
أنطولوجيا السرد العربي مشروع أدبي تطوعي غير ربحي نجدد الاحتفاء بها على رأس كل عام...
إذ في مثل هذا اليوم قبل عشرة أعوام انطلقت بتاريخ 25 / 6 / 2015،
هكذا نحتفي اليوم في أجواء مفعمة بألق الألفة، وسلافة المحبة، ودفء المشاعر بذكرى إتمام الأنطولوجيا عقدها الأول، وبدء عامها الأول بعد العشرة ونحن أعمق إيمانا بالمستقبل، وأشد حبورا وبهجة بهذا النجاح الذي يتعاظم ويترسخ مع مرور الأعوام وتوالي الأيام، آملين الاستمرار ومواصلة المسير على سكة النجاح.
عشرة أعوام سعينا خلالها بحزم وثبات لنشر المعرفة على أوسع نطاق، ويث القيم الإنسانية الأكثر سموا، وربط المشرق بالمغرب، ومد جسور التواصل والمحبة والوفاق والألفة والتسامح، غير مدعومين من أي جهة، سوى من لطف وسخاء وأريحية الكتاب الأعزاء الذين نكن لهم كل احترام واعتزاز وتقدير غير مشروط. والمتطلعين الى ان يكون للكلمة صوت وصدى.
عقد كامل واصلت خلاله الانطولوجيا رسالتها الابداعيةالعرفانية بانفتاحها على كل الحساسيات الفكرية والأدبية، وانفردت إلى جانب إبداعات الكتاب الأعزاء وثمرات عقولهم الرفيعة المستوى، بنشر ملفات فكرية ضخمة وحصرية، تجاوزت المئة والثلاثين ملفا، نقوم بتحيينها باستمرار، متوخين دقة البحث، وجدة المواضيع، ورصانة وجودة الطرح بالنسبة للقارئ المتعطش للمعرفة متوخين خطا تنويريا تحرريا وعقلانيا يسعى لاحترام الاختلاف، ونبذ العنف والتحجر الفكري، والتشدد في الراي، والابتعاد عن نشر المواد المحرضة على العنف والتطرف، أو الداعية لازدراء الأديان والمعتقدات فاتحين أبواب الأنطولوجيا على مصراعيها لكل أدب حر ووجيه، وفكر متجدد وأصيل واستثنائي، متشددين بخصوص كل ما يتعلق بسلامة اللغة التي تعتبر عماد كل كتابة وأساسها، في أمة تؤمن بجوهر اللغة، إذ لا وجود لحقيقة خارج اللغة، نائين عن سلعة المنتديات الرخيصة والتافهة التي عمت حتى غمت، الشيء الذي بوأنا أفضل المراكز في محركات البحث، وعلى مستوى التصنيفات، وتنويهات الأعضاء ومباركتهم وثقتهم بهذا المشروع والصرح الابداعي.
رفاق الكلمة
كنا نمني الروح بان نحتفي بهذه الذكرى في أجواء غير التي يجتازها العالم العربي، وتعيشها البشرية بكل أسى، تحت ظل استمرار المقتلة الرهيبة التي أحدثت شرخا عميقا في ضمير الأمة العربية، ولا ندري متى يتعافى هذا الضمير المريض.ـ وفي ظل تفاقم حدة الجرائم الجسبمة التي تقترفها آلة الارهاب الصهيوأمريكي في حق أهلنا بفلسطين السليبة، وما يكتنفها من فظاعات وفقد، وتجويع، وتقتيل، وما تحدثه من دمار شامل وتخريب وإعادة جماعبة، بالتواطؤ السافر للحكام العرب المحكومين، الذين يعيشون خارج التاريخ..
لا يمكن الاحتفاء بهذا اليوبيل الفضي من دون تناول هذه الأحدات الحساسة التي يمر بها العالم، وتعرفها كل الدول العربية التي يعيش مواطنوها كل صنوف الفقر والجوع، وطوقته بأسوار من الجهل والتخلف والحرمان والانغلاق والخلافات الوهمية برغم ما تتوفر عليه من ثروات تصرف في البهرجة والتسلح. بدل التشجيع على البحث العلمي الهادف، والاهتمام بمستوى التعليم الذي بلغ مستوبات لا يحسد عليها
نرحب بكم جميعا أيها الأخوة الأفاضل راجين لكم جميعا دوام الصحة الجيدة والإبداع.
نتمنى أن نكون بمستوى تطلعاتكم وطموحاتكم
وأن تكون الأنطولوجيا قد حققت رسالتها الإشعاعية
وإلى لقاء مستمر
كل المحبة
المحرر
عن أسرة
أنطولوجيا السرد العربي