معك
اكون كما تشاء روحُ الارض
هي أرضُك من أزلِ الارواح
ومعك
ايضا
كما تشاء سماواتٌ في قفص
هي سماواتك
التي حبست عطشَ العمرِ
بكوزك السحريّ
ففار الفرات
أمما
وأغانيَ
ومعك
أجل معك
تنمو كلماتي
معرشةً في معناك
وأنت تمسكين الركن في صلاة الاستسقاء
وتُحيّينَ السطورَ في الكتب
المنحولة
لتكون نصوصي...
لم يكنِ النهرُ يوما
صندوقا لرسائلِ الغرقى
وصيادي الموتى
وحين وقفتُ على ضفةٍ
يائسةٍ منه
صرختْ منه رسائلُ
تلهث...
رسائلُ منسيٓة
من :
(- عشاقٌ أغلقوا
عيونَهم
في
لحظاتِ الموتِ
على مرآى
حروفِ
عشيقاتِهم
الممحوة.
-نساءٌ مسبيّاتٌ كانت عباءاتُهنّ
سترا للقادمِ من
غضبِ الماء في سنواتِ
النار.
-أطفالٌ...
أقول للساعة العاشرة
لا تتكئي على جدار الورد
لأنّ الوردَ
نابعُ من ظلال خطاك
ولا تأسفي على ليلٍ ساكتٍ عن الهوى
فالليل يدرك ان الهوى هواك
اشكّل خطاي في واهمة ظلامك
ولا افسر احلامي بغير ابتسامتك
فالاحلام وهي تقترب من.غدير فراتك
تنأى
عن اقمارها التي انهكتها القصائدُ والاساطيرُ
وللعاشرة
.وهي تقفز...
القاه في اليمّ مكتوفا وقال له
إيّاك ايّاك ان تبتل بالماء
( الحلاج)
1/(النار)
القيتني في النار وانثنيت
وقلت لي : ايّاكَ ان تقطف من لهيبها الازهاز
إيّاك ان تفرش في قيعانها ظلالك الصغيرة
لكنني حين دخلت حقلها
رأيت فيها نُزلا يؤمّه الضيوف
ونادلا يجيء بالبخور
والخمور
وسيدات عاريات من لهب
يقفن عند...
الرجل الذي يتناسل نكاية بنساء الرمل / اشترى حدوة الوقت ودكة الموت / وقامر أن يترك ما بين الخلان وصايا أوراق التوت / فصار معتزلاً كالبومة ، غدّار كالضبع ، نهازاً كالضب / الرجل الذي فيه الظلمة شمعة / ومن الريح صراخ / ومن الماء صحارى / ناكد في النهر القاع / فلم يرسم ما بين يديه سوى خيط حصى / وصارع...
* الى نوحنا المرحوم د. عبد الأمير الحمداني
لم يكن نوحٌ
معنا
حين هدأ الطوفانُ.
ولم تعدِ الحمامة ُ
فقد سرقتْها
ظلالُ شجرةِ الزيتون
والجوديُّ
ظلّ يربتُ على ظهر الحوت
هامساً له:أيا أبتِ.
أيا أخي وخلّي
أيا صديقي
إهدأْ.
إهدأ.
فلا التيهورُ نَعَسَ.
ولا الموت حطم أضلاع السفينة
فالنجومُ سطعتْ...
في حضورِك
الذي أعشبَ بين يديّ
مازلتُ أقودُ أحلامي
الى حافاتِ آغترابي.
الأغاني لملمتْ ألحانَها بسحرِ آبتسامتِكِ
وبلثغةِ نسياني.
طرقُي حيرى.
وعيونُي مدىً أوقدَتْه
خطاكِ
وهي تتلفّتُ كأنّها في متاهةِ حلمٍ
إنتظرَ عقوداً من ظلامِِ وهو يستعجلُ رؤاهُ
في سطوعِكِ.
وظلّتْ خطواتي تفركُها
الأماكنُ
والسنون...
وبعد. ..
أن بدأ ظلّي بتفسير أحلامي نكاية ب (آبن سيرين)
إستوقفني المارة وأنا أردّد: لا غالب الّا الله.
كانت منضدتي( الرملية/الخشبية/البلاستيكية/النحاسية/الحديدية/الفضية/الذهبية) الخرقاء قد
وضعت نظارتها إمعانا بالاستماع لأغاني العشب( حتى لا يزعل وايتمان) وأطراس ما كتبه جدّي غرنوق
الجب ومدوّن...
سوادُها
وهو يمطرُ أسرارَه
على ترابي
وبياضُها
في وهجِ مشكاتِها
أوقدا أحلامي
منذ عشرينَ لهيبٍ
مرّتْ
وبما تساقطَ من وجعي
دسّتْ إبتسامتَها في عشّ حروفِ كتابي الضائعِ
لتطبعَ أوجاعي على ذاكرتي المثقوبةِ بالأحلامِ
هي ما زالتْ تجمعُ
شظايا ليلي
في فردوسِها
تمنحني تمنّعَها برسائل
سرقها السابلةٌ
فلم...
لم تكوني انتِ ابدا
حين اقتربتُ
فثمةَ سوانحُ
ما قرعتْ بابي الّا بحلمِكِ
وكأنّي أراني فيكِ
ظلّاً إلى زوالٍ
او نجمةً لمّا تزلْ تعاندُ سماءَها
وكلما آقتربتُ منكِ
توالدتْ خطاكِ دروباً إلى الموت
أهذا ما كنّا قد أولمناهُ
ساعةَ الملتقى
او ساعةَ الرحيل؟!
بحثتُ عن كفّي فلم اجدْها
التفتُ
درتُ بجنونٍ...