العمومية، وبالأخص، في السياسات التربوية.
وعندما أتحدَّثُ عن بناء الإنسان المغربي، فالأمر لا يتعلَّق، فقط وحصريا، بفترة عُمرية من فترات حياة هذا الإنسان. بل بناء الإنسان المغربي يجب أن لا يتوقَّفَ في مرحلةٍ عُمرية معيَّنة. بل يجب أن يستمرَّ من المهد إلى اللحد. وبعبارة أخرى، لا يجب أن يتوقَّف بناء الإنسان المغربي عند انتهاء جميع مراحل التَّعليم والتَّعلُّم. وبكل وضوح، بناء الأنسان المغربي لا يجب أن يتوقَّفَ بعد مغادرة الجامعة أو التَّعليم الجامعي.
ولهذا فبناء الإنسان المغربي سياقٌ مسترسَل permanent، يبدأ من مرحلة الطفولة، بجميع مراحلها، ثم الشباب ثم الكهولة ثم الشيخوخة إلى أن يغادرَ الإنسانُ الحياةَ. ولهذا، فكثيرٌ من البلدان أنشأت ما يُسمَّى ب"تربية الراشدين" éducation des adultes. وهي عبارة عن برامج تربوية إذاعية، وبالأخص، تلفزيونية، موجَّهة إلى الفئات العُمرية ابتداءً من 65 سنة وما فوق. و 65 سنة هي الحد الأقصى لسن التَّقاعد في جميع بلدان العالم. و"تربية الراشدين" عبارة عن نوعٍ من التَّكوين المستمر المختلف تماما عن تربية الأطفال.
فعندما قلتُ أعلاه أن هناك فئتين (الثانية والثالثة) تستعملان مواقعَ التَّواصل الاجتماعي لأغراض غير أخلاقية أو لنشر التفاهة والرداءة والغباوة والجهل، فالأغلبية الساحقة ممن هم وراء هذا الاستعمال، هم شباب. فماذا يعني هذا الاستعمال السيء لمواقع التواصل الاجتماعي؟
يعني أن بناءَ الإنسان المغربي قد فشل، أو على الأقل، لم يكتمل، وخصوصا، على المستوى الأخلاقي، لم يكتمل. بل إن المدرسةَ، بدأً بالمرحلة الابتدائية ومروراً بالمرحلتين الإعدادية والتأهيلية و وصولاً إلى المرحلة الجامعية، فشلت في بناء الإنسان المغربي، أو على الأقل، لم تنجح في بنائه بناءً يتماشى مع ما تتطلَّبه المجتمعات الراقية التي تحترم نفسَها وتحترم الغير.
ومَن هو غير قادرٍ على احترام الغير، فإنه لا يُقدِّر المسئولية. ومَن لا يُقدِّر المسئولية، فهو غير مؤهَّلٍ للعيش والتَّعايش داخلَ المجتمعات. لو كان الشبابُ المُنتمون للفئتين الثانية والثالثة، المُشار إليهما أعلاه، واعون بالمسئولية الفردية والاجتماعية، لاجتنبوا استعمالَ مواقع التواصل الاجتماعي للنَّيلِ من كرامة الناس أو لنشر التفاهة والرداءة والغباوة والجهل.
لعلَّ أهمَّ شيء في بناءِ الإنسان المغربي، هو أنسنَة humanisation الفكر la pensée والسلوك le comportement. وبما أن نقاءَ pureté ou lucidité السلوك مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بناء الفكر، يجب أن تكونَ أنسَنَةُ الفكر هي الركيزة الأساسية لبناء الإنسان المغربي. فالسياسات العمومية، وبالأخص، السياسات التربوية، يجب أن تُعطي الأولوية، في بناء الإنسان المغربي، لأَنسَنَةِ الفكر.
وأنسَنَة الفكر يجب أن لا تعني الاستسلام للعواطف. بل بناء الإنسان المغربي يجب أن يخضعَ للعقل، وفقط، للعقل الرزين، المتبصِّر والمُتفتِّح فكرياً واجتماعياً. والعقل المتفتِّح فكريا واجتماعيا، لا مكانَ فيه للأنانية أو حب الذات. لأن الأنانية هي التي تجعل بعضَ الشباب يظنون أنهم خير من الآخرين، وبالتالي، يُعطون لأنفسِهم حريةَ مهاجمة الآخرين واعتبارهم أقلَّ منهم شأناً. وهذا غير صحيح، لأن الشأنَ، في المجتمع، لا يُقاس بسوء الأخلاق والسلوك. بل يُقاس بسموِّ الأخلاق والسلوك، أي أن يكونا هذين الأخلاق والسلوك مُأَنْسَنَين humanisés.
