كما تُربّى الخيول الأصيلة
أربي الشك واليقين
أطعمهما شطائر البيتزا
التوت الأحمر
الفستق الذهبي
في الليل يشربان دموع المتصوفة
ينامان على سرير الغزالي
وكلما أممت سمتي
إلى الكنيسة
أحملهما على كتفي
ليحرسا رأسي من السقوط
في الهاوية
ليرشقا المسيح بمكعبات الضوء
ويصليان مثل راهبين من القرون الوسطى
كلما...
** حين تختفي أشياء مهمة جدا.
الله من حديقة جارنا المسن.
الحقيقة من مفاصل المدخنة.
الموسيقي من مرتفعات النص.
المسيح من ألبوم الأسقف.
عندئذ يجيء الفراغ مثل فهد أزرق.
تتبعه ستون سنة من العذاب الخالص.
جوقة من زيزان العائلة المنقرضة.
أطفال لم يولدوا بعد.
يخمشون الهواء بالأظافر.
يكسرون لوز ذكرياتي...
الآحاد
التي مرت من هنا
من نفق الجسد الضيق
مثل بواخر ملأى بالرهائن
بجلود أفاعي المامبا
وصناديق مسدسات حديثة
ورصاص بالغ العذوبة
وخرائط النساء المعقدة جدا..
الآحاد التي غدرت بي..
طعنتني بقرون الأضداد..
الآحاد التي سقطت
من تنور الجسد
مثل قطيع اوز نافق..
الآحاد التي مزقت
قميص المنجم
بضحكتها المريبة...
بعد الظهيرة
يقطع مسافات طوال
على دراجة مجنحة
الشمس وطائر الوقواق يحومان فوق رأسه المهوشة
وفي سلته شيء من الخبز وشرائح التين
لصديقه الذي قطعت ساقاه في الحرب..
بعد الظهيرة كل يوم
المسافة نفسها يقطعها
لإطعام صديقه الوحيد
الذي يشبه إلى حد بعيد يانيس ريتسوس
في حبه المرضي للتفاصيل الصغيرة
التحديق في...
لم يُطرد آدم من الجنة..
لم يطرد من أجل تفاحة ..
أو من أجل سرقة أموال الملائكة..
أو التظاهر أمام أفعى مجلجلة..
بل من أجل قطع حلمتي مومس
وبيع نهديها الثرثارين
إلى حلاق مهموم بنبش عانات النساء ..
بحثا عن مفاتيح الأبدية..
آدم قذر ونمام يدخن كثيرا..
يفكر في مأساة الموت..
ويشك كثيرا في صحة الغيبيات...
آخر النهار
في مكان ما
يطلق الله صفارة انذار..
يسحب الشمس مثل حمار منزلي..
هذه لعبته الأبدية المكرورة..
ومن سر هذي الخيمياء..
يصنع الليل والنهار..
وعلى ركبته المضيئة
ينام المتصوفة والمجاذيب..
ويظل يحدق في العالم..
بعين شبه مغمضة..
روح شبه محنطة..
يسقط الحصان من أعلى البرتقالة..
وتقشر أرواحنا يد...
وشبيه صوت النعيّ اذا قيس بصوت البشير في كلّ ناد).
أبو العلاء المعرّي (سقط الزند)
الى روح الشاعر الغالي جدا محمد الصغير أولاد أحمد.
لا تنس أنّك الآن في مكان ما من هذا العالم الفسيح جميلا ومتلألئا
وأبديّا طوبى لك
(فتحي مهذب)
** ترتطم صاعقة النعيّ
ببلاطة صدري
كتصادم قطارين شقّيين
في...
الهواء مثل عبد حبشي .
يفرقع أصابعه ويكبو أمامي.
المانيكان متأثرة للغاية.
دموعها مثل مكعبات الضوء.
ذهبوا جميعا على أطراف هواجسهم.
-كل شيء باطل وقبض الريح-
صمتي إوزة نافقة على الرصيف.
والنسوة يمزقن ذوائبهن.
يسقطن مثل قوارب مكسورة
في قاع التجربة.
حججي واهية أمام بلاغة اللاشيء.
ستون رصاصة في جعبتي...
أيها الرب
تفضل بالجلوس
إنزع قبعتك الشبيهة بقبعة المهرج
جزمتك الخلقة
معطفك المليء بالغبار والعناكب
لم يعد ثمة متسع من الجنون
على الجسر
أموات كثر يرشقون حياتي الضيقة بالحجارة
صنعت لك كرسيا من جوهر النار والمطر
لنشرب قليلا من نبيذ المتصوفة
نتناول شطائر بيتزا طازجة جدا
نحدق في ذوات...
عندما أز الرعد
قلنا : الله قادم من بعيد
سيقيم لنا بيتا من خشب الأبدية
يقينا من الوحوش والجريمة
من كلاب التتار والفضيحة
من الشبح الذي يشرب عيون الصغار
بفم طوله سبعون مترا
سيقيم لنا حديقة بديعة
مسيجة بأشجار الصنوبر والآكاسيا
بأزهار نادرة جدا
لإسعاد نفوسنا المريضة
وطرد الجنون الذي يضرب رؤوسنا...
الموت أعمى بعكازة طويلة
كلما طرق باب حجرتي
أمنحه أرنبا ناعما من الضحك العبثي
يبتلعه مثل ثعلب
يشكرني رافعا قبعته لي
ليختفي في الضباب الكثيف
صرت أربي أرانب كثيرة
من الضحك الناعم
فوق الجسر المدجج بالقتلة
في قاع الباص الصاعد إلى قمم اللاجدوى
في خيمة الجنون
حيث تحتشد أيامنا المقتولة بسم الشوكران...
عزيزتي ريتا
هل وصلت حمامتي إلى شرفتك
هل قال لك القمر:
أن روحي تساوي مترا من الفراشات النافقة
أن غيابك كان ثعبانا سيء السمعة
إلتهم كل شيء
وردتنا المعلولة بشيخوخة مبكرة
كلماتنا التي قاومت طويلا
جنود النسيان
الضوء المعلق في السقف
مثل إلاه من الفضة
عزيزتي ريتا
أنا حزين جدا جدا
لأن جنازتي
مطوقة بنار...
** لا أرغب في التخفي
في بلكونة معتمة ..
أو تحت سرير غاسلة ثياب الموتى..
هامدا مثل غريغور سامسا..
أو جزمة سركون بولس
المليئة بكوابيس المسافة..
لا أرغب في رغيف ساخن
من أصابع شماس
يصنع توابيت في الليل
لرعاة الضوء..
لا أرغب في اختلاس مفاتيح المومياء..
أو جلب غيمة جريحة من عيني قبار..
أو فتح النار...
** لا أرغب في التخفي
في بلكونة معتمة ..
أو تحت سرير غاسلة ثياب الموتى..
هامدا مثل غريغور سامسا..
أو جزمة سركون بولس
المليئة بكوابيس المسافة..
لا أرغب في رغيف ساخن
من أصابع شماس
يصنع توابيت في الليل
لرعاة الضوء..
لا أرغب في اختلاس مفاتيح المومياء..
أو جلب غيمة جريحة من عيني قبار..
أو فتح النار...