أوجدنا ﻷنفسنا أدوارا لم نلعبها
من باب ملء بيانات الوجود لا غير.
♢
الحقيقة بيت مؤقت، لا معنى للجدران القائمة..
إن تهاوت على رأسك
فلا معنى لك.
♢
ننقع ظلالنا، قبل أن تنشف نجرها خلفنا
كعظمة طمأنينة،
هكذا لا نفقد المسافة بين أقدامنا
والظلال الميتة.
♢
نشحذ أظافر القلب لا لشي
فقط لافزاع وحش الوحدة.
♢...
الفنان الأرجنتيني فابيان بيريز من مواليد 1967 غادر مسقط رأسه “كامبانا” الأرجنتين في سن ال 20 وبدأ السفر بعدها في جميع أنحاء العالم بحثاً عن تطوير موهبته الفنية التي ورثها عن والدته. اكتشف على مر السنين العديد من المسارات المختلفة والمتباينة في بحثه عن قدر أكبر من التعبير عن الذات والحقيقة...
أتساءل إن كان بمقدور مارك الاكتفاء بما وصل إليه من نجاح عالمي فقد سطر اسمه باللون الأزرق وأصبح أيقونة التكنولوجيا والبرمجيات، في كل مرة يطور من ميزات التطبيق الخرافي المسمى فايس بوك.
أقول خرافي واعنيها تماماً فأن يأتي ابن العشرين سنة بضربة عبث يحوز على ملايير من البشر ليصبحوا سجناء بمحض إرادتهم...
يقترفنا الوقت
ضحكات ضحكات
في حلق الظن
من يود ايذاءك
عليه أن يصافح احتراقه أولا
أفرغنا جيوب أعيننا
وقطعنا شرايين الصمت.
لا شكَّ بعد هذا الشك
من سيغمض عين الحقيقة
بعد فبراير يا جزائر!
منحتهم زمازمك
وحليبك الأسود
لم يشبع لصوصك
الطاعن في الغدر
قال: لن نفطن عن هذا الثدي الأعظم.
أولئكَ الذين سرقوا...
كعاشق
أراد أن يدهش حبيبته
فاختار مجازاً جديداً
للبوح.
لم يقصد
828 بيتا شعريا
لمراقبة غروب جسدها فحسب
ولا الزاوية الباردة
من العناق
ليتحسس جسد الصمت.
لم ينزل قبل الليل
بسبع درجات، لقراءة
هبوط الشمس
وهي تستلقي في عينيها.
في العيد العالمي
للندم
لم تخنه المظلة فحسب
خانته
الكلمات
الجسد
الشعر
والغضب...
تحدث الأمور السيّئة في الصّباح الباكر
وأخرى جيّدة تأتي بشكل متآكل
حسنًا – حسب العادة – سأبدأ بالسّيئة،
فتحتُ النّافذة على هذا النّهار وجدتُ العشّ مقلوبًا
وسط الدّهشة، سمعتُ مواء قط
نظرتُ إلى الدّاخل وجدتُ القطّ فوق السّرير
يتَسَلَّى ببقايا ريش علق بمخالبه…
أمّا
الجيدة، فإني لا أملك قطًا
قطّي...
لاثيو،
لم نُبلّل الطّريق بعرق خطواتنا،
وانتهى بنا الكلام.
يدي التي تُغافلني وتتحرّك صوب يدك كعصفور فقد بهجة التّحليق واختار نتف ريش حريّته، أشار إلى قفص هواك، وبدأ بالسّقوط كما لو أن الجاذبية اجتمعت في باطن كينونتك.
وقلبي الذي تجهل معدنه يجذبه مغناطيس هذا الحبّ المهبول.
أقاوم تلك الظّروف الغامضة...
"الشعر مخطوطة شبحية تحكي كيف يتكون قوس قزح وكيف يختفي"
- كارل ساندبرغ
من هنا نتعرف على ما ينتظر القارئ -المسؤول- من مهام شاقة وماتعة بذات الوقت.
فالقارئ الفطن هو الذي يبحث في مكنون الدلالة أكثر منه في الكلام المصرح به، ساعتها يحظى بمتعة القراءة ويستأنس بعوالم الكاتب فلا يود الخروج منها ولا...
الشجرة التي طالما تباهت بنضارتها
ووزعت بحكمة الماء والهواء حتى أخمص نسغها.
كانت تمشط غضب الريح فجأة يستحيل إلى وشوشات مراهقة.
اليوم جعلوا منها بابا مرهقا باللاهتمام.
أكبر احتمال يمكن أن يشغله بعد اليوم؛
أن تركله قدم سكير
أن تصفعه يد مراهق،
وفي غفلة من صاحب الظل يتبول عند قدميه كلب الجيران...
إلى صديق العزلة؛ صلاح فائق
هرم وجه الوقت
وتآكلت مفاصل الحنين..
مجرد الاستماع لصوت
الذكرى
تطحن عظام القلب.
وهذا الجسد،
هذا الجسد
مثل سيارة قديمة
تبيض الصدأ
تبيض العطب
تبيض مسافات القلق.
الرجل البعيد
الرجل الوحيد
يستلقي على وجهه
يؤثث غرفا كثيرة
داخل القلب
يربي فيها حمائم الدمع.
الرجل الوحيد...
اشتاقتْ حواسي لمعانقتكـ،
أنفي لم يتوقف من جسّ نبض
الهواء
بحثًا عن عطر جسدك.
***
عيني
تاهت أعمتها ألوان الصباح والمساء
تخبرني في كل مرة
أنك تسند اسمي
بلسانك.
*
أذني
فقدت السيطرة على وزن الكلام
أُغشي على مسامعي خارج صوتك.
كيف أحضنُ
الهواء والماء.
***
هـذه
الأنفاس الحارَّة
تفتقد ملح شفتك.
*...
من أكثر الدواوين التي تراها غرابةً، فهو يقوم بتطويع اللغة حسبما تروح أو تأتي منه منابع السوريالية، لكأنه مثقل بحنان الحبّ، مع أنه يلقي بعظام اللذة إلى كلاب الأرق ثم ينام على طول اسمك. وقد صدر ديوان (غودو يأكل أصابعه)، للشاعرة الجزائرية عنفوان فؤاد، في 126 صفحة، عن دار (هنّ) في القاهرة، وضمنه...
وأنا أنظر "غودو" وأنتظره بينما أجيل القراءة مرّة بعد أخرى لأقف على ما وراء الكلمات وسط دهشة المصارحة المباشرة في الوصف والتّوصيف غير المعهودين بهذا الوضوح والإفصاح المباشر.
الكاتبة هنا في هذه النّصوص "غودو يأكل أصابعه" تبدو غاضبة ثائرة ضد قيم الحياة المزيّفة وهي تسعى لاكتمال الصورة الحياتية كما...
في الطب يعلمونك تشريح الجسد،
هذه الآلة الحاسبة لفقرات العظم وقطرات الدم.
يعلمونك أن هذه جمجمة لا غير،
ليست الرأس التي تحمل نصف العالم.
وأن هذه سواقي دم، تصبّ في حفرة اسمها القلب.
وهذا القلب ليس الشكل المدبّب والمغروس فيه سهم كيوبيد
مهما قطّعته أثناء التشريح فلن تجد السهم.
وأن الصدر مشتبك بمجموعة...
مع دفع الباب خلفي وتركه باردا إلا من قبضة تلعق باطن كفي،
أجتهد للمرة العاشرة في رفع مسمار كعبي الذي يثبت قدم ظلي
كآخر معركة يود خوضها خارج مهمة المشي.
أخرج برائحتك العالقة بي كشبهة تفضح خيط جريمة طازحة.
أتابع دفع عربة اليوم كحصان يسعى لتأمين حزمة عشب إضافية لا غير.
في المترو تتلفت بعض النظرات...