أما ناشِرو التفاهة la futilité والرداءة la médiocrité والغباوة la stupidité والجهل l'ignorance، فأقل ما يُقال عنهم أنهم يعيشون في عالمٍ صنعوه لأنفسِهم، يتمثَّل في ظنِّهم أن ما ينشرونه قد يُعجِب الناسَ. والحقيقة أن ماينشرونه لن يُعجِبَ إلا مَن هم على شاكلتِهم.
وفرقاء هذا الصِّنف من البشر (أعني أعضاءَ الفئتين الثانية والثالثة، المُشار إليهما أعلاه)، إذا تعوَّدوا على نشر ما يعتبرونه مفيدا، سيُصبحون مدمنين على هذا النوع من النشر (نشر كل ما هو تافه وكل ما يسيء لكرامة الناس)، وبالتالي، لا يهدأ لهم بالٌ إلا إذا استمروا في غيِّهم. بل فقدوا إنسانيتَهم، ولم يعد لديهم وقتٌ يكرِّسونه للحياة العادية المبنِية على التواصل المباشر والمفيد مع الآخرين، وذلك بالإنصات وتبادل الكلام الطيب والتَّعاطف l'empathie معهم…
يا أيها الشباب، عوض أن تغرقوا في دهاليز التفاهة والسب والشَّتم وخدش الحياء والحط من كرامة الناس…، ابحثوا عن الأشياء التي ترفعكم إلى الفوق، علماً أن هذه الأشياء كثيرة، أذكر من بينها :
1.الرفع من مستوى تثقيفكم وثقافتكم بإغناء رصيدكم المعرفي، علما أن شبكات التواصل الاجتماعي حافلة بالمواضيع والمعلومات الشَّيِّقة. بل اقرأوا الكتب المفيدة المجانية الموضوع رهن إشارة القراء الذين يرغبون في تحسين مستواهم الفكري والثقافي. وحتى إن كانت القراءةَ تُتعِبُكم، شغِّلوا القراءة الاوتوماتيكية الموضوعة رهنَ إشارتكم.
2.حَسِّنوا ذوقَكم بالاستماع للموسيقى ذات المستوى الرفيع، وفي مشاهدة المسرحيات الهادفة التي تُعلِّمكم الفكر النقدي la pensée critique والتحليل l'analyse… وكل ما يساعِدكم على تحسين مستواكم الفكري/النقدي.
3، شبكات التواصل الاجتماعي حافلة بما يُسمى البودكاستات les podcasts التي تتناول مختلف المواضيع المفيدة على شكل فيديوهات. شاهِدوا هذه الفيديوهات التي تفتح لكم أبوابا كثيرة كلها فكرٌ وتفكيرٌ وتُتِيح لكم الدخول في آفاق لا حصر لها من المعرفة والتثقيف.
4.اتركوا العوالم الافتراضية les mondes virtuels وابحثوا عن كل ما يُتِيح لكم الاتصالَ بالواقع وبمٌجرياته. لأن الواقعَ، أي الوسط الذي تعيشون فيه، هو الذي يُكسِبُكم التَّجربة تلو الأخرى. والناس الواقِعيون les gens pragmatiques، لا يمكن أن يكونوا. واقعيين إلا باحتكاكهم بهذا الواقع.
5.يا أيها الشباب، عوض أن تكونوا عبيدا esclaves لشاشات هواتفكم الذكية، كونوا عبيدا لذكائكم أنتم. لكن الذكاء الذي يعود عليكم وعلى مُجتمَعِكم وعلى بلدكم بالنفع. كونوا على يقين أن الساعاتِ الطوالَ التي تقضونها أمام هواتفكم الذكية بدون فائدة، مخصومة من عُمركم. حيث كان، يإمكانِكم، استغلالَها استغلالاَ ينفع البلادَ والعبادَ.
هذا "جْهْدي عْلِيكُمْ" ولكم واسع النظر.
هناك فئةٌ أولى تستعملها من أجل ربح المال، عن طريق الإشهار la publicité أو عن طريق التجارة الإلكترونية le commerce électronique. بغض النظر عن كيفية ربح المال وعن الهدف منه، فهذا استعمالٌ محمودٌ وذكي.
وهناك فئةٌ ثانية تستعملها لأغراض غير إنسانية أو غير أخلاقية وبثِّ الفتنة والسَّبِّ والشَّتم والقدح والنيل من كرامة الناس…
وهناك فئة ثالثة متخصصة في نشر التفاهة والرداءة والغباوة والجهل والسفاهة وقلة الأدب…، وبصفة عامة، كل ما لا يمتُّ بصلةٍ للعقلانية rationalité والرزانة le sérieux الحِكمة la sagesse…
وهناك فئة رابعة تستعملها من أجل التَّنوير والتثقيف ونشر الوعي والمعرفة… غبر أن هذه الفئة أعضاءّها قليلون، وما ينشرونه لا يهتمُّ به إلا بعضُ المُتابعين القلائل الذين لهم رغبة في مناقشة الأفكار والإدلاء برأيهم حولها.
والمتعارف عليه كونيا، هو أن الشبابَ هم مستقبل البلدان. ولهذا، فعندما قلتُ، في عدة مقالاتٍ نشرتُها على صفحتي في الفيسبوك، إن مسألةَ "بناء بناء الإنسان، بصفة عامة" و"بناء الإنسان المغربي، بصفة خاصة"، يجب أن تحتلَّ الصَّدارةَ في السياسات العمومية، وبالأخص، في السياسات التربوية.
وعندما أتحدَّثُ عن بناء الإنسان المغربي، فالأمر لا يتعلَّق، فقط وحصريا، بفترة عُمرية من فترات حياة هذا الإنسان. بل بناء الإنسان المغربي يجب أن لا يتوقَّفَ في مرحلةٍ عُمرية معيَّنة. بل يجب أن يستمرَّ من المهد إلى اللحد. وبعبارة أخرى، لا يجب أن يتوقَّف بناء الإنسان المغربي عند انتهاء جميع مراحل التَّعليم والتَّعلُّم. وبكل وضوح، بناء الأنسان المغربي لا يجب أن يتوقَّفَ بعد مغادرة الجامعة أو التَّعليم الجامعي.
ولهذا فبناء الإنسان المغربي سياقٌ مسترسَل permanent، يبدأ من مرحلة الطفولة، بجميع مراحلها، ثم الشباب ثم الكهولة ثم الشيخوخة إلى أن يغادرَ الإنسانُ الحياةَ. ولهذا، فكثيرٌ من البلدان أنشأت ما يُسمَّى ب"تربية الراشدين" éducation des adultes. وهي عبارة عن برامج تربوية إذاعية، وبالأخص، تلفزيونية، موجَّهة إلى الفئات العُمرية ابتداءً من 65 سنة وما فوق. و 65 سنة هي الحد الأقصى لسن التَّقاعد في جميع بلدان العالم. و"تربية الراشدين" عبارة عن نوعٍ من التَّكوين المستمر المختلف تماما عن تربية الأطفال.
فعندما قلتُ أعلاه أن هناك فئتين (الثانية والثالثة) تستعملان مواقعَ التَّواصل الاجتماعي لأغراض غير أخلاقية أو لنشر التفاهة والرداءة والغباوة والجهل، فالأغلبية الساحقة ممن هم وراء هذا الاستعمال، هم شباب. فماذا يعني هذا الاستعمال السيء لمواقع التواصل الاجتماعي؟
يعني أن بناءَ الإنسان المغربي قد فشل، أو على الأقل، لم يكتمل، وخصوصا، على المستوى الأخلاقي، لم يكتمل. بل إن المدرسةَ، بدأً بالمرحلة الابتدائية ومروراً بالمرحلتين الإعدادية والتأهيلية و وصولاً إلى المرحلة الجامعية، فشلت في بناء الإنسان المغربي، أو على الأقل، لم تنجح في بنائه بناءً يتماشى مع ما تتطلَّبه المجتمعات الراقية التي تحترم نفسَها وتحترم الغير.
ومَن هو غير قادرٍ على احترام الغير، فإنه لا يُقدِّر المسئولية. ومَن لا يُقدِّر المسئولية، فهو غير مؤهَّلٍ للعيش والتَّعايش داخلَ المجتمعات. لو كان الشبابُ المُنتمون للفئتين الثانية والثالثة، المُشار إليهما أعلاه، واعون بالمسئولية الفردية والاجتماعية، لاجتنبوا استعمالَ مواقع التواصل الاجتماعي للنَّيلِ من كرامة الناس أو لنشر التفاهة والرداءة والغباوة والجهل.
لعلَّ أهمَّ شيء في بناءِ الإنسان المغربي، هو أنسنَة humanisation الفكر la pensée والسلوك le comportement. وبما أن نقاءَ pureté ou lucidité السلوك مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بناء الفكر، يجب أن تكونَ أنسَنَةُ الفكر هي الركيزة الأساسية لبناء الإنسان المغربي. فالسياسات العمومية، وبالأخص، السياسات التربوية، يجب أن تُعطي الأولوية، في بناء الإنسان المغربي، لأَنسَنَةِ الفكر.
وأنسَنَة الفكر يجب أن لا تعني الاستسلام للعواطف. بل بناء الإنسان المغربي يجب أن يخضعَ للعقل، وفقط، للعقل الرزين، المتبصِّر والمُتفتِّح فكرياً واجتماعياً. والعقل المتفتِّح فكريا واجتماعيا، لا مكانَ فيه للأنانية أو حب الذات. لأن الأنانية هي التي تجعل بعضَ الشباب يظنون أنهم خير من الآخرين، وبالتالي، يُعطون لأنفسِهم حريةَ مهاجمة الآخرين واعتبارهم أقلَّ منهم شأناً. وهذا غير صحيح، لأن الشأنَ، في المجتمع، لا يُقاس بسوء الأخلاق والسلوك. بل يُقاس بسموِّ الأخلاق والسلوك، أي أن يكونا هذين الأخلاق والسلوك مُأَنْسَنَين humanisés.
أما ناشِرو التفاهة la futilité والرداءة la médiocrité والغباوة la stupidité والجهل l'ignorance، فأقل ما يُقال عنهم أنهم يعيشون في عالمٍ صنعوه لأنفسِهم، يتمثَّل في ظنِّهم أن ما ينشرونه قد يُعجِب الناسَ. والحقيقة أن ماينشرونه لن يُعجِبَ إلا مَن هم على شاكلتِهم.
وفرقاء هذا الصِّنف من البشر (أعني أعضاءَ الفئتين الثانية والثالثة، المُشار إليهما أعلاه)، إذا تعوَّدوا على نشر ما يعتبرونه مفيدا، سيُصبحون مدمنين على هذا النوع من النشر (نشر كل ما هو تافه وكل ما يسيء لكرامة الناس)، وبالتالي، لا يهدأ لهم بالٌ إلا إذا استمروا في غيِّهم. بل فقدوا إنسانيتَهم، ولم يعد لديهم وقتٌ يكرِّسونه للحياة العادية المبنِية على التواصل المباشر والمفيد مع الآخرين، وذلك بالإنصات وتبادل الكلام الطيب والتَّعاطف l'empathie معهم…
يا أيها الشباب، عوض أن تغرقوا في دهاليز التفاهة والسب والشَّتم وخدش الحياء والحط من كرامة الناس…، ابحثوا عن الأشياء التي ترفعكم إلى الفوق، علماً أن هذه الأشياء كثيرة، أذكر من بينها :
1.الرفع من مستوى تثقيفكم وثقافتكم بإغناء رصيدكم المعرفي، علما أن شبكات التواصل الاجتماعي حافلة بالمواضيع والمعلومات الشَّيِّقة. بل اقرأوا الكتب المفيدة المجانية الموضوع رهن إشارة القراء الذين يرغبون في تحسين مستواهم الفكري والثقافي. وحتى إن كانت القراءةَ تُتعِبُكم، شغِّلوا القراءة الاوتوماتيكية الموضوعة رهنَ إشارتكم.
2.حَسِّنوا ذوقَكم بالاستماع للموسيقى ذات المستوى الرفيع، وفي مشاهدة المسرحيات الهادفة التي تُعلِّمكم الفكر النقدي la pensée critique والتحليل l'analyse… وكل ما يساعِدكم على تحسين مستواكم الفكري/النقدي.
3، شبكات التواصل الاجتماعي حافلة بما يُسمى البودكاستات les podcasts التي تتناول مختلف المواضيع المفيدة على شكل فيديوهات. شاهِدوا هذه الفيديوهات التي تفتح لكم أبوابا كثيرة كلها فكرٌ وتفكيرٌ وتُتِيح لكم الدخول في آفاق لا حصر لها من المعرفة والتثقيف.
4.اتركوا العوالم الافتراضية les mondes virtuels وابحثوا عن كل ما يُتِيح لكم الاتصالَ بالواقع وبمٌجرياته. لأن الواقعَ، أي الوسط الذي تعيشون فيه، هو الذي يُكسِبُكم التَّجربة تلو الأخرى. والناس الواقِعيون les gens pragmatiques، لا يمكن أن يكونوا. واقعيين إلا باحتكاكهم بهذا الواقع.
5.يا أيها الشباب، عوض أن تكونوا عبيدا esclaves لشاشات هواتفكم الذكية، كونوا عبيدا لذكائكم أنتم. لكن الذكاء الذي يعود عليكم وعلى مُجتمَعِكم وعلى بلدكم بالنفع. كونوا على يقين أن الساعاتِ الطوالَ التي تقضونها أمام هواتفكم الذكية بدون فائدة، مخصومة من عُمركم. حيث كان، يإمكانِكم، استغلالَها استغلالاَ ينفع البلادَ والعبادَ.
هذا "جْهْدي عْلِيكُمْ" ولكم واسع النظر.