أدب السجون والمعتقلات

كان يوم 15/1972 يوماً تاريخياً بالنسبة لي فقد نوديَ عليَّ مع مجموعة من المعتقلين الشيوعيين, وكان بانتظارنا المقبور (حسين المطير) رئيس الهيئة التحقيقية الثانية, كنا اربعة عشر شيوعيا جميعنا من العسكريين كان اعلانا رتبة هو ملازم اول في الجيش (محمد علي عبود) واصغرهم رتبة هو أنا اذ كنت جنديا...
سجن آسفي: جحيم تباهى بإنشائه أحد مهندسي القمع بالبلاد.. بحيث اغتنم فرصة زيارة إيران، على عهد شاه إيران في سياق التبادل "المثمر لتجارب القمع" وغايته : تحويل إنسان مفعم بالحياة إلى مجرد شبح مقتنع بالخلود إلى ظل الحائط".. مهندس القمع ذاك اطلع على نموذج سجني مستوحى من تصاميم أعدتها ابنة الفاشستي...
هذا الجسد المسجى كان صديقي ، كان إسمه حسن... مات قبل نصف ساعة . أنا وصديق آخر نجلس مع الجسد المسجى الذي كان قبل أقل من ساعة صديقنا ... نجلس على ظهر شاحنة حملناه عليها من المستشفى إلى منزل أهله في ضاحية قريبة من العاصمة . كانت الساعة قد تجاوزت السادسة بقليل ... الحافلات العجلى كانت تجتاز شاحنتنا...
على السرير الحديدي أستلقى، وقد أرهق عينيه التحديق طوال الليل لصورتها، لم يستطع إشاحة بصره عن خديها المتوردين، أخذ يتأوه ناظرًا لعينيها التي بدت كورق العنب الغض، وشعرها البني المنسدل الذي ذكره بقهوته الصباحية، وصحيفته، وهو يقرأ على كرسيه الهزاز، ويدخن سيجارة، فيما تتضايق سعاد وهي تتحسس بطنها...
قرأت في الأشهر الأخيرة ستة كتب لأسرى يقبعون في السجون الإسرائيلية ، فقد حكموا عقودا أنفقوا قسما منها لا يقل عن عقدين . الأسرى هم وليد دقة " حكاية سر الزيت " وكميل أبو حنيش " الجهة السابعة " وباسم الخندقجي " قناع بلون السماء " وعنان الشلبي " رنين القيد " وأحمد العارضة " خلل طفيف في...
كَدَمة زرقاء أخالها تتمدد على ذاكرتي ، لا أذكر متى ؟؟ رأيت لونا آخر غير اللون الأسود .. ترى هل اللون الأسود لون ؟؟ أحسست أنني اصطدمت بشيء! ، هو سبب هذه الكدمة .. هل هو السُعال! الذي يرافقني منذ متى؟، لست أدري .. سأعصر رأسي كليمونة لأتذكر… كل الذي أذكره الآن انني بالكاد نسيت جدار الصمت والزنزانة...
حبّي للرسم وتعلّقي به بدأ وأنا في الاعتقال البيتيّ فقط، بدأت أرسم مشاعري وأنا محتجزة في غرفتي؛ لأخرج كلّ الطاقات السلبيّة - الّتي تراكمت في قلبي بسبب الاعتقال - عبر الرسم، ولا سيّما أنّني حُرمت من ممارسة حبّي للتصوير الفوتوغرافيّ، والخروج لالتقاط الصور في الأماكن الّتي أعشق زيارتها، فجاء الرسم...
أهمية أي كتاب تكمن في الشكل الأدبي الذي قدم به، وبالمحتوى/ بالمعرفة/ بالمضمون الذي يحمله، وأن يأتي كتاب يكشف لنا كيف يتم تمرد الأسير/ الكاتب/ الأديب على السجان وتجاوزه للجدران فهذا يعد أمر بالغ الأهمية، فسجون الاحتلال تعد أكثر تحصينا وبطشا من سجن الباستيل، وما يمارسه الاحتلال بحق الأسرى أكثر...
