معتصم دالاتي - ثم وحدي سكرت..

صبح أذّن في قلبي
فتوضأت بخمر الروح.
أدركني وجد الخمرة

ألفيت القِبلة تسكن فيَّ
فتوجهت بكلي إليَّ.
وهج يغشى الظلمة
كيف ذا يا رب يهطل مني عليَّ.
دَخَلَتني مملكة النور
وأنا بين غَبوق وصَبوح.
فتبينت الخيطين الأبيض والأسود
كان الفجر يلوح.
يا سيد أسرار الكون احفظ
سر الصبح بصدري
فالضوء الساكن فيَّ
يبوح.
قلبي
هو الذي هامَ.
ما أنا الذي همتُ
هو الذي شاء
ما أنا الذي شئت.
هو الذي يعابث روحي
ويذيقها ما يود من الضنى
وأنا لست.
لكن حين من أضلعي هوى
على الموت أوشكت روحي
وأنا كدتُ.
دالية
يا سيد الكرم إن جئتك آخر الفصل
مثقل الروح مضنى من التعب.
فأنت تعرف أن دالية بقلبي
لم تحتمل ما حملتها من العنب
وحدة
عتَّقتُ خمرةَ روحي لامرأة
يسكرها خمر الروح.
قد تأتي ..
وانتظرتُ
لما ظمئَ الخكر إلى مدرك مافيه من الأسرار.
أضرمت بقلبي النار
ثم وحدي سكرتُ.
سيهجرني قلبي إليك

أخذتني مني،
حتى غدوت فيكِ أبحث عني.
وأعرف أني،
إذا ماعدت منكِ
سيهجرني قلبي إليكِ
فأصير نصفين،
مابين قلبي وبيني .



* نقلا عن موقع ألف لحرية الكشف في الكتابة والانسان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى