فايز أبوجيش‎ - لا شيءَ إلَّا ضَمَّتينِ بلا قُبَلْ...

لا شيءَ إلَّا ضَمَّتينِ بلا قُبَلْ
داختْ بحضني لستُ أعلمُ ماحَصَلْ
فرجوتها أنْ تستفيقَ فخالها
لأمامِ أبوابِ العمارةِ قد وَصَلْ
وهززتُها قومي فدتكِ نواظري
ورموشُ عيني والحواجبُ والمُقلْ
قومي فخالكِ يافتاةُ كأنّهُ
جَمَلٌ كبيرُ الحجمِ مفتول العضلْ
والمنكبانِ كصخرتينِ عليهما
رأسٌ تَشَكَّلَ من تضاريسِ الجَبَلْ
وأنا الرقيقُ الغضُّ اخشى لو دنا
مني سَيُمسِي الجِسمُ في تلكَ الحِلَلْ
هيا أجيبي فالعمارةُ كلّها
تهتزُّ من ممشاهُ قولي ما العملْ
لكنَّها تأبي الحراكَ كأنَّها
قَصَدَتْ تذيقُ اللّيثَ رفسات الجملْ
وتبسّمتْ لما هممتُ فراقها
قالت أتهربُ من عِراكٍ مُحتملْ
فأجبتها أخشى إذا جنَّ الهوى
من أن تموتَ الأُسدُ من أجلِ القبلْ
قولي جباناً ربما خير لنا
منْ أنْ تقولي يرحمُ اللهُ البطلْ
....
فايز أبوجيش‎
القاهرة /2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى