دائما أعرف كيف أجدك
و من هيئتك الباسلة أحصل على الضعف المطلوب
أحصل دائما على الحب متفاقما و عظيما
و بطاعة و حنو أمنحك كل ما أملك
لا يمكنني أن أطلب من الإله شيئا صعبا
لا يمكن أن أحب رجلا لا يحبني
لا يمكنني أن أبني بيتي فوق ندفة ثلج
علي أن أحافظ على نفسي
علي أن أحافظ على نفسي !
يشعل كل...
إنني جريحة لا محالة
أترنح بخيلاء في حقل كلماتي
بأربع قوائم بيضاء واثبة
إنني فرس الكلمات
و حينما أغدو جزعة ،معطوبة
يا للأجنحة التي من جنبي تناطح السماء!
و دونما وجل تخطفني بروق و رعود أبدية
فأطير بلا رجعة
لقد جهزت العدة من كلماتي
جهزت الرماح و البنود
حطمت بأصابعي الملتهبة بيت "البابا"...
أفزع إليك من مخدعي البارد
ضراوة يهتز لها المكان
لقد أخفقت في نسيانك
وحش قديم يستيقظ في قلبي
يتفتق لحمي مجددا لأجلك
و مني ينطلق الكائن الغريب
انظر كم هو ضعيف أمامك و مرتعد
ارحم حيواني النادر الذي ربيته في رحابك
لقد أتي اليك ثانية طائعا و صبورا
سيهبك سعادة غامرة
سيمنحك الحماية
ادعوك لإنقاذي
سيدي ...
دم فسفوري في الأحداق
إلهي ! كم أبدو مشعة
و من بلاد العجائب أستمد نورا لبشرتي
قلبي مصاب بالكمد
نسيته في قدح الفورمول
أجبني أنت أيها الحبيب متى ستأتي ؟
بمعول فضي
أحتاج تدميرا جديدا
تفتش عني في حزيران
حينما تهاجمك طيور غريبة
و بمخالبها تفتق جراحك
انظر كم أنا بعيدة عنك
قسوتك تحملها كاملة على ظهرك
لا...
آه! فمي المدور حين يقول "وداعا"
الكرة الأرضية بأكملها تتحطم في بصري
أفضل دائما أن أترك يدك لتعيش بسلام
على أن أمسكها و أنا غافلة عنك و باردة
لي ألمي و جنوني و هفواتي
لي دائما الهموم التي أفشل في أن أحصيها
لكنني أبدا لم أقص جناح طائر
لم أحبسه
لم أذبحه
دائما أفرح حينما و بصخب يرفرف أمامي دونما...
لقد سرت بتؤدة على أطراف أصابعي
دلفت نحو كل شيء
كأنني أواجه العدوان
و خسرت تمام الأمور تقريبا
إلا أنت لا أود إستبدالك حتى بشمس الصيف الساحرة
بعد أن تعرف أننا نتشارك الكآبة و الخوف
كلانا يبحث عن نقطة ضعف مظلمة للآخر
كلانا يعتمر قبعة و يحمل مجدافا
و القيظ هائل هنا
أرجو أن تبقي على حبك الأول...
أعرف أنك تشعر بالندامة ،
مفزعة هي لحظة توبيخ الروح.
إنه الهلع حينما يصنعه المعتوه لنفسه ،عقاب شنيع لن تفلتك منه الحسرات.
كنت تصنع كذباتك الفورية
أسلحة فتاكة تقتنصني بها
بينما كنت أنا طامعة بالحب الأبدي
لمحت شهبا في عينيك
لمحت المراوغة تتألق فيهما في كل مرة تستحوذ فيها علي.
كان الخريف...
مولاي ... مولاي
أيها اللورد الوديع
أيها المعبود
كيف لي أيضا أن أخدمك؟
و بماذا يمكن أن أفديك
لقد خسرت أخوة و رفاقا و ضيعت في سمائك والدا عزيزا
تغمدهم برحمتك إلهي الحبيب
و في الزاوبع و الثلوج و الليالي الأشد حلكة
لا تأخذ مني أشيائي المحببة
أمهلني في السبات مرقدا آمنا و طويلا
و بشمس الصيف...
إنني معزولة و مطمئنة
أعبر الليلات بهدوء
و أستقبل نهاري بضجر هائل يلزمني
كأنه قمر جديد يهل من أجلي فقط
و من نوره الساطع أرى الأشياء بوضوح و أميزها
في الدياجير أقصد حجرتي
و بخجل مجهول أفك أبزيم ثوبي و أنام
نشوانة و عارية ،ممسوسة بالولع و الشهوات
لكأنك تنام إلى جانبي
و بوحشية سأهبك أحزاني و...
آه نحن ! ماذا يمكن أن نقول اليوم
و أي تعاسة تكبدناها
و أي سعادة خاطفة قد تنتظرنا
إله جميل و رحيم خلقنا عام 1990
فليرحمنا دوما و ليغفر لنا
ترافقنا بصمت و شجون
بتعنت و إكراه بلغنا أعمارنا
و في الحجرات و الحوانيت الضيقة
تبادلنا القبل و كؤوس الشراب و الشتائم و الإعتذارات
إنسحبنا من أحلامنا...
في الليالي الصامتة و الهادئة أذكرك
غاية في الحذر ،غاية في الخوف
أكون مستعجلة و أرغب في الإنتهاء من ذكراك بسرعة
كمن يدفن جثة في ليلة حالكة و بلبس و مباغتة يريد الفرار
تحت الذاكرة و بين الأعصاب المتلاشية
شجيرات القيقب مستكينات ، رائقات في سبات
مازال بعض الصمغ نائما لا ينهمر الآن
ريثما و بالحزن...
رأيتك في منامي أميرا
يجفل حصانك الرمادي فتروضة مرارا ثم تركبه مسرعا نحو دروبك المجهولة
بعينين خجولتين و سحنة ذابلة غادرتني خائفا وجلا
تاج ثقيل على جمجمتك المتهالكة
تقاطعت فيه أقواس قزح و غيوم و بحار هائجة
حب كبير يحبط جبروتك
آه! ظهرك العريض ينحني مجددا
عدت لي آسفا ،تركت رفعتك و أحلامك الصعبة
مرة...
حياتي دائما هادئة
تمضي بي على مهل و تختال
لم أظفر بشيء إلى الآن
لم أكن مستعدة للفرح الكبير
و أعرف أن الأحزان مهما كبرت لها دائما الطعم المر ذاته
لم أوبخ نفسي على أي صنيع
و لم أشعر بالحرج في أحوالي المزرية جميعها
إنني أعيش حياتي العنيدة و أتمنى لها المضي بسلام
لقد أصابني الحب كما تصيب السهام...
بوداعة قبلت الصراخ و الخوف
لم أرفض حتى كوني محطمة
كنت سعيدة للغاية وسط حشرات مضيئة
أحداها تلمع الاخرى و تنقل لها المرض و الشكوى
و المداعبة و الأوكسجين
أخفيت قوتي و تشنجاتي
أعطيت بدني للحرارة الفائقة و الألفة و النفور
و التخمة و الجوع
سكنت معهم في البيت و خارجه
لا أحد منا كانت له أجنحة
لكننا طرنا...
ثمة من يحبك و لا يخبرك و لا يدعوك على العشاء و لا يكثر معك المواعيد و هو بالكاد يظهر لك أو حتى يخطط للقياك. لكنه يبني لك نزلا بين عينيه و في قلبه و لياليه و أيامه.
و وقتما "تحك الركب" تهرع اليه و يهرع اليك و يكون لك لحما و عظما و عمودا فقريا تقف عليه بخيرك و شرورك و انتصاراتك و هزائمك و تمرك و...