متى تنتهي العلاقات الإنسانية؟
إنها تنتهي من ذات نقطة البدء ؛ ونقطة البدء ليس بداية اللقاء ؛ إنما هي لحظة تنبثق فيها العلاقة -كعلاقة- من زخم ماضي من التفاعلات. هذه اللحظة التي يسبقها مرور الطرفين ؛ زوج وزوجة ؛ أنثى وذكر ، صديق وصديق ؛ بحالات من الشد والجذب وحذر وترقب وقراءة وفهم مستمر بينهما ؛...
كان صوت الفنان يصدح عبر المذياع:
(حتى الطيف رحل وخلاني
ما طيب لي خاطر)..
الأغنية حزينة جدا ، وتضيف لها أوتار الطنبور بعدا آخر ؛ شعورا ما بالغربة داخل الوطن. ركاب الهايس كانوا يستمعون بصمت... وعندما حانت مني التفاتة عابرة شعرت بأنهم قد ينفجروا بالبكاء في أي لحظة... ربما لو عطس شخص سيحدث ذلك...
برئ الجرح
فارحلي يا طيف معنى
رف في غابات فن
يا نهيرا كان بالأمس
محيطا من تمني
وحروفا
لم تدون في لغات الكون
إلا عبر لحن
برئ الجرح...
كتلين من النور تماسا
ثم غابا في عناق
كانت الظلمة
تختال بصحراء النفاق..
فتهاوى صرحها الموبوء
بالزور..
باللمس الرخيص
بكل همس الاشتياق
فارحلي
يا طيف قيد
كان بالأمس...
مات كلام الحب والأشواق فيني
بيد الأيام تذبح في سنيني
وإذ الشوق تمطى في طريقي
كتمت جفوة الحظ أنيني
أعاقل أنت أم الدنيا خراب
أم توهمت التحرر في السجون
قالت الدنيا ورقصتها نحيب
تدور وحولها شبح الجنون
يغازل موتها في الروح صمت
كصمت القبر في كون السكون
على أنقاضها الغربان تشدوا
بصوت الفجع والرجع...
منذ 26 سنة وانا ابحث عن الاستقرار...
جميل ان تجد امرأة وتلتحم بجسدها..
ووظيفة تلتحم بمؤخرتك..
وعيال يلتحمون كالشياطين بقلبك...
مر ستة وعشرون عاما...
اكتشفت ان الاستقرار هو اعلان وفاة لعقلك..
امرأة ستتحول لكومة جلد متجعد..
وظيفة جعلتك تحفظ روتين بيروقراطيتها فعطلت عقلك..
عيال سيحولون عقلك لخلية...
🔴 *_ سيصدر العدد الثامن من صحيفة إسخيلوس مع تغيير في الاسم من صحيفة إسخيلوس الأدبية_*
إلى:
🔴 (مجلة إسخيلوس الأدبية والثقافية)_*
مع مشاركات من كتاب عرب وناطقين بالعربية من شتى الأقطار.
يرجى إرسال المشاركات على الخاص مع ضرورة الالتزام بالآتي:
- مراجعة النص لغويا. (زيادة الأخطاء الإملائية...
✍ لا تسلني عن إعراب جملة ؛ فهذا أمر لا معرفة لي به. وقد يتساءل متسائل: فكيف تكتب كما تشاء؛ تارة ببساطة وتارة بتعقيد وتارة بتبئير وتعقير وتارة تكتب كما لو كنت لا تفقه شيئا في اللغة.
أقول: لكل مقام مقال. ولكن من يفعل ذلك في الواقع ليس أنا.. من يفعل ذلك رجل عاصرته قبل ثلاثين عاما حيث تلقيت على يديه...
ظل الهمبول يحاول حماية وجهه من الصخور والحجارة بكافة أحجامها ؛ كان جميع أولاد حي القطانة يرجمونه بعنف وساد الهرج والمرج وانفجرت الدماء من أنفه وفمه وأذنيه وعينيه وفقد وعيه دون أن يتوقف الجميع عن رجمه ؛ بل التأم شمل نسائهم برجالهم واستمر الرجم لساعتين حتى تأكد الجميع من موته. بعدها حملوه ودفنوه...
الساعة الثانية عشر مساء ، موعد تلقي الفحص الليلي لمستوى السكر في الدم ، الفراشة مزروعة في ظهر كفي تمتد ابرتها لتمس العظم البارز فتحدث الما عصبيا خفيفا ومرا. كانت أصول تتابع حالتي باستمرار ؛ السيستر او الممرضة المبتسمة دائما ، سوداء وطويلة ممشوقة القوام ، تنحني باحتراف فتزرع الحقن داخل الفراشة او...
من أنت يا امرأة السفوح
الخضر
وافواج الربيع..
يا لقاء
انامل الليل
بشمس الصبح
في فجر رمادي الشموع
ما بيننا
طرق تقاطع نفسها..
سرا..
كعصفورين في ميناء..
حرك جناحك يا حبيبي
وتبعثر في السماء...
سوف ترحل كلما حل الشتاء
وسوف أحمل
مظلة الشوق
وأنتظر الربيع...
قال لي جدي:
اكتم الحب لتضحى رجلا
إنما الحب ذلة وعبادة
وإن حطَّ عصفورٌ
بين كفيك فاطعمه
ولكن لا تطلب وداده
وتمطى في بلاد الله ما شئت
أما الحبَّ
فاهجر بلاده
نحن يا حفيديَ نحيا
خلف حلم
لن ينل منا مُراده
ثم نغيب في وهدة الوجد شوقاً
يُسعدُ الحزنُ
روحَ الفتى والفؤادَ
فإن لقى من المنون حياضاً
خاض...
✍ وقالت -على فراش الموت- لابنتها:
-تقبلي كل قدرك...
لا تحاولي صناعته...
فخلف العماء كويكب صغير
يحدد أيام طمثك...
ثم عبرت...
.
.
واعتصر حزام اليأس خصر حلمها الصغير...
هناك كويكب
-رفعت رأسها للسماء-
يحدد خصوبة الربيع...
.
.
تقول الأقاصيص القديمة السعيدة..
بأن تلك التقت بأمير
كان يتبع حذاءها...
كانت الليلة الحمراء التي أعطت إنذارا لليهود في خيبر ؛ فأمام حصون بني قريظة تم قطع رؤوس الذكور من اليهود أجمعين كل من نبت له شارب أي كل من بلغ الخامسة عشر فما فوق. قيل بأن عدد من قتلوا هناك بلغ التسعمائة وقيل سبعمائة وقيل أربعمائة. أما النساء والأطفال فقد تم سبيهم.
ليلة طويلة مهولة بالرعب ؛ انتهت...
وهناك..
تأملت الأسفلت المائج..
بحر قزوين...
حيث نامت باكو
على بطنها..
باكية في صمت...
وتحت نهدها الأيمن العاري
صورة
عشيقتها المثلية..
وداعا أيتها القوقازية الصهباء...
وداعا
يا نعومة الهواء
حين تعبره عصافير البحر..
وأذربيجان
تغني..
بين مفترق الطرق الموسيقية
قصت شعرها الأصفر
وصبغت ما تبقى...
هناك غابة مدهشة
من النجوم..
في صفحة ساخرة بالعدم..
وكل من يودع سطح الأرض
يبصر اتساع الحياة..
ظاهرة الجمال كالألم...
ربما ليكسره عند ذلك الندم..
ربما....
ليمت
كما عاش في الحسرة الخالدة...
ورتابة الأغنية الواحدة
.
.
وعيون النجوم..
بارزة
كعيني أب
يحضن جثة طفله في التياع
يرفع رأسه للآلهة المقهقهة...