في تقدير دارسين ومهتمين، السجن هامش ومهمشين وغياهب كان ولا يزال مساحة مصادرة حرية إنسان. وغير خاف أن ما هو سجن وسجناء وشأن يخص المجال، يدخل ضمن ما هو مسكوت عنه اللهم ما هناك من إشارات غير شافية هنا وهناك من نصوص، علما أن السجناء أصناف منهم سجناء فعل سياسي بقدر ما هم غير منسجمين مع سلطة ما بحسب...
لما انتهينا.... وكانت الشمس تبكي، وعلى الافق سوطٌ ودَم!!! همستُ لرفيقي ::ــ ان الرحلةَ قد بدأت ، فاحزمْ أمركَ ، واجعلْ من جسدكَ سنداناً ، وروحِكَ قارورةَ صَبْر !! قال ::ـ كيف .. وظلم ذوي القربى ..؟؟؟!! قلتُ ::ــ احتملْ ...ومشينا ،،، فكانت الزنازين اكثر من حدائق احلام الروح !!! كتبت عام...
بدأت مشواري التواصليّ مع أسرى أحرار يكتبون رغم عتمة السجون في شهر حزيران 2019؛ تعاصفنا وتثاقفنا، نعم، وجدت لقائي بهم، بأفكارهم وبكتاباتهم متنفّسًا عبر القضبان. عبّر الأسير هيثم جابر عن هذه المبادرة في رسالة بعثها للإعلاميّة الكاتبة قمر عبد الرحمن ونشرتها بدورِها على صفحتها، وممّا جاء في هذه...
(17) بدأت مشواري التواصليّ مع أسرى أحرار يكتبون رغم عتمة السجون في شهر حزيران 2019؛ تعاصفنا وتثاقفنا، نعم، وجدت لقائي بهم، بأفكارهم وبكتاباتهم متنفّسًا عبر القضبان. عبّر الأسير كميل أبو حنيش عن هذه المبادرة في رسالة بعثها للروائي مصطفى عبد الفتاح ونشرها بدورِه على صفحات "الاتحاد" الحيفاويّة،...
بدأت مشواري التواصليّ مع أسرى أحرار يكتبون رغم عتمة السجون في شهر حزيران 2019؛ دوّنت على صفحتي في الفيسبوك انطباعاتي الأوليّة؛ تعاصفنا وتثاقفنا، نعم، وجدت لقائي بهم، بأفكارهم وبكتاباتهم متنفّسًا عبر القضبان. كتب الروائي الفلسطيني مصطفى عبد الفتاح يوم 24.04.2020 في صحيفة الاتحاد الحيفاوية: "شكرًا...
بدأت مشواري التواصليّ مع أسرى أحرار يكتبون رغم عتمة السجون في شهر حزيران 2019؛ زرت أحمد وأحمد، باسم، حسام، سامر وسامر، سائد، شادي، طيون، عاصم، كريم، كميل، مروان، ناصر، هيثم، وائل ووائل، وليد، معتز، منذر، وموسى وغيرهم ودوّنت على صفحتي في الفيسبوك انطباعاتي الأوليّة؛ تعاصفنا وتثاقفنا، نعم، وجدت...
بدأت مشواري التواصليّ مع أسرى أحرار يكتبون رغم عتمة السجون في شهر حزيران 2019؛ زرت أحمد وأحمد، باسم، حسام، سامر وسامر، سائد، شادي، طيون، عاصم، كريم، كميل، مروان، ناصر، هيثم، وائل ووائل، وليد، معتز، منذر، وموسى وغيرهم ودوّنت على صفحتي في الفيسبوك انطباعاتي الأوليّة؛ تعاصفنا وتثاقفنا، نعم، وجدت...

هذا الملف

نصوص
408
آخر تحديث
أعلى