في الحقيقة يا صاحبي
نحن نلعب كي نستمتع ...لكن في أحيان كثيرة نتعب من اللعب و لا نجد فيه سوى المشقة و السرعة فنخلد الى النوم كي نرتاح. كي نعود الى البطء وشلل الحركة الذي هو في جله راحة و سكينة لنا . وقت خاص لفشلنا الداخلي و استسلامنا الذي لا هروب منه مهما أذهلنا النشاط.
تلعب مع أقرانك كي تحبهم و...
آه! فمي المدور حين يقول "وداعا"
الكرة الأرضية بأكملها تتحطم في بصري
أفضل دائما أن أترك يدك لتعيش بسلام
على أن أمسكها و أنا غافلة عنك و باردة
لي ألمي و جنوني و هفواتي
لي دائما الهموم التي أفشل في أن أحصيها
لكنني أبدا لم أقص جناح طائر
لم أحبسه
لم أذبحه
دائما أفرح حينما و بصخب يرفرف أمامي دونما...
لست أكثر من شكل نحيل يخشى الإنحراف
أحب أن أكون ناعمة
أضمر خناجري و سيوفي حتى لا أقاتل أحدا
أحفر حفرة في الصدغ
حيثما تسير ذكرياتي سابحة في النهر الخرافي
أجدف منهكة بساعدين و عشر أصابع دافئة و لطيفة دوما
و في زورق من عظم و نسيج تعبان، أعبر دائما سليمة إلى الضفة الآمنة
لم أمسك بيد أحدهم ٱلى...
لو كنت صاعدة في معراجك دؤوبة ، ضاحكة و مستبشرة و انت تحطمني و خلف البرق تقصف خلاياي
بلطف سوف امضي و أشكرك إلهي أشكرك
افتح لي الباب قليلا
دعني أدخل مولاي إلى الحجرة المضاءة
دع هذا الغسق يغادر عيني
و ان تركتني أشقى حتى أصل إليك
بحب سأرفع نظري إلى سمائك و أشكرك إلهي أشكرك
تحت الطمي الدافئ استر...
أحب النعومة التي ترافق رجولتك
تبر يشع في الداموس الرهيب
رجل ناعم مثلك و صامت يعني هذا أن حزنك الوفير يخنقك فتسير ثقيلا و قليل الحراك
و أنا هكذا أحبك
أحب الحزن يا إلهي ...!
أحب الحزن يا ربي !
أحزانه الخاصة مرعبة و مجهولة
شيء علي إكتشافه بمفردي
لأنني كلما أردت منه كشف أحزانه هرب مني و طار مع...
أضطجع ثقيلة ، مكبلة و خجولة
إنني حامية و متدفقة دوما
غدير من الدماء العذبة ،العتيقة
آه يا إلهي الرحيم! كيف صنعت كل هذا في جسد صغير ومتأنق ينتظر نورك الأبدي
لمعت في حرير الشهب المحترقة
وقفت في صفك يا مارينا العظيمة
وجهان معذبان نبكي معا في الأعياد
نحطم السانتا كلوز و نرقص مع الزنوج المتألهين...
لقد عرفت أن الحياة العظيمة بوهيمية و ليست أكثر من شيئين سيسقط أحدهما كي يعلو الآخر مهما كلفنا من شقاء.
حين يهبني السير وجعا في الرأس و ثقلا في الأقدام. حيثما أصير هائلة و ناعمة في الغسق الذي يكون فيه حتى هبوب النسيم كارثة صغيرة.
قلبي مشدود بأغلال سماوية حتى يعرف كيف لا يؤذي احدا ولا يستغرق في...
أنت يا نديمي
يا قسيم فراشي و مسرتي
حينما لا أكون معك و بقربك
تأتي إلى ضريحي متثاقلا
تجر بندم قدك التعبان
تجلس أسفل رأسي أو عند ساقي السابحتين في النهر الابدي
لا تخجل من الضوء القمري الخافت الذي يلفح شحوب جبينك
لا تعتذر عن سابق زلاتك
ما يهمك هو الآن وقتما ابتسم لك في غياهب التراب الندي
تحت قدمي...
لو كنت حبيبي سأحبك
لو كنت حبيب غيري أيضا سأحبك
و بذات الرغبة الجنونية سأركض نحوك
لو كنت نائما في فراشي سأمنحك قوتي الكاملة
و لو كنت بين ذراعي امرأة أخرى أيضا من البعيد سأمدك بذات القوة و ليلا صباحا في عمقك التعبان سأسكن
لو كنت دثارا في هذا البرد القاتل سأحبك
و لو كنت الخريف الذي سيسلب بهجتي و...
حينما أصعد و أنزل كموجة عابرة
حينما و بغفلة أضيع وقتي الثمين
من ذا الذي سيعيد لي مجدي الغابر
حينما تسلب مني ضحكاتي في الصقيع الكئيب
و في غير أمان اضع قدمي
من ذا الذي سيهبني الهدوء و الرحمة
حينما و بغير دراية يراودني الترح الثقيل
و في الليل البهيم اضيع نجمي اللامع
من ذا الذي سيمنحني نورا و إشراقة...
تناغمنا معا في الحمض النووي
وحتى الكربون حينها لم يكن كريها
مشكور هو الآخر ، كان متعاطفا خفيفا
كيفما يخترق كتلنا اللحمية ،يتغرغر زبد من الحمم
حمرة داكنة و منك انت انبثقت يا أمي الحبيبة
مبيتا آمنا كنت و وسط قامتك كانت تنمو كل فروعي.
يرن اسمي مع أجراس الكنائس في الأصقاع البعيدة
يلمع في قلائد...
يجيء الليل مرصعا بتبر النجوم
و القلوب الولهانة محملة بالأهواء
و في زمن الخفة يضيع المعتوه حبيبه
يا إله الطموح و الأحزان
مرة تضخ فينا فرحا جديدا
و مرة بالكآبة المجهولة تصقل نفوسنا السقيمة
يجيء النهار واضحا و مفضوحا
آن يترنح الأرباب بكبر و وقار
و في عيونهم يشتد الغيظ و الحنق
في الباحات المقفرة...
لقد تكونت في الخط الأفقي حيثما السموات انسجمت تباعا دون غطرسة
و في الزرقة الهائلة انغمست الروح اليتيمة
و في الأعماق منحني الإله نفسا ترعرعت بين أقطاب و مجرات عظيمة
سيد النشاط وهبني النشاط
سيد الكسل وهبني الكسل
سيد السخط وهبني السخط
سيد الفرح وهبني الفرح
سيد المعجزة وهبني المعجزة
و ها أنذا أعيش...
"إلى الإبن الضائع في الافق السماوي"
لو كنت قد انجبتك حقا
لو كنت حقا قد صنعت في الظلمات القاتمة
و بجهل اتيت الى هنا حيث أعيش بلا ضمان
لو أنك تكونت في الشعاع الداخلي لروحي و أعضائي الثمينة
أيها الابن الراعي لأمه الوديعة
ايها السليل الذي باركك الرب سابقا و كنت صديقا للضائعين و الموتى و الملائكة...
أجل أنا المجنونة و في جمجمتي تحتدم النجوم الساطعة
و في الليل الثائر تقدح نيراني الأبدية
أجل انا الغريبة ، في روحي مرفأ السفن الخائبة
و من وجهي الذابل تتقد اللآلئ النادرة
أجل ثمة غروب و طيور مثقلة بالسفر و التعب
حب وفير بين الهزيمتين
دائرة مصاغة من الألم الحاد
أجل ثمة أجنحة و سيقان من الطحالب...