مصطفى معروفي

سأوقظ في النهر أغنيةً وأقول لريحي الغفيرةِ هيا ارتقي الماءَ دون المساسِ به دوِّني شجني البكرَ في رئتيكِ سأدعوك إلى حفلتي حين ألقاكِ كي نتعلل بالقولِ ثم نقوم إلى المزهريّةِ نعلنها قبلةً للفراشاتِ سرتُ إلى الأبْجديّاتِ ثمَّ إلى الحِبْرِ أعصره قالت الأرضُ: "إن العبور إلى الروحِ ملح البدايةِ إن...
تعالوا سأفتح باب الفيوضاتِ كي تدخلوه فرادى على جبهة البحر سوف أوَطِّدُ أسماءكم جهرةً سوف أغري السهوب التي اتقدتْ بالمراعي أنا الاِشتعال على سرَّة الحرفِ ذعري شفيفٌ أباري به زمنا يتموج رقصا على نغمة الجازِ أدحو الأقاليمَ صدَّقْتُ أن الخريف له شمسه المركزيةُ والكونَ إن هو إلا قرنفلةٌ تستريح من...
إنه الولد الفوضويُّ يقود المصبّ لغدرانهِ مستعينا بنيرانه اليقِظةْ... فلَكٌ ناهضٌ في يديهِ بروق تناجزهُ حيث تدخل أعضاءه خلسةً قبلَ وقتٍ بدا في نبوءته المستديرة يُخْلِصُ للماءِ ثم مضى مادحا لليقينِ يداه جداران مندلقانِ وأعضاؤه أقحوانُ شكوكٍ رفيف الهشاشةِ منكبهُ عاش في زمنٍ قابلٍ للتأبُّدِ حتى على...
أتصور كلَّ جدار يملك جهةً للريحِ وتحت يديهِ تشتعل الأشجار بأسراب الطيرِ فينبجس النبع على مصراعيْهِ وفي تلك اللحظةِ يفتح البجَع الأربدُ أبوابَ الطرقاتِ إلى رقصته الوثنيةِ... لذرى الماء نميلُ تعج أصابعنا بالخضرةِ لا يسأل عنا الوقتُ غبار الشمسِ منحناه الخيل فنازل موج الساحلِ في كبِد الليلِ إلى...
الناي رفيقٌ والشرفاتُ وثيراتٌ والطائر منهمرٌ في سهْبٍ أبيضَ يا أيلولُ أيلولُ له ظلُّ غديرٍ وأغانٍ توقظُ في الصّخر الينبوعً لقد كان وديعاً وأنا أعبره بمرايايَ وأيضا كان جميلا قد قست به شجَني فوجدت صوامعَه انحدرتْ صوب البحرِ تشير إلى نورسة تلعبُ والشطُّ فسيحٌ كامرأةٍ تستيقِظُ من شهوتها فيكون...
أنا والبحر ملاكان يزوران الأرض ويقتسمان لآلئها الأجدر بي أن أحفر بين الليلِ وبيني جهةً للعائلة وأرمي بالوحشة للأفلاكِ لكي تقتاتَ عليها أنا إن عرّجتُ على النهرِ أكُنْ مأوى لعنادلهِ أبداً لن أنسى الشجر العالي قد كان نصيرا لي وأنا بين الريح وبين الساحلِ أقرأ إصحاح الطرقاتِ وأرحَلُ فيهبُّ المطر على...
حين بعثت بالعشبِ إلى النهرِ وجدت الضفة تشتعل أناشيدَ كما الوردة وهْيَ على فمِ بستانٍ مطريٍّ يبدو لي أحيانا أني سأحاول أن أفتي بإضاءة سوسنةٍ وبإطفاء الشوقِ إذا جاء ليحضر موسمها السنويَّ وأحيانا قد يحدث أن أُفْتَنَ بجنون الطرقاتِ فأتغيَّى وضع مواعيدي بحنانٍ في جهة لا بأس بها ثم أعود فأعهد للشطِّ...
وجهي كعبة ماء أما قلبي فهو جدارٌ يصهل في الأرضِ ويبني في كل طريقٍ سمْتاً يوصِل جهتي بالأبراج المائيةِ وعلى جبهتهِ ثَمةَ سنوات الطين ترابطُ وعباءات الفجرِ وفاكهة تشربها شمسُ من يد مطرٍ يذنب ثم يقوم إلى الاستغفارِ بلا تؤدةْ... نهر من أحجار الكلس ومجراهُ ريحانٌ والفضة في عينيه تضرب للدهمةِ مثْل...
كلما جئت نهراً أحطْتُ خطايَ بلؤلئه الغضِّ ثم صرت وديعا أحث خطايَ كأن الطريق يراوغني بالمسافات بلْ وبأشباهها المنحنيَّةِ ساعتَها يدْلهِمُّ المدى ويصير مليئا بصمت السماءِ وآنئذٍ قد أحاول لملمة الذاتِ أنطق عن حكمةٍ وأصارحكم ليس لي غيرُ قافلةٍ تتقاسم عذريَّة البيد في غنَجٍ مع قيظ الفجاج السميكِ...
يجدر بي الآن أمر إلى حجري لأراجع مقصده أعرف أني قبل اليومِ وضعت يدي فوق محيّايَ وحييت الريحَ توقفت بباب النهرِ وأعلنت بأن جدارته بالبهجةِ ما تنفكُّ محلّ نقاشٍ وشكرت الفندق حين اجتمعَ مع ساحله الأخويِّ وساءله عن غبطته المزدوجةْ كنت وجيها عند النخلةِ لم ترني قطُّ بمزمار الأرض أرش مصابيح الشارعِ...
استهلال: ولي همّةٌ لوطـــاولــــتْ أيّ كوكبٍ لمَا بزّها في الطول رهْطُ الكواكبِ ولولا جفاء الدهْرِ والسُّــخْفُ دأْبُهُ لنلتُ بشعري اليومَ أعلى المـراتِبِ ــــــــــــــــــ عندما جاء يسعى الغدير إلى ضفتهِ كنت ألعب خلْفَ صليبٍ مع القبّراتِ وأولِمُ برق المساء لريح تواكب سرب عصافيرَ فوق يديَّ حضرت...
إنه حجر الاحتمالِ يدور على شهوة ما وفي يده معدن الوقت لألاؤه الحيُّ كان حريّاً بتلك البروق التي اندلقتْ في الفجاجِ وتلك الفراشات حينَ أسْأَمَها أن تعيش على الهمسِ فوق سِماكِ الغديرِ أراني إذا ما نطقْتُ بسنبلةٍ ينبري تعبي واضحاً واضمحلَّ شرابي الأثير بكأس العواطفِ إني أشاهد مرتكَسي واقفا في...
توطئة: عن الشعــــر ما تنفـــكُّ فينا محدّثاً وإنك منــه كالسمــــاءِ مـــن الأرضِ فدعْ عنكَ شيئا في الحديثِ لأهلِهِ فأخلاقنــا منذ القديـــم بذا تَقضي ــــــــــــــــــــــ أن تشرق في غير مناسبةٍ أن تفترش الطينً وتشرح كُمَّثراك لنا برغائبكَ فحينئذٍ ستكون بهيا كرغيف في يد فلاح قامَ صباحا...
وأغلق باب السنين فيبقى المدى لا يؤازره غير نافذة تستدير كثيرا على فندق ساحليٍّ حنيذٍ على شفة الغاب يغفو الحبور وتطفو على كتف السهبِ شوشرةٌ للأيائلِ ينساب جِذْر غديرٍ على حاجبِ الطين يجعل الاِتزان من الأولوياتِ يعطي اهتماما وريفاً إلى حجَلٍ يسير إلى الماءِ لا نخلَ يسقطُ في الكفِّ يوقظ زلزلة...
معتكفاً في البيت على حبقي فتحت جنون الماءِ وقلت له: لا هذا العزف على النايِ ولا تلك الغيمة عند البابِ سيُعفَى بهما الرجلُ الأثريُّ من الأبّهةِ ولكن أنت لتأخذْ أزياءك ولْتهبطْ سلَّمَك المَلكيَّ عساك تكون سؤالا نسكبه في فم سنبلةٍ وعساك تكون جواب الهاجرة المثلى حين يجيء الصيفُ أعندك بوصلةٌ؟...

هذا الملف

نصوص
1,086
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى