في
لومِ الخطى للظلامِ
في تحديقي الخائفِ من بياضِ الورقةِ
في
نهرٍ غارقٍ بالأسى
أبحثُ عن كلمةٍ تتسعُ
لآثنينِ
تائهينِ
لم يدركا للآن
إنّهما من ماءٍ ونارٍ
وأنتِ يا سيدتي الواقفةَ
على
قنطرةٍ تعبى
حين تمّدينَ لي كفّيك زهرتَي ياسمين
لم تعدِ المسافةُ ضيّقةً
كما
تبدو،
فذاك الهواءُ الصاهلُ
بينَ
كفّينا...
في
لومِ الخطى للظلامِ
في تحديقي الخائفِ من بياضِ الورقةِ
في
نهرٍ غارقٍ بالأسى
أبحثُ عن كلمةٍ تتسعُ
لآثنينِ
تائهينِ
لم يدركا للآن
إنّهما من ماءٍ ونارٍ
وأنتِ يا سيدتي الواقفةَ
على
قنطرةٍ تعبى
حين تمّدينَ لي كفّيك زهرتَي ياسمين
لم تعدِ المسافةُ ضيّقةً
كما
تبدو،
فذاك الهواءُ الصاهلُ
بينَ
كفّينا...
افكر كثيرا
حين ارى اوراقي تكتب ما اقترفته من ذكريات
كيف استدعي النسيان
ليكون لائقا بضفتين من موت؟ !
وبجسر خشبيّ تئن اضلاعه كلما عبره العشاق.
لست أول العابرين،
ولا آخر العشاق.
ولكنني منذ ان استلقى النهرُ على قفاه
وهو يشير لي ضاحكا.
ايّها الواقفُ في سرّة الغياب.
لم تكن يوما محضَ حضور
ولم تكنْ...
بابُها ليست (حطة)
فالداخلُ منها تكلّمه الرياحُ
وتكلّله الطيرُ
وتحرسُه الآلهة
اشجارُها ليست (طوبى)
وهي من ذهب الروح وفضة الماء وابنوس الفجرِ
شناشيلُها بسمةٌ تتدثر بالخوفِ
وتوزع مناشيرَها الحمرَ فوق الغيوم
نوافذُها قصائد غزل نائمٍ في المروج
فتيانُها أقمار مرايا الله
لم تزل حائرةًفي الأعالي...
العراق/بابل
وحينما رأيتُها
منذ سنوات مضت
كانت خطاها حلما إستيقظت غاباتُه لتغني
أغانيَ الرماد
..لم تكن تمسك قمرَها وهو ينازعُها بأوراقها البيض.
لم توقدْ أفقَه بالاشارة.
وكان الزمانُ لابداً بين
خطاها
وهي تمشي على استحياء..
كانت قصائدُها تمشي معها
وهي تنبعُ مهمومةً
من أصابعِها.
وكان الدرب يبتسم...
في ضحى آبتسامتها
لم أشأ أن اسألَ الغيومَ
عن هطولها في غيابة الآبار.
فالأسئلةُ تقترفُ معصيةَ الاجوبة
والدلاءُ التي اختمرَ عطشُها في اكفّنا
أوقدتْ ميسمَها
نكايةً بالموتى
وهم يحتسون الوقتَ،
ثرثرةً لا تسمعُها الافاقُ.
أين هي الان؟
مازالتْ كفي قلقةً من صمتِها
وأنا أفكّر في ضحى آبتسامتِها
أ حوريةٌ...
أغرقُ في رؤياي
كمرآةٍ خائفةٍ بلا وجوهٍ
او كحبلِ دخان يلفّ
الروحَ
وحين أراك ِواقفةً،
باسمةً
خاشعةً
تقرئينَ الشعرَ
أغبطُني
فأيُّ جمالٍ هذا الذي وشمتيه في روحي؟!
ما سرُّه؟!
مَن هنْدسَه؟!
ومَن صاغَهُ بجنون ؟!
ما زلتِ بين يديّ غابةَ قلقٍ
مازلتِ تغرسينَ ذاكرتي بكلماتٍ
لن أنساها يوما
خائفٌ أنا منّي حين...
لم تجرِ الأمورُ كما أردتُ:
(الظلالُ آستيقظتْ من سباتها
وجلةً
وهي ترى الشمسَ تمارسُ لعبةَ الاحتيالِ.
وأنتَ ما زلتَ منغمسا في أفولِ
السابلةِ
تدحرجُ أحلامَهم في الطرقاتِ.
الفرسانُ
أولئكَ الذين مكثوا في الشرفِ
ما عاد لائقا بهم
هجاءُ الرمالِ حين صاروا
بوقا للطينِ.
الحدائقُ التي آزدهرتْ في...
في دخانِ روحي
كان المطرُ راجفا
والرياحُ تحدّقُ بي كمرآةٍ مهشمةٍ
والشارعُ المتسائلُ عنّي
ما زال يُحصي خطى العابراتِ
لم يفكرْ يوما بقُبلتينِ
تنيرانِ شجيراتِ( الكالبتوس) على رصيفٍ راحلٍ
وفي قلقي من بياضِِ ورقةٍ سرقتْها الريحُ
كنتُ أبحثُ عن كلمةٍ
كلمةٍ تتسعُ إثنينِ تائهينِ
لم يدركا الّا بعد...
كيف يكتب الكواز نصوصه الشعرية ؟ ما الذي يقوده اليها او هل يقودها له ؟ هل توحى له فيكتبها ؟ هل يعدّ لها العدة ويجمع شتاتها ويكتبها ؟ هل يقرء عن الموضوع الذي يروم كتابة نصا شعريا عنه ويجمع معلوماته مما قرء ؟ هل يحلم ويدوّن احلامه نصوصا شعرية ؟
ما هي مرجعيات نصوصه التي توحي بها له شاعريته ؟
اذن :-...
حينما آنحدرتُ الى ضفافِ الرؤيا...
(كانت مزاميرٌ الفراتِ صائمةً.
ونوارسُه ذبيحةً،
وشجرةٌ(طوبى) لما تزلْ تلمّ ظلالَهافي مشرقيّ الزوال،
أعنابٌ سكرى.،
طلحٌ منضودٌ في ثمالةِ كأسٍ من ياقوت.
ونخيلٌ مسافرٌ في (رزنامة)الماء.
لم يكنِ الملحُ عباءةً
ولا عرجونُه منكسراً كهلالٍ يتيمٍ.
خطايَ خدعتْني في اجتيازِ...
جبار الكواز شاعر لا يشتغل على اهمال التفاصيل ،بل ان ما ينتمي الى (الزخارف والمحسنات وما يمكن ان يشكل علامةً فارقة في الكتابة عامة وتجربته خاصة )(محاولة لإكمال صورتي الشخصية ) ما هي الّا محاولةللاستفادة من العلاقات البايولوجية التي تربط الفرد بالمجموع رغم الاختلافات التي تنعم به مجاميع الاقوام...