صلاح عبدالعزيز

إنها امرأة عمرها عمر زهرة تسافر فى دم السحب والذكريات تمر القرون إلى سمائها تموت فى آخر الربيع ويموت فى الربيع التالى من يمر من هنا حتما سنمر من هنا وبلا موت نموت نلم ضحكات سيد وسيدة من الذاكرة الحية ضحكات امرأةٍ خضراء من كتابٍ أخضر فى منتصف زمان العالم تمر أجساد لا تستريح عالقة فى فانوسها تضئ...
لأنك جميل تصر على المجئ بين خضرة وأشعة شمس تحرك الهواء بلطافة كأنما الصحارى أصبحت هباء والبحار جنات لبشر يتنفسون مع الأسماك يتحدثون عن عجائب .. وينتهى الحلم لكنما تظل أسماكا عالقة فى الفضاء وقاعاً تراه خلف الوجوه الناحلة . * برق لست وحيدا تماما فى عاصفة تسيل ونهار آيس تلفع الوجوه كنبى فى...
يحدث أن تنام الشوارع بكفى تصب بداخلى مطر فزع ووردات جحيم وعندما يدلف الوقت إلى مخدتى ارتب نفسى كأن أستعيد يدى من شارع الفزع إلى شارع يقلب الدكاكين برأسى . رأسى تقلبنى فوق سرير من زجاج مكسور ينفلت بائع ويجلس حيث لا سكون إنما سوق ودكاكين ؛ مقاه وميادين ومشترون ومشردون. تجاوزنى النوم فصرت صاحب حان...
لأن الهواء نفسه قديم وكل أصدقائى تلاشوا غير أن ذكرياتهم ما تزال فى الحوائط صنعت ما يناسب الموت كضيف ثقيل على مائدة والشئ الوحيد أنه لم يحن وقتى لكى أضع نصا رديئا يناسبه خطر أن تختبر الموت بوهم تصنعك الحوادث فهو عندما يفتشنا يجهل أين ذكرياتنا لذا يأخذ من نحب من أجل ذلك صنعت مصيدة ومع ذلك لم...
* أبحث أحيانا عن فوضى تائهة ما لوثتها الأقدام الكثيرة التى تجفف الصبايا من أحلامهن فوضى ما تزال غضة * كل رجال البريد يقرؤون رسائلى ومع ذلك كل الرسائل نظيفة ما تزال بأوراقها لم تُكتب * كان كونى فارغا حيث لا حياة فى الظلمة كل نداء بروائح من الدم كمدينة عربية تودع النازحين حيث كلى مهدم نصف مهاجر...

هذا الملف

نصوص
215
آخر تحديث
أعلى