“ضوء عينيك، أم هما نجمتانِ = كلهم لا يرى وأنت تراني . .
إرم نظارتيك ما أنت أعمى = إنما نحن جوقة العميان”.
نزار قباني
طه حسين أكثر من أديب و ناقد و منظر و باحث شمولي، و اكثر من فيلسوف و مفكر موسوعي و ما تضيق التصنيفات عن حصره من الالقاب و التشريفات و التسميات ، هذا الذي اسبغت عليه عمادة الادب...
ماذا كان الانسان ينتعل قبل الوصول الى عالم الاحذية الجلدية الناعمة ذات العلامات العالمية بمختلف تسمياتها و اشكالها و الوانها التي يمكن من خلالها التعرف على شخصية المرء والمراة . يقول الموسيقار محمد عبد الوهاب : أنوثة المرأة تبدأ من الكعب العالي"
يتخذ الحذاء عدة رموز و اشارات و معان و تفسيرات في...
ما هي علاقة الشعر بالفلسفة؟، بوصفها ذلك المولود الذي انجبته الدهشة، بحسب توصيف أرسطو . وما سر علاقة الشعر بالوجود ، والاسئلة الوجودية الضخمة التي تواجه الانسان ذلك المجهول، بحسب تشبيه الكسيس كارليل..
وبما أن للفلسفة علاقة وطيدة بالواقع والمعيش اليومي، وذات علاقة وطيدة بالمجتمع، ولها ايضا أفضال...
تقديم
مهما كتبنا عن التجربة النقدية والابداعية للناقد الباحث عبد الفتاح كيليطو، فإننا لن نفلح في الالمام بها باية حال من الاحوال. ذلك ان كيليطو يتعامل مع القارئ ليس كأستاذ بل كشريك في الكتابة، ومدقق للعديد من الانساق والمفاهيم البلاغية والدلالية التي كانت تلقن بطريقة تقليدية ونمطية وآلية، وعمل...
على سبيل التمهيد
الأعمى البصير
عن الصفدي في الوافي بالوفيات عن الجنيد قال " كل الخلق يركضون فإذا بلغوا ميدان أبي يزيد هملجوا.." .. وقول الجنيد هذا عن ابي يزيد البسطامي يصدق تمام الصدق حينما نعرض لحياة بعض الشخصيات العظيمة، ومنهم خورخي لويس بورخيس على سبيل الحصر .. هذا المبدع الذي يستعصي على...
ثلاثة تجلو عن القلب الحزن = الماء والخضرة والوجه الحسن
أبو نواس
جربت جميع الصيغ الممكنة كي أقنع روحي بما لا يجعل مجالا للشك فيما إذا كان لكلمات الحب والمحبة والعشق والغرام والهيام صيغة للجمع ، أسوة بسائر الأسماء والمفردات فلم أفلح ، ربما لنبل الكلمة ، وصدق طويتها، وصفاء نيتها ، وعدم تورطها في...
-1-
العشية عشات والليل راح
محلى اللغا يدور بين الملاح
الورد اعطى ريحتو والذات ما زالت حزينة
والدم جف والذات يا حسرة ما زالت حزينة
يا ناس وما انتوما ناس
يالزايدين المهموم في همو
يالمعاونين الظالم على ظلمو..(1)
-2-
تشرب...
ما من أحد صدق في مبتدأ الملام.
فلم يعد ثمة من شيء مستغرب في هذا البلد..
من سنين وهم يقفون في طوابير الخديعة، مسندين هاماتهم على مشانق أحلام لا تقاوم ولا تلين. يوشوشون بكلمات قليلة وخافتة تكفي بالكاد لتدفئة أمانيهم. ويبسمون حين تغزوهم سهوا مسراتهم العتيقة.
وعلى مبعدة صيحة يقف جنود مزنرين...
كتابات الأستاذ نقوس المهدي لها طعم مائز ونكهة خاصة وثراء لغوي واضح متأتٍ من امتلاكه لناصية اللغة الفصيحة وحيازته لقاموس لغوي غزير. وتمكّنه من أسرار اللغة العربية وجمالياتها، بحكم ثقافته الموسوعية وسعة اطلاعه على الأدب العربي والإنساني. ذخيرة لغوية وأدبية تسر المعجب بكتاباته، وقد يحسده! عليها بعض...
بلا عقد ولا فاتحة ولا زغاريد، أخذ بيدها.. لم تنبس أمها بكلمة، اكتفت بتقبيلها، ثم شيعتها بالألم القاسي والعبرات والقلب المعنى، بعد أن دست في أذنيها دزينة من الوصايا عن الطاعة والنظافة وآداب الجماع
لم تأخد في يديها متاعا ولا في جيدها ذهبا كالعرائس
ولم تخضب جديلتها بحناء
ولم، ولم، ولم..
بطن ناقص...
(لكن جانبا من تفكيره ظل جانحا يفكر بمكر في الخطيئة والشرف والاهانة التي لا يمكن للعبدي أن يبتلعها بشربة ماء..) (العبدي)
ما أن تتوارى المرأة عن العين، فثمة خطيئة ستُرتكب وشرف رجل سيُنتهك.. إنها سيكولوجيا وذهنية الرجل في المخيال الشعبي الذي لا يرى في المرأة إلاّ موضوعاً للجنس فحسب وليس كياناً...
“كانت إرادتي هي وحدها التي تتلقى الضربات وتردها نظرات غاضبة وصمتًا. وظللت كذلك. لم أرهب، لم أتراجع”
شرق المتوسط – عبد الرحمن منيف
وصلت إلى البيت متأخرا، وقد رحل النهار، وغسق الليل، وأطلقت المصابيح ألسنة نورها، تنفخ في العتمة فتميد، حين أدرت المفتاح في ثقب الباب، انفتح بسهولة، وجدتهم...
ما نشاهده هنا والآن في هذه الأوطان من محاكمات للرأي وحد من حرية التعبير ومحاصرة للابداع واغتيال للشعراء، عاشته الدول المتقدمة منذ قرون طويلة في أحلك عهودها، وأضحى خبرا وحديثا من سوالف الزمان، وكأن أنظمتنا اللقيطة الطاعنة في الفساد والظلم والقطيعة والإستبداد أدركتها اليقظة المتأخرة لتخليص العالم...
ان يصدر القضاء المصري احكاما جائرة تخبط خبط عشواء فتلك عادة روتينية لا دهشة فيها، لكن المدهش والخارق والعجيب هو ان يتداول قضايا تافهة تجلب عليه المذلة والتهكم وسخرية العالم.. لأنه لابد الوعي بأننا نعيش ببلدان عربية متسلطة شمولية متخلفة متغطرسة أولا، السلطة الحاكمة فيها هي المسيطرة طبعا، والمواطن...