فتحي مهذب

سأستفزك يا شجرة الكريسماس لأنك تنامين في الحديقة مثل قط مدلل.. ولا تبالين بنباح أصابعي .. وكدمات روحي المتعبة جدا.. سأحملك الى الكاتدرائية آخر السنة سنصغي الى كلمات الرب.. ونرد التحية على أيقونة المسيح.. سندعو الجنود إلى الصلاة ومقاطعة الحروب الوحشية.. سنعمد الطيارين بماء اليقين ونربط الطائرات...
فعلا أنا مجنون شلخت جبهة قديس بمطرقة اختلست خبزه ونبيذه.. جرنه المليء بماء المتناقضات.. مزقت روحه القرمة بمخالبي.. بلت أمام كنيسة مثل أرنب مسن.. أمام قساوسة يبيعون تذاكر مزيفة قذفت قائد الأوركسترا بالحجارة باركت غريبا يستمني يبدو مثل ثور مكسور الخاطر.. رغم ذلك لم يطردني ابن الانسان *** فعلا...
نص للشاعرة التونسية رشيدة المراسي كم يشبهك ذاك الجدار الذي علّقت صورة أمي عليه المرآة في يدك تنتفض وتجاعيد الحرب الساقطة في مقلتيك رماد الحكاية أمي لا تشبهك وقد شبّه للناسك الوليد أن النساء كأعجاز نخل وزيتون ومقاسات أقدامهنّ واحدة وأن جميع أيديهن أشرعة أسطورية قد ربطت بكتف المهد مريم هزّت...
شهادات خاصة محمود الرحبي - شهادة
أصدقائي.. أحبائي.. إنه شاعر يُغلّف الكلمات بجلد الفلسفة ليحمى المعاني, من برد الركاكة وريح السخافة, وسيول الجهل الفائضة, من أمطار المرفة الناقصة والآكاذيب التي ترتدي أقنعة الحقيقة المزيفة, ويمارس بكل صدق هواية مراقبة رعد ضجيج تصفيق التفاهة للتفاهة, وبرق المديح لأجل المديح, ويدير ظهره لكل أعاصير...
أنت تعلمين أن التفكير في الصيف مكلف للغاية..وخطير أيضا.. مثل العدو على حبل بين غمامتين. أو الدخول من خرم الابرة على حصان بالغ الأناقة.. أنت تعلمين أن ساقي مخيلتي مصابتان بعرج عابر.. وأن ضيوفا كثرا انتحروا فوق صخرة كتفي.. وآخر سيارة اسعاف مجنونة فرت من ثقوب رئتي الى رأسي .. حيث تئن زيزان...
يارب أنا يمامتك التي يطاردها الهندي الأحمر بمسدس فصيح.. التي اختلس عشها ثعلب النثر اليومي.. التي أرضعتها الشجرة نبيذ الرعاة - يمامتك التي مزق اللاوعي ريشها في مرتفعات النوم.. التي خذلها فرويد بعكازته الشهيرة.. بتنظيرات موغلة في العتمة.. بضباب ضحكته المريبة.. يمامتك التي حولها يونغ الى كيس مليء...
صباح الخير يا رب.. مثلك أمس حي ويقظان.. طردت حراسي الشخصيين من أقاصي المجرة.. لم أحدق في مرآة الأبدية.. لم ألبس قميصا جاهزا لارتكاب جريمة.. لم أقتل شاعرا في مستشفى أو لقلقا يبيع مطريات للأشجار.. لم أهشم دراجة المومس.. وزجاج نافذة الرهبان.. لم أفجر نفسي بحزام ناسفداخل قافلة من الهواجس.. مر سريعا...
شكرا المبدع الكبير الشاعر المترجم حسين نهابة. هجرة نصي الى اللغة الإسبانية . إلى رائحة الأسلاف . نادتني صخرة فابتسم حصاني.. واقتفت أثري شجرة تحاول الانتحار في مكان هادئ داخل صدري.. أسفا لم تتمكن من ذلك.. كان حصاني سريعا جدا.. يطارد حطابين كثرا في غابة هامشية .. نظرت ورائي.. هاهي تلاحقني على...
قلت للموت : لا لموتنا العبثي المكرور .. الموت الواقف أما البيت مثل جندي ضرير.. بأسناني قطعت شحمة أذنيه.. أتلفت قوسه وسهامه وإضبارته المطرزة بحروف مسمارية.. هشمت زجاج عربة الأموات بفردة حذاء بروميثيوس.. أطلقت فهود مخيلتي لطرد الذئاب.. أنا حي جبار ونصف إله مفرود الجناح.. تثغو تحت فرائصي شاة...
لو تنحني السماء قليلا لأرشق طيور الغيبيات بالحجارة. لو أركل النيزك الذي أخفى براهين المجرة.. لو أرفع نثر الربوة للغزلان الفصيحة. سأعتني بهواجس الأسد . أقول لوحوش النهار العدوة. سأقلم فرو لبدته بزئير أصابعي. لا يجلسن أحد غيري على أريكته الأثيرة. **** أيتها الحمامة المطوقة المفرودة الجناحين مثل...
لأن لك رصيدا هائلا في العدم . أطفالا موجودين بالقوة في الطابق السفلي من عمودك الفقري. ينتظرون حروبا قذرة . طائرات تغني بعذوبة في الجو. جنودا يمنحون القتلى مفاتيح شقق فاخرة. لأن بهلوانا يروض مفاصل نثرك اليومي بآلة غريبة.. لأنك الوحيد الذي بكى في جنازة غريغور سامسا. وأهدى رصاصة طائشة لملك الموت...
الشجرة التي تقود دراجة هوائية في الليل . الى روح كل شهيد فلسطيني.. الى صديقي الأثير Alaa Mohsen بعد موت ابنها مخنوقا بمخالب جندي صهيوني قذر لم تجد بدا من الفرار الى الغابة المجاورة.. ها هي تبكي بمرارة وتقاسمها الأشجار الحزينة عويلا جماعيا موجعا بينما العصافير تترجم هذه الأنات العميقة الى...
## لم أعثر على مفتاح العقل الباطن في جيب (يونغ) لأفتح قلعة رأسي المليئة بالفهود والمهرجين . *** ثمة طرق متزايد على شباك رأسي.. أظن ذاك الملعون سيزيف هشم مصابيح الحانة.. جاء ممتطيا سلوقي النهار ليسترد صخرته النائمة على حدبة ظهري منذ زفرتين ونيف . *** لم أجد شيئا في خزانة (أنكيدو) لم أجد عشبة...
Un jour, je serai ton repas favori.. Tu bâfreras mon cœur comme une pizza Mais, tu devras prendre garde, Certains de tes amis préférés auraient dissimuler des produits toxiques, dans son oreillette droite .. Dans son oreillette gauche, repose un corbeau mort, Une colombe blanche est déjà coincée...
الغراب مسدس ضرير.. كل طلقة أقحوانة ميتة.. الهواء يمشي على قدميه مثل راهب شغلته هواجس الميتافيزيق.. كان أبيض الرأس وله دشداشة تلمع من بعيد.. كان الهواء حزينا وله مشية الأرملة. **** إمرأة عميقة جدا أمواجها بنات شقراوات.. كلما أعبر طريقي الى قاعها.. ترشقني نهداها بضحكة ماكرة.. أخمن أن اسمي في...

هذا الملف

نصوص
848
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى