مروى بديدة

أذكر وقتما عبرنا الجسر معا خسوف مجنون ينعى فيه القمر أحلامه يدك الممتدة على مدار هيكلي المنهك اثير سيف لملاك مجنح قوة ودودة بين قلبين متلازمين قفزت أمامك برداء الفرو المتآكل أرنب ظريف يرعبك حضوره المخبول ضحكنا كثيرا حين ناديتك "أخي" قلت ان هذا اللفظ ذليل نطق ناقص لا تريد سماعه ضربة كريهة خلف...
حياتي تضيع من بين يدي انا فاشلة و بلا قبضة و لا حيلة دعنا نمسك هذه الحياة معا امسكها معي قليلا كي أرد لك الجميل لاحقا لا تفلتها من المنتصف فهو افضل أيام عمري سأتكفل انا بالنهاية كما تكفلت بالبداية بداية فارغة و نهاية فارغة . أما المنتصف فهو بحوزتك نظيف و سميك و بصحة جيدة حياتي دودة سامة و غريبة...
هناك برد و هناك حرارة ايضا هناك اختلاط في الأمور و هناك وضوح تام هدوء في الأعصاب ثم جنون و لهاث أحبك بهذه الفوضى و بالصعوبة التي يكون فيها الخير كثيرا بالشر الذي يكنه جمال الصواعق و النيران التي تقدح بعيدا بالكذب الذي يبتكره المجانين شيء يدعو للشفقة و عليك أن تصدقه أحبك بالوداعة التي غادر بها...
عادة الكلاب في الشم تحرض الحمائم على الطيران المبكر و الأحصنة التي تستمني في الربيع قطارات جديدة في حركة مقلوبة كيف للحقول أن تكون مرتاحة البال ؟ جلبوا شخصا سعيدا و مترف اللحم و النخاع يبسوا كتفيه و شحذوا قامته ليأخذ الشكل القميء سلبوه قلبه و دججوا مكانه بالحجارة الرفيعة حلقوا شعره الكثيف و...
في الدياجير مكمن الوجيعة مكمن الحب الغابر و الهيجان المجنح لمسة الأصابع كحوافر الخيول الهاربة على بعد أميال من المشقة الدامية أرى في المشرحة جثتك اللطيفة ترقد في الكتان ضخمة و بعيون مريضة قتلها الجمال يفغم من راحتيك الزهر مرمي بسهام في كبدك و خلف رأسك يقدح نحاس الذاكرة حيا. نيران أزلية برق لا...
إنني ألمع حياتي مجددا أزيل عنها ركاما فظيعا مضاءة بحماس مريع إنني ألتهب لأجلك بالكامل عالقة فيك بأسلاك من الروح،بغراء من مصل و دماء مقدسة ببشرة حليبية معذبة أعود إلى ملاذي الرخيص إلى شائعتي المبتذلة إلى قلقي و فضيحتي أهديك قلبي مجددا ميتمي الصغير عربتي البالية ،مضجعي الأبدي أهبك خطوطي الحمراء...
إنه الهلاك يداهم الأشياء مكوك ينطلق في الخسوف المضطرم تاركا وهجا و جمرا مستعرا إنها الحرب مراوحة بين الأرض و السماء إذ لا مفر لا أعرف أين أترنح هنا ...حتى من الألم علي أن أمشي مستقيمة و جادة. كل الأمكنة ملأى بالجياع ،بالأوغاد الذين أصابتهم التخمة و الغرائز الكريهة. بالكهنة و السحرة ،بالراهبات و...
أعرف أنك تشعر بالندامة ، مفزعة هي لحظة توبيخ الروح. إنه الهلع حينما يصنعه المعتوه لنفسه ،عقاب شنيع لن تفلتك منه الحسرات. كنت تصنع كذباتك الفورية أسلحة فتاكة تقتنصني بها بينما كنت أنا طامعة بالحب الأبدي لمحت شهبا في عينيك لمحت المراوغة تتألق فيهما في كل مرة تستحوذ فيها علي. كان الخريف شاقا لكنه...
أجل! أنا عامرة بالضجر و النفور صاخبة أيضا في الوقت الذي يكون فيه كل شيء جديدا و نادرا بحيث يمكنني أن أجعلك سعيدا أن أبدد الأسى الذي يسكن عينيك حتى قبل أن تعرفني لكن على مهل أو بالسرعة التي عليك أن تنالها أكسر ألمك بأنيابي ثم كدعابة لطيفة سأجعل وجهك البارد ،الكئيب يجرب سخونة لساني ألعقك ! ألا تجد...
لقد عرفت أن الحياة العظيمة بوهيمية و ليست أكثر من شيئين سيسقط أحدهما كي يعلو الآخر مهما كلفنا من شقاء. حين يهبني السير وجعا في الرأس و ثقلا في الأقدام. حيثما أصير هائلة و ناعمة في الغسق الذي يكون فيه حتى هبوب النسيم كارثة صغيرة. قلبي مشدود بأغلال سماوية حتى يعرف كيف لا يؤذي احدا ولا يستغرق في...
قراص حار على الشفتين و اللسان لاذع هذا الغرام بشيء بعيد لحوم مرقطة لحوم نادرة و لا تتكرر تلمع فيها الشموس الذهبية و يسمع في أعماقها صوت إلهي رأيت الحب الأسطوري رأيته ناضجا و سريعا يروض نمورا جائعة و يشحذ السكاكين يا للمخلوق الظريف المهذب لكن الأحزان الماضية تمنحه القوة و الأذى يا للحيوان الخجول...
إلى العائلة اخترت لكم رقما جيدا ربما تحبونه أو أنه يشبه الرسم إلى حد بعيد . و قد كنا في ما مضى عائلة تحب التجوال و الرحلات و الأرقام التي لا تستوعب الكسر أكثر من مرتين كي تبقى جميلة و مقنعة. لا تبحثوا عني في تلك المدينة الواسعة فقد غادرتها مذ سويعات قليلة و هو ما سيبقيكم في طمأنينة هذه الليلة و...
سكارى نترنح في الطرقات عبرنا الوحشة معا يا رفاقي ... واحد ،اثنان،ثلاثة الأيادي الصغيرة متشابكة ركضنا كثيرا استمتعنا في الحفلات بهمجية نمنا في الغرف الضيقة أنفاسنا حارة و ضوء يتحدرج في السماوات بخفة قمر يغيب سريعا بينما يعم الظلام ليلاتنا هياكلنا النحيلة مفتونة بحب خرافي في البرد الشديد ،أحدنا...
بالكاد أذكر صباي توهجت قبل الأوان أزهار في الروح نمت سريعا حادة أشواكها و يا للشقاء كم استمتعت! سخونة في أعماقي نضجت في الأصياف الحارة لمحت المعدن يسيح على التراب و اللحم الأرجواني مكشوف تلفحه الرياح أشياء جديدة و عيون واسعة سحر عجيب لا يسعني نسيانه أجسام رأيتها في زمن قصير لكن الذاكرة تحفظ...
حدوة بلا حصان لأن الحصان بلا حدوة ليس بالخبر السيء بل يالها من حرية ركلت قلبي بأصابع قدمي غاية في الألم أن تلمس داخلك بشيء سفلي مشيت على ضفاف نهر بارد و رأيت سمكة برونزية بخطوط سوداء في بطنها أما وجهها فكان ملؤه الحزن رغم شفاهها الواسعة العريضة كان بإمكانها أن تضحك و أن تضع الماكياج أيضا لكنها...

هذا الملف

نصوص
91
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى