1- قلعة حلب
أحجار ترقص، أحجار تغني، فيما يواصل الفضاء نحيبَه.
لا أقاربَ هنا حتى في البكاء. ولا تملك الأشياء في هذه اللحظة غير أسمائها.
الناس حول القلعة في البيوت والشوارع "سكارى وما هم بسكارى". قلما شربوا الماء، قلما يشربونه إلا ممزوجاً بالدمع. مع ذلك، يحملون معتقداتهم بين أهدابهم،...
من وراء المشربيات الخشبية المزينة بأشكال هندسية تُطل فاطمة بفضول. تريد أن ترى وجه الإمام عندما ينهي الصلاة ويلتفت مواجهاً المصلين لينهي تسبيحاته وهو مطرق. صوته ساحر وفيه الكثير من الخشوع الذي يطربها. تقصّت عنه منذ أيام وعلمت أنه يريد الزواج وينقصه المال. وعلى الرغم من أن المبلغ الذي تمكنت فاطمة...
ولد عبدالحق الحلوجي في مدينة بلبيس (محافظة الشرقية)، وتوفي في الإسكندرية.
تخرج في كلية الآداب - بجامعة الإسكندرية (قسم اللغة العربية وآدابها) بتقدير ممتاز (1974)، من ثَمّ عُيّن معيدًا بالقسم الذي تخرج فيه.
كان له نشاط أدبي في منتديات الإسكندرية وأنشطة الجامعة، ولكنه لم يحصل على درجة الدكتوراه...
لقول هذا بابسط طريقة ممكنة : انا ارى ان كتابة الروايات تحدي .كتابة القصص القصيرة لعبة ، لو تصورنا ان كتابة الروايات هي زرع غابة فان كتابة القصص ستكون كزرع حديقة ، كلتا العمليتان تكملان بعضهما البعض ، انشاء منظر طبيعي كامل يعجبني : اوراق الشجر الخضراء تلقي ظلا لطيفا على الارض والريح تداعب الاوراق...
يفسر وضع العلامات اللغوية وغير اللغوية في أنساقها الاجتماعية، طريقة عملها وسببها. وهو ما يشير إليه بارت في نصه (موت المؤلف)، فموت المؤلف يمنح للقارئ الحرية، نظرا لانعدام سلطة نهائية تقرر معنى النص، كما لا يوجد معنى نهائياً يقترن بالعلامة، لأن العلامات تتغير باستمرار حسب سياقها الاجتماعي واللغوي...
ما حكّ جلد الكاتب مثل قلمه، هو ظفره وأكثر. هو لسانُه وترجمانُه، وبه يوجد ويتحدد. أضحى لزاماً عليه إذ يرى النقد يَشِحّ إن لم ينعدم، والصحافةَ وحدها لا تستطيع أن تفيَ شخصَه وعملَه حقهما من التعريف، وقوانين سوق استهلاك جديد تتطلب مزيد إخبار لكسب الجمهور؛ لزاماً ومستحبًا أيضًا أن يكتب النص الثاني...
رسمت السيناريو في ذهني، وكنت استرجع المشهد المتخيل مرات عدة. كيف ستفتح لي الباب فأرتمي في حضنك، وقد تنفلت الحرقة من مقدرتي علي التحكم بها فأشهق، ثم سأحكي لك عن الحادثة. او ربما في سيناريو بديل، يجب ان اتماسك وأسرد تفاصيل الحادثة اولاً، ثم أبكي ذلك البكاء المؤجل في حلقي، منذ اكثر من ساعة.
كان...
توخياً للسلامة - فالبرغم من كونه الآن ملازماً في الجيش وقد لا يرجع نهائياً للجنوب- دعونا نطلق عليه اسم هوستن، كان قصير القامة ونحيفاً، له وجه اسمر داكن ببشرة حساسة التقيته أول مرة في جلسة الاستماع في برمنغهام وحينها كشف لي خلال مرافقة قصيرة كيف أنه يحترق بفعل الظروف.
ومن خلال الحكم علي لهجته...
كانت الغابة تضج علي الدوام ضجيجاً متسقاً ومتصلاً كأنه رجع صوت بعيد، هادئ ومبهم، كأنه اغنية من غير كلمات ترنّم بصوت خفيض كذكري من الماضي الغامض. وما كان الضجيج ينقطع فيها لأنها كانت غابة صنوبر قديمة لم يمسسها، بعد، منشار ولا فأس حطاب. وكانت الصنوبرات العالية، والبالغة من العمر مئات السنين وذات...
ما الذي كانت تعنيه؟ طيب، لقد فهمت علي اي حال انها ايطاليا. انتصبت في أعلي التل، خيمة بدت كأنها مظلة مخططة، رفرف العلم، الموجود بأعلاها، في نسيم مايو المنهل من المحيط. وفي الأسفل بدت الغابة الخضراء بحراً أخضر. وذكرتني بالساحل قرب نبع جبلي حار في ايزو، في داخل الخيمة الخضراء، كان هناك شيء بدا...
بكيتُ بشدّةٍ حين أدركتُ أنّ لها اسمًا آخر؛
كانوا يدعونها أمَّ عماد.
كنتُ أختبئ بخوفٍ وراء فستانها أثناء استجابتها.
لطالما اعتقدت أنّ "تيتة" شخصٌ واحدٌ
لكنّها حقيقةً كانت شخصيْن:
"تيتة" بالنسبة إليّ،
و"أمّ عماد" بالنسبة إلى العالم كلّه.
اعتدتُ الاستيقاظَ من النوم لأتفقّد جدّتي كما لو أنّ...
أقدم لكم نفسي . أنا التي أعرف كل شيء.
كانت الفتاة تلعب الحجلة أمام سور الكراج القديم في قريتهم الحدودية الصغيرة . الكراج مليء بسيارات النقل الضخمة التي يشترك التجار الحدوديون في ركن ناقلاتهم العملاقة فيها. كانت الجاحظة تلعب الحجلة أمام الجراج، ونسيت وصية أمها بالعودة إلى البيت لجلب الحليب...
"وردة .. نحن نتشاجر هكذا دائمًا ولا نصل لشيء، كفى.. لقد مللت كل هذا"، هكذا قلت لها. توجهت نحو الحديقة الكبيرة وطلبت منها ألا تتبعني، هم ياسين صديقي أن يتبعني فأشرت له أن يبقى هو الآخر، كنت أدق الأرض بأقدامي بغضب، كأن هذا سيقلص حجمها فتبتلعني الحديقة في وقت أقل، قطعت مسافة جعلتني لا أبصر وردة أو...