علاء نعيم الغول

جدليةُ الجمالِ ومسكُ الغزالة شعر: علاء نعيم الغول بدأَ الجمالُ وما انتهى بدأ الجمالُ وكان وجهُ الأرضِ يشبهُ وردةً لم تنتبهْ للصيفِ واتسعت معاني اللونِ واتسعَ الهواءُ وصارَ بحرًا من شواطىءَ للنوارسِ والبياضِ وأغنياتِ الرملِ واتسعَ الجمالُ وصارَ أنثى من شفاهِ اللوزِ رائحةِ الأناريزِ الغنيةِ...
في البيتِ نحتملُ الشتاءَ ننامُ أحيانًا فرادى في المسافةِ بين ذاكرةٍ وأخرى بين سورِ البيتِ والممشى ويدفعُنا الحنينُ لفكرةٍ مغروسةٍ في الأمنياتِ وما تمنينا مساءً كان ينفعنا ويجعلنا أقلَّ تهكما وتأففًا هذا مكانٌ للحياةِ وليسَ للفوضى التي علقت بأذيالِ الذين يرددونَ على مسامعنا العذابَ وكيف صرنا...
قالتْ سنبقى حالمينَ نحبُّ من أحلامِنا أحلامَنا والذكرياتِ وصورةً فيها اختزلْنا الوقتَ والفرحَ القديمَ وما تألَّمْناهُ عن بُعْدٍ وقصدٍ لا تعودُ بنا الحياةُ إلى الحياةِ فقطْ سنحفرُ في مخيلةِ الهواءِ ملامحَ العشقِ التي حمَلَتْ معاني الزَّهْرِ في نيسانَ والمعنى الذي في الروحِ يبقى دافئًا لكَ شوقُكَ...
كانَ القراصنةُ القدامى يعرفونَ متى يكونُ البحرُ متسِّعاً ليبتلِعَ المزيدَ من السُّفُنْ ----------------- كانوا غزاةً يكرهونَ الموتَ أيضاً ينزلونَ على الشواطىءِ تائهينَ و مخلصينَ لغايةٍ ماتَ الكثيرُ لأجلِها لم يستطيعوا دفنَ آخرِ جرَّةٍ في الرملِ و الذهبُ الوفيرُ حكايةٌ محفورةٌ بالسيفِ أو بالقهرِ...
الخوفُ حَرٌّ في مكانٍ مُقْفَلٍ شيءٌ يُفاجِىءُ مثلما وجَعٌ يصيبُ الرأسَ يبتزُّ الدقائقَ يجعلُ الساعاتِ تَعْرَى و هي تلهثُ خلفَ قلبٍ لا يدقُّ كما يجبْ و الخوفُ نصفُ قذيفةٍ في البيتِ لا تدري متى أو مَنْ ستقتُلُ أولاً هو لحظةٌ تمتصُّ ريقَ الحلقِ تغرزُ شوكةً فيضيعَ في الألمِ الكلامُ هو التخاذُلُ عن...
الكونُ رائحةٌ لشيءٍ لستُ أعرفُ فكرةٌ أوجَدْتُها لأكونَ شيئاً في فراغٍ لستُ أُدركُ أنتَ لي ما البحرُ للطيرِ المهاجرِ زرقةٌ مفتوحةٌ وهمُ المسافاتِ التي لا تنتهي هل مرةً أبصرتَني أنا مَنْ تُحققُ فيهِ غايتَكَ الصغيرةَ أَنْ أقولَ لكَ الحقيقةَ عنكَ فيكَ شهيةٌ لتكونَ أوسعَ من ثقوبِ الظنِّ في رأسي و...
احساسُنا وقتٌ يمرُّ علاقةٌ تقوى و ذاكرةٌ تعودُ نهايةٌ مفتوحةٌ و توقعاتٌ أرهقَتْنا فرصةٌ للنيلِ مِنَّا راحةٌ مأجورةٌ و مسافةٌ لا تعرفُ الفرقَ الذي بينَ المدينةِ و النوافذِ جُهْدُ أمنيةٍ تبدَّدَ في انتظارٍ لا يُميزُ بينَ ساعاتِ المحطةِ و التي في البيتِ لوحاتٌ نُحبُّ لفيتريانو كلها صخَبُ الهروبِ من...
هذا الهواءُ دمٌ تبخرَ من شفاهٍ أوجَعَتْها قُبلةٌ فتشبَّثَتْ برضابِها ألماً يزيدُ أمامَ بحرٍ جرَّدَ الرئتينِ من أنفاسِ يومٍ مُجْهَدٍ هذا الهواءُ إعادةٌ للحفلِ تسمعُ فيهِ صوتاً واحداً متقطعاً كدعاءِ شريرٍ أمامَ الربِّ يجعلُنا جياعاً مثلما القططُ الكثيرةُ عند حاويةِ القمامةِ عندَ حانوتٍ لبقَّالٍ...
نتاشا كنتُ أسمعُ عنكِ كنتُ أراكِ في يدِ بائعِ الخبزِ المجاورِ تنظرينَ بدونِ أسئلةٍ لأولِ كعكةٍ في الفرنِ ماتَ أبوكِ مسلولاً و أمكِ حين صفَّاها الجنودُ على جدارِ السجنِ أعرفُ أنَّ بردَ الشارعِ المكشوفِ أحدثَ في يديكِ تشققاتٍ غير واضحةٍ و أبدو ناقماً شيئاً على نيكولاي ذاكَ الفاسقُ الحلاقُ حينَ...
كلُّ الذين تغيروا قالوا كلامًا غير هذا والذين نحبهم لم يكملوا أحلامَهم معنا عشيقاتي اللواتي كُنَّ لي لم يجتمعنَ على العشاءِ كما اتفقنا كي نقسِّمَ ما تبقى من هواءِ الليلِ في رأسي الثقيلِ وكنتُ أحلمُ في التفاصيلِ الأخيرةِ حولَ من دخلوا الحديقةَ من لصوصٍ يسرقونَ الحيَّ والرمانَ والأوراقُ تبدو غير...
في البيتِ تنهمرُ العطايا جائعون وهاربونَ وتائباتٌ والنوافذُ من خشبْ هَبَّ النيامُ على المديحِ وأشعلَتْ في النفسِ رغبتَها الظنونُ تصاعدتْ أنفاسُ مَنْ تعبوا ومَنْ قالوا الحقيقةَ وانزوتْ في الركنِ أحلامُ الصعودِ إلى العلا هذا زمانُ بطولةٍ مكشوطةٍ كاللونِ عن بابِ الحديقةِ وانتظرنا يا فؤادي واحتملنا...
(١) هي لحظةٌ وأنا المُحاصَرُ والقريبُ من الجنونِ أنا البعيدُ كما السحابةُ والذي قد قال عنكِ حقيقةً مكشوفةً للوردِ يا ذراتِ هذا القلبِ لا تقفي على بابِ الوريدِ ولا تكوني كالزجاجِ ضعيفةً وتُقَطِّعينَ بطانةَ الروحِ الطريةَ إنها الدنيا وإنا السابحون المنتهونْ. (٢) وتنازلَتْ نفسي كثيرًا لا لشيءٍ بل...
الليلُ يشبهُنا و يشبهُ ناقلاتِ الجندِ يشبهُ ظبيةً منهوكةً و أنا سأشبهُ دفتراً للنَّسْخِ تُكْتَبُ فيه أسئلةٌ و أجوبةٌ برِفقٍ ساذجٍ و عليكِ أن تقفي أمامَ الليلِ باباً مُقْفَلاً مصلوبةً كالنَّهْدِ في صدرٍ ترهَّلَ مثقَلاً بتنهداتٍ و ابتزازٍ مسرفٍ و عليَّ تحييدُ الضميرِ لكي أكونَ كما يريدُ الليلُ...
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد: كَسَرَتْ لروما شوكةً و أتتْ على أطماعها و الحربُ دوماً تنتهي بمفاجآتٍ لا تحققُ ما نريدُ و ما يريدُ الآخرونَ و أنتِ ريناسُ انتهتْ بكِ أغنياتُكِ في طبولِ مواكبٍ مزهوةٍ بثرائِها و المُلْكُ يُسْرعُ بالنهاياتِ التي تأتي بمُلْكٍ آخرٍ روما القديمةُ...
هم يستطيعون التملصَ منكَ أنتَ مراوغٌ لكنهم يستهدفونَكَ مدركينَ مدى احتمالكِ للثباتِ أمامَ توبيخِ الضميرِ ضميرُكَ المثقوبُ يوشكُ أنْ يُسَرِّبَ مُدخَلاتِ الأمسِ كنتَ تغيظُ نفسَكَ بالمرورِ على محطاتِ الإثارةِ ناسياً شباكَ غرفتِكَ الصغيرَ موارباً فرأتْكَ جارتُكَ الجديدةُ عارياً ما كنتَ منتبهاً...

هذا الملف

نصوص
239
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى