أخي سيدي محمد لغويبي...
كم هو رائع أن يُثمَّن جهدك النقدي، وأن يُلتفت إلى ما راكمته من قراءات وتأملات في النصوص الأدبية، ليصبح ذلك جزءًا من المشهد الثقافي العام. فالاهتمام بجمع المقالات والدراسات النقدية في كتب مستقلة ليس مجرد أرشفة لأعمال متفرقة، بل هو توثيق لمسار فكري، وتأكيد على أهمية النقد بوصفه فعلاً إبداعيًا موازياً للكتابة الأدبية نفسها.
إن المسيرة النقدية ليست مجرد رصد للأعمال الأدبية، بل هي حوار دائم بين النصوص والمفاهيم والرؤى، وهي تتجاوز حدود المكان والزمان، إذ يتلاقى الناقد مع كتاب من مشارب مختلفة، فيصبح مشروعه النقدي جسرًا بين التجارب الأدبية المتنوعة. وليس أدل على ذلك من اتساع رقعة اهتماماتي، حيث يوجد في "أعمالي" القادمة إن أراد الله، قراءات لأدباء من اليمن، الجزائر ،تونس ،مصر ،السعودية ،سوريا، المغرب، العراق، وغيرها، ما يعكس مدى انخراطي في الأدب العربي بمختلف تجلياته: ششعرا وسردا.
غير أن هذا الزخم النقدي يصطدم أحيانًا بعوائق النشر والتمويل، مما يجعل بعض المشاريع تظل قيد الانتظار، إما بسبب الحاجة إلى موافقة أصحاب الأعمال، أو لاعتبارات مادية تحول دون خروجها إلى النور. ورغم ذلك، فإن هذه العوائق لا تنتقص من قيمة العمل النقدي، بل تؤكد على ضرورة دعم النقد الأدبي وتمكينه من الانتشار، ليصل إلى القراء والباحثين، وليؤدي دوره في تطوير الوعي الجمالي والمعرفي.
أما فكرة أن الإكثار من النقد قد "يفسد الحقل النقدي"، فهي مفارقة تكشف عن طبيعة الجدل الدائم حول دور الناقد، بين من يعتبره عنصرًا أساسيًا في إثراء الأدب، ومن يراه مهيمنًا على النصوص بقراءاته وتأويلاته. لكن في نهاية الأمر، النقد فعل ضروري لا يمكن الاستغناء عنه، وكلما زاد وتنوّع، كان ذلك دليلًا على حيوية المشهد الأدبي.
إن جمع المقالات النقدية في كتب متكاملة ليس فقط توثيقًا للجهد النقدي، بل هو أيضًا فرصة لمساءلة التجربة النقدية نفسها، واكتشاف الخطوط العريضة التي تشكل "مشروعي النقدي" و"رؤيتي للأدب". فربما لو تم تجميع كل مقالاتي المتفرقة على بساطتها وتواضعها، لظهر منها نسيج فكري متكامل، يعكس رؤية نقدية ناضجة ومتماسكة.
كل التقدير لك أخي سيدي محمد؛ فقد جعلت الحلم حقيقة، ومزيدًا من العطاء الإبداعي الذي سيثري المكتبة المغربية والعربية، ويساهم في تنشيط الساحة الثقافية.
كم هو رائع أن يُثمَّن جهدك النقدي، وأن يُلتفت إلى ما راكمته من قراءات وتأملات في النصوص الأدبية، ليصبح ذلك جزءًا من المشهد الثقافي العام. فالاهتمام بجمع المقالات والدراسات النقدية في كتب مستقلة ليس مجرد أرشفة لأعمال متفرقة، بل هو توثيق لمسار فكري، وتأكيد على أهمية النقد بوصفه فعلاً إبداعيًا موازياً للكتابة الأدبية نفسها.
إن المسيرة النقدية ليست مجرد رصد للأعمال الأدبية، بل هي حوار دائم بين النصوص والمفاهيم والرؤى، وهي تتجاوز حدود المكان والزمان، إذ يتلاقى الناقد مع كتاب من مشارب مختلفة، فيصبح مشروعه النقدي جسرًا بين التجارب الأدبية المتنوعة. وليس أدل على ذلك من اتساع رقعة اهتماماتي، حيث يوجد في "أعمالي" القادمة إن أراد الله، قراءات لأدباء من اليمن، الجزائر ،تونس ،مصر ،السعودية ،سوريا، المغرب، العراق، وغيرها، ما يعكس مدى انخراطي في الأدب العربي بمختلف تجلياته: ششعرا وسردا.
غير أن هذا الزخم النقدي يصطدم أحيانًا بعوائق النشر والتمويل، مما يجعل بعض المشاريع تظل قيد الانتظار، إما بسبب الحاجة إلى موافقة أصحاب الأعمال، أو لاعتبارات مادية تحول دون خروجها إلى النور. ورغم ذلك، فإن هذه العوائق لا تنتقص من قيمة العمل النقدي، بل تؤكد على ضرورة دعم النقد الأدبي وتمكينه من الانتشار، ليصل إلى القراء والباحثين، وليؤدي دوره في تطوير الوعي الجمالي والمعرفي.
أما فكرة أن الإكثار من النقد قد "يفسد الحقل النقدي"، فهي مفارقة تكشف عن طبيعة الجدل الدائم حول دور الناقد، بين من يعتبره عنصرًا أساسيًا في إثراء الأدب، ومن يراه مهيمنًا على النصوص بقراءاته وتأويلاته. لكن في نهاية الأمر، النقد فعل ضروري لا يمكن الاستغناء عنه، وكلما زاد وتنوّع، كان ذلك دليلًا على حيوية المشهد الأدبي.
إن جمع المقالات النقدية في كتب متكاملة ليس فقط توثيقًا للجهد النقدي، بل هو أيضًا فرصة لمساءلة التجربة النقدية نفسها، واكتشاف الخطوط العريضة التي تشكل "مشروعي النقدي" و"رؤيتي للأدب". فربما لو تم تجميع كل مقالاتي المتفرقة على بساطتها وتواضعها، لظهر منها نسيج فكري متكامل، يعكس رؤية نقدية ناضجة ومتماسكة.
كل التقدير لك أخي سيدي محمد؛ فقد جعلت الحلم حقيقة، ومزيدًا من العطاء الإبداعي الذي سيثري المكتبة المغربية والعربية، ويساهم في تنشيط الساحة الثقافية.