صلاح عبد العزيز - أطارد موتى.. شعر

لأن الهواء نفسه قديم
وكل أصدقائى تلاشوا
غير أن ذكرياتهم
ما تزال فى الحوائط
صنعت ما يناسب الموت
كضيف ثقيل على مائدة
والشئ الوحيد
أنه لم يحن وقتى
لكى أضع
نصا رديئا يناسبه

خطر أن تختبر الموت
بوهم تصنعك الحوادث
فهو
عندما يفتشنا يجهل أين ذكرياتنا
لذا يأخذ من نحب
من أجل ذلك صنعت مصيدة
ومع ذلك لم يأخذنى
أخذ حبيبتى

هل كان موتى يزورنى بالطبع لا
بل فشلت فى استدراجه
وعلىّ دائما فى المرآة أن
أتخيل حضوره
وليست انعكاس الرؤى سوى
أن ما صنعت ليس مهيأ للتحقق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى