نصوص بقلم نقوس المهدي

عزيزتي إيزابيل،،، أنني تمر علي الأيام والليالي وأنا أعذب نفسي، محاولاً التفكير لإيجاد طريقة أتخلص فيها من هذا الكساح الذي أقعدني. إنني أريد أن أقوم بما يقوم به الآخرون، أريد أن أعيش، أريد أن أخرج من هذا المكان، ولكن هذا من المستحيل، على الأقل لمدة شهور، إن لم يكن للأبد. كل ما أستطيع التفكير فيه...
الحمد لله الذي جعل العلم الشريف للدرجات العلى عنده، وميز بكلمته الحقة ذويه وغيرهم، رافعا ذلك من شانهم فقال: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، والصلاة والسلام على السيد المبعوث في الأميين، يتلو عليهم آياته ويعلمهم الحكمة، ويزكيهم وإن كانوا من قبل في ضلال مبين: سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه...
ماري الحبيبة، أبناء شعبي، أبناء جبل لبنان يموتون في مجاعة دبّرتها الحكومة التركيّة. قضى ثمانون ألف شخص حتى الآن. ويموت الآلاف كل يوم. الأشياء نفسها التي حدثت في أرمينيا تحدث في سورية. وبما أنّ جبل لبنان منطقة مسيحيّة، هي تعاني أشد معاناة. يمكنك أن تتخيلي يا ماري ما أمرّ به الآن. لا أستطيع الأكل،...
إلي ستارتشفسكي سان- بطرسبرج لم أخبر بأي شيء عن موفدك الذي كنت أنتظره بنفسي بفارغ الصبر. أرسل لك أوراقك غير مصححة. أنا مريض. الدم يفور برأسي، وبناء علي أمر الطبيب يجب أن أتوقف عن العمل. وعندما أتمكن من المعاودة سوف أُرد لك، بالعمل، ما أنا مدين به لك و إن لم يكن هناك عمل لي، سوف أرد ما دفعته لي...
“فتاتي العزيزة, أقوم في هذه اللحظة بنسخ بعض الأشعار, ولا أستطيع المضي قدماً مع المحتوى بأي شكل من الأشكال. يجب ان أكتب لكِ سطراً أو سطرين لأرى هل أستطيع إبعادك عن عقلي لفترة قصيرة جداً. يا للعجب! لا أستطيع التفكير في شيء آخر– لقد مضي الوقت الذي كنت أملك فيه القوة لأنصحك و أحذرك من صباح غير واعد...
«أدونيس، سلاما ومحبة، وبعد.. حاولت طويلاً أن أتخلّص من رغبتي في الكتابة إليك، وكنت، في كلّ مرّة تجتاحني الأسئلة، أهرع إلى كتبك التي تحيلني بدورها على كتب أخرى، ومن كتب إلى كتب كنت أتلافاك في مزيد من الأسئلة والنّسيان. لكنني اليوم بين أسئلتي أفتقدك.. أشعر أن الأجوبة التي تقترحها علي تؤدي بي...
كلما أردت البكاء يصيح أبي في وجهي. - «صه، الرجال لا يبكون». كتمت بكائي.. أرجعته مراراً إلى معدتي لتهضمه بصمت، فهي المكان الوحيد الذي أسقط فيه بكائي الممنوع، فأحسّ وجعاً يسري في شراييني. ومراراً أردت البكاء عندما لا يكون أبي موجوداً في المنزل، فتصرخ بي أمي: «صه أنت رجل والرجال لا يبكون». فأجبت...
الأستاذ الفاضل يوسف زيدان، تحية طيبة من جنوب إسبانيا وبعد، فبادئ ذي بدء أقدم نفسي: أنا إغناثيو فيراند(Ignacio Ferrando)، مترجم رواية "عزازيل" الرائعة إلى اللغة الإسبانية. لسوء الحظ لم تسمح الظروف بلقائنا عند مجيئك إلى إسبانيا السنة الماضية لتقديم ترجمة عزازيل في كل من مدريد وإشبيلية، ولم يتسن لي...
الرسالة الأولى عطيات لم أكن أريد أن أكتب لك هذه الأيام.. ولكن خطابك حرك بي كل دوافع الكتابة، أنت في تجربة صعبة وقاسية وقلبي معك، ولكن ما حيلتنا إذا كانت هذه الطريقة الوحيدة لكي يشق الإنسان البسيط طريقه نحو نفسه ونحو أن يكون، تحملي.. الجميع هنا يتوقع منك النجاح، والعالم لن يعطيك شيئاً.. لأنه...
13 يونيو 1996 نيويورك عزيزي بورخيس، بما أن أدبك قد وُصف بالخلود، فليس من الغريب أن أراسلك الآن. (مرت عشر سنوات يابورخيس!). إن كان لأي كاتبٍ معاصر أن يتصف بالخلود الأدبي، فهو أنت. كنت وحدك نتاج زمانك، ونتاج ثقافتك. ومع ذلك، استطعت أن تتجاوز وقتك وثقافتك بطرق أقرب للسحر. كنت تفعل ذلك بكامل...
(عزيزي بورخيس، لأن أدبكَ دائماً تحتَ يافطةِ الخُلودِ، فلا يبدو غريباً أن أوجّه خطاباً إليك. بورخيس، مرّت عشرُ سنواتٍ، لو قُدِّرَ للمعاصرةِ أن تُخلّدَ أديباً، فأنت نتاجُ عصرِكَ وثقافتِكَ إلى حدٍّ كبيرٍ، كما تعرفُ كيف تتجاوزُ عصركَ وثقافتكَ، بطرائقَ أقلّ ما يُقالُ عنها إنها سحريّة. تفعلُها...
[الجزائر] الخميس 13 نيسان 1882 غاليتي كوكادو، أعاتب نفسي على عدم معاودة الكتابة إليك حتى الآن، مع أنه ليس هنا أي أمر هام لأحدثك عنه. ولكم فكرت فيك – وأنت في إيستبورن، بجانب سرير جيني المريضة وأثناء زياراتك اليومية الملتزمة التي طالما رفعت من روح هذا المتذمر الدائم نيك العجوز. ولكن كوني على ثقة...
يالطا، 26 مارس 1900 هناك شعور بالكآبة والسوداوية في رسالتك، ممثلتي العزيزة، أنت كئيبة وتعيسة للغاية، لكن ذلك لن يدوم طويلًا، فبوسع المرء أن يتخيل أنك قريبًا، قريبًا جدا، ستجلسين في القطار وتتناولين غداءك بشهية مفتوحة للغاية. لطيف للغاية أن تأتي أولًا برفقة ماشا قبل الآخرين، فعلى الأقل سيكون...
Lettre de Jean Genet Monsieur le Directeur, Après la résignation, qui semblait-il était la mienne samedi, cette lettre, ou le motif qui la dicte risque de vous paraître incompréhensible. Pourtant, pour la première fois hier, j’ai pensé, j’ai eu un avis qui m’était propre : voilà je crois bien...
Première lettre de Jean Genet à Marc Barbezat, éditions L’Arbalète, 8 novembre 1943 Prison de la Santé Monsieur, Monsieur Cocteau et monsieur François Sentein m’ont écrit pour me dire que vous accepteriez de rendre publics quelques-uns de mes textes, mais vous ignorez qu’ils sont impubliables...
أعلى