لا تبك يا ( ثيو)..
لولا دموع الغراب
على وجنتي ( بول جوبان)..
ما قطعت شحمة أذني
ورميتها من شباك الطائرة
عانيت كثيرا يا( ثيو)..
حملت شيخ البحر على كتفي..
ساقاه مسمرتان في عنقي..
بوم الدوق الكبير
يحوم في نبرته الكثيفة..
لم يسمع (لعازر) أجراس حذائي..
لم يصح من عتمة الكمون..
أركض مثل فيل...
لا تبك يا ( ثيو)..
لولا دموع الغراب
على وجنتي( بول جوبان)..
ما قطعت شحمة أذني
ورميتها من شباك الطائرة)
عانيت كثيرا يا( ثيو)..
حملت شيخ البحر على كتفي..
ساقاه مسمرتان في عنقي..
بوم الدوق الكبير
يحوم في نبرته الكثيفة..
لم يسمع (لعازر) أجراس حدائي..
لم يصح من عتمة الكمون..
أركض مثل فيل هندي
يتعقبه...
أعض إصبع الأرجوحة
قبل أن يمطر ظلي الأبله
قبل أن ترمي الغيمة نقودها الأثرية
قبل أن يتفتح لقلق المخيلة في الجو.
النهار يسحبني إلى الماوراء
يدك الرحيمة إلى النميمة
نتقاسم الجذوة والتاج
نضحك لطرد ذئاب الحتميات
بينما تترصدنا قوارب صيد
لقباطنة من القرون الوسطى
لم ندرك أن الهواء سيغمى عليه
والشمس ستهرب...
من المطر يصنع الأزرار
ومن النيازك العكاكيز
والجبة والكوفية
من خيوط القمر.
الفراشة تسرق الفضة من الحقول
والأقحوان ملطخ بالدم
موحش مسرح الجريمة
الهواء يخشش على أعمدة التليغراف
الحمامة تجر الهواجس
النهار العذب يؤكل بملعقة الراعي
النور يفكر في الشيخوخة
طرد المعزين من الألبوم العدمي.
أوقعنا الينابيع...
كل ليلة
أملأ بيتي بشواهد القبور
اختلسها من مقبرة مجاورة..
لأبيعها إلى نحات مهووس
ينحت تماثيل مدهشة
لأموات شرفاء..
لاحقا أشتري بثمنها سجائر
وخمورا جيدة..
أعتلي تلة صغيرة..
أشرب أنا وحصاني
الذي مزقته الحروب والعاهات
نتسلى بمشية العالم العرجاء..
وضباب الميتافيزق..
أخر الليل ننام مثل صديقين...
*** مثل إوزة
تسبح غيمة في حوض
الأفق
Like a goose,
A cloud swims ;
In the horizon’s basin.
السماء
لم تكن أعلى من شجرة اللوز
روحه ملأى بنجوم زرقاء
The sky,
It wasn’t higher than the almond’s tree-
His soul is full of blue stars.
عيناك فراشتان
يعدو وراءهما قلب ضحوك
النبضات شرر
Your eyes are two...
الأعمى الذي يبصر في الليل
الأعمى الذي يرعى شاة اللاوعي
في حديقة النهار
راميا صنارة المخيلة في بئر المحسوسات
الأعمى الذي يحرس اللوغوس..
حصانه من الجنون المباغت
بيته الهندسي من السقوط في الوهم
مسلماته التي تبدل جلدها باستمرار مثل أفعى المامبا
الأعمى الذي يبصر جيدا في الليل
يبصر مائة ميل من...
على قلق
يطيل أظافره في العزلة
لنبش كيس الميتافيزيق..
عين في اليقظة
وأخرى في المنام..
وعلى سريره يتقاتل
شيطان وملاك ..
يفرغ دم النهار في البلكونة..
مستأنسا بزيزان المجاز..
يصرخ مثل ذئب..
على حافة المحو..
في غابة الأضداد..
لاستدراج أرواح القدامى..
الذين اختفوا في مفاصل الأبواب..
في نسيج الجرار ...
ماتوا قبل قليل
سقطوا جميعا في الهوة السوداء..
سقط الرب من أعلى الجبل بالميكروباص..
لم تبق غير أسنانه الصدئة في جبة المتصوفة..
مات البهلوان في غابة السافانا..
ماتت عصافير الدوري في مفترق شراييني الهشة..
مات أخي مختنقا في مبولة الهامش..
ماتت الوردة في كتاب الأغاني..
مات نوح بحمى التيفويد في عرض...
كل ليلة
أملأ بيتي بشواهد القبور
اختلسها من مقبرة مجاورة..
لأبيعها إلى نحات مهووس
ينحت تماثيل مدهشة
لأموات شرفاء..
لاحقا أشتري بثمنها سجائر
وخمورا جيدة..
أعتلي تلة صغيرة..
أشرب أنا وحصاني
الذي مزقته الحروب والعاهات
نتسلى بمشية العالم العرجاء..
وضباب الميتافيزق..
أخر الليل ننام مثل صديقين
ابديين...
إقتادوا نجمة حزينة إلى المقصلة
بينما ظلي يزعق مثل طاووس
فوق منصة الإعدام
تمسكين مزهرية
ترشقين أسد مخيلتي الجائع
بأزهار النوستالجيا
والصدى يشذب هذا الزئير الداكن
يمكن أن تنقذنا الموسيقى
نجتاز الجسر بإيقاع الفلاسفة
تحرسنا حمامة الحكمة من عل
وفي دمنا تقرع أجراس الأسئلة
سنصل بعد حين
سنحرر كلماتنا من...