هؤلاء علمونا

كان معلمي، بالابتدائي، سي البشير الزّْغَنْغَني، جباراً صلباً كصخرة الزمن العنيد، كحَجَرٍ تنبو عليه الحوادثُ وهو ملمومٌ.لا يمل ولا يكل من أكل لحم الآخرين، لحم زملائه المعلمين الذين لا يفقهون شيئا في اللغة والنحو بحسب رأيه. وليّناً سَمْحاً وديعا كخروف حين يكون رائق المزاج كأنه عاد، للتو، من سفر...
أهديه الى روح استاذي الراحل عبد الجليل القزاز، والى كل مربّ فاضل علمني حرفا فلن انسى له ذكرا قبل اسابيع قليلة ، ارتحل عن عالمنا رجل يعد شاهدا صادقا ورائدا من رواد التعليم في العراق وواحدا من ذلك الجيل الأصيل الذي لن يتكرر بيسر ، ألا وهو المربي الاستاذ عبد الجليل القزاز الكاظمي ، عن عمر...
مدرس اللغة العربية الكريم هذا، هو نقطة التحول الكبرى في حياتي الأدبية، وهو من حولني من مشعوذ يعشق اللغة ويضع ابيات شعر في هجاء الصحاب والضباب والتراب ، الى أديب يشار إليه بسكين الطعام !! دخل علينا الأستاذ العبيدي مع تباشير الصف الرابع الإعدادي، وأنا لم أزل يرقة صغيرة وبرعما لم يكتب له النضوج...
في ذلك التاريخ الموغل في القدم تم نقلي للعمل بمدرسة الوحدة المزدوجة بنات بمربع سته شرق سوق سته ...كان هذا في عام ٢٠٠٧..... ما كنت اعرف اين تقع المدرسة، وما هي المواصلات التي تصل إلى هناك، لكن لم احتج ولم استأنف، حملت حقيبتي وذهبت ... سألت، واخيرا دلوني إليها، ووصلت ووقفت أمام الباب أتأمل فيها...
يا لحصة الإنشاء ! يا لحصة الهمز واللمز والغمز والسخرية والاستهزاء والضحك! ويا لحصة المحنة والامتحان والخض والفض، والكشف والفضح أمام الأنداد والأقران، وقدام الزميلات!. أقلتَ الزميلات؟ تلك هي المسألة، وذلك هو مربط الفرس، وأم المهازل والزلازل والنكايات، والخجل الأحمر القاني المتدفق على الوُجْنات،...
إلى أستاذي الجليل الناقد: د.محمد خرماش يَسْلم اليوم إلى اليوم، والأسبوع إلى الأسبوع، والشهر إلى الشهر، والعام إلى العام، ويسلم العقد إلى العقد، وهكذا. إنني أقرأ التقويم الزمني ورائيا، وأتَقَرَّاه تنازليا، وأستبطن منحنياته، وتضاريسه، وزواياه، وانعطفاته شاقوليا، وَعَدّاً عكسيا، فإذا بالفضاء...
لأنّ ابنتَهُ أهانت زميلتَها، مديرة المدرسة تستدعي جمال عبدالناصر وليّ أمر الطالبة هدى جمال عبد الناصر ... يصل خطاب الاستدعاء هذا إلى مكتب الرئيس جمال عبدالناصر فيتسلمه السكرتير الخاص محمد أحمد ويعرض الأمر على الرئيس قائلا" : - ( أروح المدرسة أشوف فيه إيه يا فندم؟؟ ) فيرد الرئيس : - ( لا يا...
في اليوم الاول من آذار ، استذكر الناس المعلّم ، وكلٌ أدلى بدلوه عن الكائن الذي يشعل نفسه ليضيء الطريق للآخرين ، ويفتح النوافذ والأبواب مشرعةً أمام مَنْ يريد أن يبصر الحقيقة ، من خلال التعلّم والغوص في بحار المعرفة !! وما أن اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الذكرى ، حتى عدتُ بذاكرتي لأيام خلت...
(ابتعد عن المعلم سبعة أقدام حتى لا تدوس على ظله بالخطأ..) مثل ياباني https://m.facebook.com/groups/342310390541954?bac=MTYxNjA4NTQwMTozNDMwOTM2ODM3OTY5NTg6MzQzMDkzNjgzNzk2OTU4LDAsMDoyMDpLdz09&multi_permalinks
كان درس قواعد اللغة العربية ، أثناء دراستنا في المتوسطة ، هو الاصعب من بين كل الدروس ، بسبب تعقيده وعدم قدرة اذهاننا على المران في حفظ ( كان واخواتها ترفع الاول وتنصب الثاني ) و(أن واخواتها تنصب الاول وترفع الثاني )، وماهو الفعل المتعدي والفعل اللازم واسم الفاعل واسم المفعول به ، غير أن حظنا كان...
عام 1971 انا طالب في الصف الخامس الابتدائي مدرسة الناصرية الإبتدائية .كنت طالباً متفوقاً جداً ، درجاتي في الرياضيات لاتقل عن 100% ومعلمي الذي يدرسنا إياها هو هذا الرجل ، هذا الرجل لم يكن معلم رياضيات فقط كان أديباً ومناضلاً لامعاً ، كان يعشق الكتابة بشكل مذهل جميع أنواع الكتابة من الكتب الرصينة...
كان عام « الملاحظة «، عاماً بَيْنيّاً، يقع بين نهاية الابتدائي، وبداية الثانوي الأول ( الإعدادي )؛ جسرا للعبور، وقنطرةً للمرور. همزة وصل وقطع وحسم، ومفترق سبيلين أو مسارين تعليميين يفترقان ليلتقيا، ويلتقيان ليفترقا. كان، إذاً، عاماً ماهِداً لولوج السلك الأول من الثانوي. فكأنَّما سُمّيَ بذلك لأن...
شوقي يقول وقد تفاخر ساعة قم للمعلم وفه التبجيلا إن المعلم صار يرثى حاله ودموعه قد بللت منديلا يبكي على مضض يواري حزنه لما رأى من يرفع المفعولا إن الأمير إذا أتى لزماننا ماطاق يوما أن يعلم جيلا وتقطعت أفلاذه من حسرة...
بدأ الجدار يبرز الآن من الأرض، وهو سيمضي بك صعودا ليفصل بين ما مضى عما سيمضي. لكنه سور بدون بوابة، أو انها كامنة في مكان ما بعيد. الوصول إليها سوف لن يتطلب منك سنوات من عمرك فحسب، بل ويتوجب ان تصل إليها و انت الإنسان الذي لن يكون الشخص نفسه الذي كان من قبل. المهلة مازالت الآن مفتوحة. يمكنك...
إلى ذكرى معلمي الأول: سي عمر، ومديري الأول: مسْيو أنْطونا نفض الطفل بيدين مرتجفتين باردتين، بقايا عَمَشٍ عالق بزاويتيْ عينيْه، وحاول ـ جاهدا ـ وبما يملك من هزال «منصف»، وسعال مسعف، طرْدَ طائف من لذاذة حلم وحلوى، وسُؤْرِ نوم ما انفك يُدَوِّخُه، ويثقل رأسه الحليقَ المثلوجَ كالصينية النحاسية...

هذا الملف

نصوص
108
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى