اللص الذي صادف الباب موصدا..
الشبابيك مترعة بالدموع..
الليل باسطا ذراعيه أمام مغارة العالم..
طائرة ورقية متعبة..
تئن على حافة المصطبة ..
فراشة نافقة خلفتها بحة الأرمل العدمي..
اللص الذي يرافقه قمر في الفضاء..
ويتبعه ظله مثل قط شقي..
اللص المحتال أمسك حبلا يتدلى
من سطح مخيلتي..
هبط مثل مظلي ...
أنا سعيد جدا..
لأن لي أبناء جميلين لم يولدوا بعد ..
لا أبصرهم الا في قاع المرآة..
أو في بناية مهجورة يرتادها
منظرون من ضحايا الحرب..
دائما يرفعون القبعة أمام ظلي المحدودب..
شاكرين سيرتي الحسنة
في تقليم أظافر المحسوسات..
مدح اللامرئي..
أنا سعيد جدا..
لأن لي أطفالا جميلين لم يولدوا بعد..
لن...
كان على الطبيب أن لا يوقظني سنة ١٩٩٤
كان عليه أن يعلن وفاتي على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
أن يقرع النواقيس ويجلب الغيوم
أن يضحك طويلا مثل غوريلا
بما أن رأسي مسطح ومليء بالذئاب النافقة
كان عليه أن يثقب رأسي شاقوليا لتقفز شياه كوابيسي الواحد تلو الآخر
يعتني جيدا بذكرياتي المريضة
يشرع النوافذ...
كان على الطبيب أن لا يوقظني سنة ١٩٩٤
كان عليه أن يعلن وفاتي على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
أن يقرع النواقيس ويجلب الغيوم
أن يضحك طويلا مثل غوريلا
بما أن رأسي مسطح ومليء بالذئاب النافقة
كان عليه أن يثقب رأسي شاقوليا لتقفز شياه كوابيسي الواحد تلو الآخر
يعتني جيدا بذكرياتي المريضة
يشرع النوافذ...
أنا دب جائع يا رب
أريد التهام المزيد من النساء
المزيد من الموسيقى
المزيد من النصوص الطازجة
التي تشبه السمك المشوي
وشطائر البيتزا
أريد حبلا طويلا من السنين العذبة
لأجرَّ السماء إلى الكازينو
أفرغ جيبها من النجوم
وحين يتعتعها السُّكر
أعيدها إلى جاري المتصوف
ليحلبها جيدا.
في انتظار عبور العميان من...
يطل من شباك الحديقة
ذاك العجوز
صاحب النظارات السميكة
والعينين الفصيحتين
والفم المليء بالضباب والشتيمة.
صاحب الوجه المسرحي الساخر
القامة الأبدية التي لا تنحي
يحمل سيجارا فخما بين أصابعه
ويفكر في قتل المزيد من الرهائن
يفكر في سرقة أجنحة النور
في طرد الشمس من غابة الشعراء
إخفاء الرب في معطفه...
أخيرا
إكتشفنا السماء
هشمنا الجسر الخشبي بأسناننا
الجسر الذي يمتد من الرأس إلى سدرة المنتهى.
كانت ثعالب التفكير دليلنا
إلى الحقيقة.
أن الملائكة لا تعشش في السماء
بل في بنية اللغة الجريحة.
والله يسكن في الأرض
منذ ملايين السنين
أذهب إليه يوم الأحد ممتطيا فهد المخيلة.
محاطا بجوقة من الفقراء...
ناداني تمثال باسمي..
كان أبي يطعمه خلسة
كلما زار المتحف..
يقلم أظافره..
يرشه بعطور نادرة جدا..
يُسمعه مقاطع مذهلة جدا من قصائد صلاح فائق..
لشحذ خياله البرونزي..
أحيانا يمنحه تذكرة سفر
ليكسر إيقاع الرتابة
ويزور غابات في مادغشقر
ويدردش مع قردة الغوريلا
ثم يقبل جبهته المثلجة
مثل إبن بار ..
أحيانا...
النافذة بنت صغيرة من الخشب الأحمر.
مكسوة بالغيم واليوطوبيا.
النافذة تبكي كثيرا في الليل.
من دموعها يشرب عصافير الدوري
القلق رخ بأجنحة لا تحصى.
رخ يتطوح في الهواء
قتل جيرانا كثرا في الشتاء
مرة دفع ركاب الباص إلى الهاوية.
هشم الجسر الذي تعبره الشمس
في عربة الليموزين.
غير مجرى السرد بنجمتين من...
تحت شجرة مصممة على هيئة تمثال بوذا عالية وضحوكة حيث تتساقط زخات من العصافير وتمارس أعراسها اليومية دون مبالاة بقوانين البشر وكوابيس الواقع السريالي، تحتل إمرأة حيزا ضيقا مليئا بالخرق وبقايا أدوات بشرية فارغة من المعنى
تحدق في ذؤابة الشجرة كما لو أنها أم العصافير الأولى إستحالت بفعل الزمن...