تصدّرُ الشاعرة د. سمية عسقلاني ديوانها:" خارطة اللون.. قبعة السماء" (دار الأدهم، القاهرة، الطبعة الأولى 2015 ) بالقول:" انتبهوا.. هنا عشبة لم تجفّ وشعاعٌ يثقبُ غيمة".
العلاقة الدلالية البعيدة – مسافةً ومخيلةً – ما بين العشب والغيمة، هي علاقة شعرية بامتياز، لأن الشعر – عبر إبداعيته الجمالية -...
هي حبةٌ من برد
تقفز في شراييني
تكشف ما تخبأ في دمي
من توق للهطول
…..
…..
…..
ايتها الخيمة النورية
يا من تحتوي نزقي
تكشّفي وجيدي
……
……
……
نقيةٌ هي كالثلج
دافئةٌ ….مثل ربيع البلاد البعيدةِ
فضفاضةٌ….. كأغطية العاشقين
رائعةٌ…..كصباحاتٍ ترتدي ثوب الندى العطري
شاسعةُ…….كالسماء
……
……
……
تجيئك في الحلم...
في أي مقتل
سأطلق الرصاصْ؟
... ... ...
في القلبِ ؟
كيف أُطفِئُ النجمَ
الذي قد فاض حبا
فوقَ
طاقات الشعورْ؟
أو أردم النهرَ
الذي يروي ورودًا
كم تمنت طيَّها ريح ُالعصورْ؟
أو أدفن الطب الذي
كم حرر الأرواح...
الثورة لا تدرَّس بالمناهج
لا ترضعها الأمهات لأطفالهن
لا يذكرها خطباء يوم الجمعة
لا يؤذن بها الآباء في آذان الرضع
الثورة لا يعرفها سوى الثوار
والثوار لا يرضعون من أم واحدة
ليعرفوا كيف يؤذن أباؤهم في آذانهم
ويأخذهم الخطباء إلى الجنة بهدوء...
جامعة الملك سعود
كلية الاداب - قسم التاريخ
اخي العزيز
ارجو ان تكون في صحة جيدة .حاولت خلال العطلة الصيفية ان اصل الموصل لزيارتكم الا انني لم استطع .كما انني زرت الاستاذ حسين جميل وحصلت على الكتاب هدية منه.
في بحثك للدكتوراه كنت قد تطرقت الى الفترة فبل الحرب الازلى (كما اتذكر ) لانك لم تهديني...
ستندهش كثيراً، هاك هذه الـ (متريوشكا)، امسكها جيداً..ألم تسمع بدمية خشبية تراثية من روسيا؟..افتحها من وسطها، ستجد في داخلها دمية صغيرة، وفي داخلها دمية تصغرها تحتوي على دمية أصغر..فيها مفاجآت مسلية..افتحها، ستندهش كثيراً.
هل تفضّل أن تضحك كثيراً بل وتقضي وقتاً جيداً في تسلية طريفة أخرى؟..العب...
تلازمه حقيبته الجلدية المتسخة وقد إمتلأت بأوراق مختلفة الألوان والأشكال, تتهاوى في رأسه افكار عجيبة, يتوغل بين أفواج من الأجساد التي غطت مداخل المدينة,يمضي شارد الذهن حتى يصطدم بأسوار قلعة فتكت بها آفة القدم, تداعت في صمته تلك الأفكار وهو يحدق نحو أمم قد سقطت نحو العالم السفلي وأخرى نهضت, أقوام...
لم تتسع مخيلتي لأكثر من هذا، أن أفرد ذراعيّ عن آخرهما، وأن تثب قدماي لأعلي حتى أقف علي أطراف أصابعي فوق سور السطح، ومع الإرتفاع الشاهق للعمارة التي أقطن بها ستبدو نظرتي أكثر عمقا، بحيث تظهر الأشياء صغيرة جدا، وفي حجمها الطبيعي.
لم أستعذب فكرة الطيران إليها من قبل، ليس لأن مريم لا تستحق ذلك،...
الدودة الحية الكبيرة سأضعها في منتصف دائرة فخاخي، ثم أذهب بالبندقية أصطاد العصافير بالرش الذي تعطيه لي أمي. هي تعشق العصافير المشوية, تدسها في الأرز وتظل تمصمصها بلذة. أنا أصطاد العصافير ولا أحب أكلها.
سأنتظر تحت الشجرة فرحا بتحليق العصافير في السماء. أغني لها “ذهب الليل, طلع الفجر, والعصفور...
تمسح سهاد الغبار من دفتر مذكراتها الصغير و ينساب خيط من الوجع امتد لعشرين عاما وراحت الحروف تتساقط مثل شلال يوقظ في الروح وجعأ ازليا أثره لازال موشوما على الخد.
"اليوم يجئ الغائب من منفاه .....مفعم بالحزن متشحأ باللوعةِ , اليوم يمسح الحزن الماضي ما بين العيون ... يكبر حلم النرجس , اليوم يجئ...
أحضر لُعبَهُ، وجلس قُبالتي، ونثرها على الأرض، وبدأ يعيد جمعَها وترتيبها. ناديته بصوتٍ خفيض. فلم يُجبْ. وناديته، مرةً أخرى، بصوت مسموعٍ واضحٍ. فلم يُجبْ. كان مستغرقاً وغارقاً في عالمه الخاص. ولم يكنْ بمقدور صوتي أن يصل إليه، أو أنْ يقطع عليه خلوتَهُ بنفسه وبعالمه…
تركته في عالمه البريء الخاص،...
رنّ الجرس في ساعةٍ متأخرة .. رنينه يشرخ هدوء الليل .. أصمت بإصغاء .. يرن مرةً اخرى .. قلتُ لنفسي : مَن سيأتينا في هذهِ الساعة المتأخرة .. تحركتُ بتمهل ، فقد يكون ما أنا فيه مجرد تخيل .. ويرن للمرة الثالثة .. أُوقظ زوجي الراقد بجانبي :
_ خالد .. خالد .. أحدهم يدق جرس الدار .
_ ليسَ هناك أحد ...
هي هي تلك الإحتفالات الباهتة الشاحبة المكرورة حتى لو كانت لتخليد قصّة حب وتلاحين فيروز وجنون حياة .. حفلات طعام باذخ شهي كثير كثير يرمى للكلاب بنظرات حائرة مستفهمة لطفل جائع يشهق بفرح لقيمات بعد جوع كافر لئيم .. حفلات زواج وتمثيل نجاحات حب .. حفلات سياسية مترفة مغرورة حتى بأكاذيبها وتلفيقاتها ...