الْرُّوحُ سِينَاءُ وَالوجدَانُ أَهْرَامُ
وَالْوَجْهُ خَدَّانِ أَقْبَاطٌ وَإِسْلَامُ
وَالْقَلْبُ قَاهِرَةٌ وَالْعَيْنُ سَاهِرَةٌ
وَالنفسُ شَاعِرَةٌ وَالثَّغْرُ بَسَّامُ
فِيهَا الرَّشِيدُ وَدِمْيَاطٌ كَأَنَّهُمَا
لِلنِّيلِ مِنْ رَوْعَةِ التَّكْوِينِ أَقْدَامُ
وَفِي الصَّعِيدِ لِعَرْشِ الطِّينِ حَاشِيَةٌ
مِثْلُ الْمُلُوكِ وَحَرَّاسٌ وَخُدَّامُ
وَالشَّمْسُ مَدَّتْ لِمَاءِ النَّهْرِ سَاعِدَهَا
كَيْ مَا يَنَامَ وَجُنْدُ النِّيلِ مَا نَامُوا
تَوَضَّأَ الْمَاءُ مِنْ يَنْبُوعِ رَقَّتِهَا
وَصَلَّتِ الْفَجْرَ أَعْنَامٌ وَأَنْعَامُ
وَرَتَّلَ الرِّيحُ آيَاتٍ وَجَوَّدَهَا
وَأَمَّنَتْ رَوْعَةَ التَّرْتِيلِ أَنْسَامُ
فِي مِصْرَ صَاهَرَ بَدْرُ اللَّيْلِ أَنْجُمَهَا
وَبَاتَ لِلشَّمْسِ أَخْوَالٌ وَأَعْمَامُ
فِي مِصْرَ زَيَّنَ مَتْنَ النَّظْمِ رَوْعَتُهُ
وَدَاعَبَتْ رِقَّةَ الْأَوْرَاقِ أَقْلَامُ
وَزَوَّجَ الْحَرْفُ إِبْدَاعًا لِإِلْهَامٍ
فَأَنْجَبَ الشِّعْرَ إِبْدَاعٌ وَإِلْهَامُ
تَعَانَقَ اللَّفْظُ وَالْمَعْنَى كَأَنَّهُمَا
سَبَّابَةٌ جَارِهَا فِي الْكَفِّ إِبْهَامُ
فِي مِصْرَ يَنْبُتُ لِلْأَرْوَاحِ أَجْنِحَةٌ
وَلِلْقَصَائِدِ آمَالٌ وَأَحْلَامُ
كَأَنَّهَا إِنْ تَهَادَى اللَّيْلُ أُغْنِيَةً
تُهَدْهِدُ الْبَحْرَ وَالْأَمْوَاجُ أَنْغَامُ
بَهِيَّةَ الْقَدِّ مَا شَابَتْ ذَوَائِبُهَا
وَلَا أَزَالَتْ بَهَاءَ الْوَجْهِ أَعْوَامُ
كُلَّا وَلَا أَرْخَتِ الْآلَامُ قَبْضَتَهَا
وَهَلْ تَفُتُّ بِصَبْرِ الْأُمِّ آلَامُ
لمصرَ فينا مقامَ الرُّوحِ في جسدٍ
وفي الفؤادِ أقامت عرشها الشَّامُ
.......
الْأَعْنَامُ شَجَرٌ دَائِمُ الْخُضْرَةِ وَرَقُهُ يَشْبَهُ وَرَقَ الزَّيْتُونِ
فايز أبوجيش
القاهرة /2021
وَالْوَجْهُ خَدَّانِ أَقْبَاطٌ وَإِسْلَامُ
وَالْقَلْبُ قَاهِرَةٌ وَالْعَيْنُ سَاهِرَةٌ
وَالنفسُ شَاعِرَةٌ وَالثَّغْرُ بَسَّامُ
فِيهَا الرَّشِيدُ وَدِمْيَاطٌ كَأَنَّهُمَا
لِلنِّيلِ مِنْ رَوْعَةِ التَّكْوِينِ أَقْدَامُ
وَفِي الصَّعِيدِ لِعَرْشِ الطِّينِ حَاشِيَةٌ
مِثْلُ الْمُلُوكِ وَحَرَّاسٌ وَخُدَّامُ
وَالشَّمْسُ مَدَّتْ لِمَاءِ النَّهْرِ سَاعِدَهَا
كَيْ مَا يَنَامَ وَجُنْدُ النِّيلِ مَا نَامُوا
تَوَضَّأَ الْمَاءُ مِنْ يَنْبُوعِ رَقَّتِهَا
وَصَلَّتِ الْفَجْرَ أَعْنَامٌ وَأَنْعَامُ
وَرَتَّلَ الرِّيحُ آيَاتٍ وَجَوَّدَهَا
وَأَمَّنَتْ رَوْعَةَ التَّرْتِيلِ أَنْسَامُ
فِي مِصْرَ صَاهَرَ بَدْرُ اللَّيْلِ أَنْجُمَهَا
وَبَاتَ لِلشَّمْسِ أَخْوَالٌ وَأَعْمَامُ
فِي مِصْرَ زَيَّنَ مَتْنَ النَّظْمِ رَوْعَتُهُ
وَدَاعَبَتْ رِقَّةَ الْأَوْرَاقِ أَقْلَامُ
وَزَوَّجَ الْحَرْفُ إِبْدَاعًا لِإِلْهَامٍ
فَأَنْجَبَ الشِّعْرَ إِبْدَاعٌ وَإِلْهَامُ
تَعَانَقَ اللَّفْظُ وَالْمَعْنَى كَأَنَّهُمَا
سَبَّابَةٌ جَارِهَا فِي الْكَفِّ إِبْهَامُ
فِي مِصْرَ يَنْبُتُ لِلْأَرْوَاحِ أَجْنِحَةٌ
وَلِلْقَصَائِدِ آمَالٌ وَأَحْلَامُ
كَأَنَّهَا إِنْ تَهَادَى اللَّيْلُ أُغْنِيَةً
تُهَدْهِدُ الْبَحْرَ وَالْأَمْوَاجُ أَنْغَامُ
بَهِيَّةَ الْقَدِّ مَا شَابَتْ ذَوَائِبُهَا
وَلَا أَزَالَتْ بَهَاءَ الْوَجْهِ أَعْوَامُ
كُلَّا وَلَا أَرْخَتِ الْآلَامُ قَبْضَتَهَا
وَهَلْ تَفُتُّ بِصَبْرِ الْأُمِّ آلَامُ
لمصرَ فينا مقامَ الرُّوحِ في جسدٍ
وفي الفؤادِ أقامت عرشها الشَّامُ
.......
الْأَعْنَامُ شَجَرٌ دَائِمُ الْخُضْرَةِ وَرَقُهُ يَشْبَهُ وَرَقَ الزَّيْتُونِ
فايز أبوجيش
القاهرة /2021