جبّار الكوّاز - كهف اليقظة..

بهتتْ ذاكرتي
وآنسلّ محاقُها بين أصابعي
وجلا
يرنو اليها
لعلّه ينال رضا مجنون
آستبدل بأصابعي
تاريخَ فرشاةِ خرّبتْ مرسمَه
قسرا.
+++++
أما روحي
فتحلمٌ بإسبوعٍ خالٍ من
رجس الأيام
بأوراقها الباليةِ في (رزنامة)
الموتى
وهي تعدّد خفايا الإرث
وكنوزَ الحروفِ
البكماء
وأغاني أحفاد الظنّ
ورواد الكآبة فوق
موائد الولائم وهي
تحُرَقُ بضجيجِ خطب الهواء.
+++++
طرقي
تلك محاها مطرٌ
يطرق أبواب الغرباء
بالحاح كبرق
يتوسّلُ
في منفاهُ سماءً
مثقوبةََ
ليرسمَها نكايةً
بشهقةِ أيامٍ
لا ليلَ فيها
ولا نهار؟!
+++++
أصطباري
آهٍ
يا إصطباري
إسبوعُكِ مددٌ
وشهورُكِ عددٌ
وسنيّك بددٌ
وانا
معكِ
لا سندَ
لي
ولا
أحدَ
متوسلا بكَ
كفّ عنّي غيظَكِ
بلا قلقٍ
ولاخوفٍ
وبوجوهٍ ما عرفتُها
الّا حين جاءتْ بعد
زوالٍ
أيقظَ
جماجمَ ريحٍ
فلبست حدودَ
الألم
فوق
تنهدات القتلى
+++++
أحزاني
هي الأخرى
تتناسلُ
في ضنك الريح
تُمحي فيّ مهاوي
آلامي
لم تعدْ قادرةً
على تحمّل خوفي
منها.
فزوالُها
صهيلُ
وشمسُها
مغيبٌ.
+++++
كيف اذن
كنتُ اصحو
مرّات؟!
واشيرُ
الى حرفٍ
يشخرُ
في كهف اليقظةِ
تعال...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى