علاء نعيم الغول - ما لم يقلهُ هنري تشارلز بوكوفسكي

كلُّ الذين تغيروا قالوا كلامًا غير هذا
والذين نحبهم لم يكملوا أحلامَهم معنا
عشيقاتي اللواتي كُنَّ لي لم يجتمعنَ
على العشاءِ كما اتفقنا كي نقسِّمَ ما
تبقى من هواءِ الليلِ في رأسي الثقيلِ
وكنتُ أحلمُ في التفاصيلِ الأخيرةِ حولَ
من دخلوا الحديقةَ من لصوصٍ يسرقونَ
الحيَّ والرمانَ والأوراقُ تبدو غير كاملةٍ في
محضرِ البوليسِ نُكملها ورائحةُ الشواءِ تفوحُ
ليلًا فوقَ رملِ البحرِ
كان الوقتُ صيفًا
تذكرينَ قناعتي عن أننا سنعيشُ أطولَ
كيف لا وأمامنا نياتُنا مفتوحةٌ
والحبُّ أيضًا جائعٌ دومًا للمغرياتِ
وأنتِ تمتلكينَ قلبًا فارغًا متصلِّبًا
هذا اعترافكِ ربما كذِبًا
ولكنْ ليس من شأني التأكدُ من جنونكِ
واتهامِكِ للنبيذِ بأنه يؤذي الضميرَ
سنكتفي إنْ شئتِ بالتفكيرِ فيما سوف
نفعلهُ متى انطفأتْ مصابيحُ الشوارعِ
في الطريقِ وقد تسكعنا كثيرًا
لا مجالَ لأنْ نرتبَ كلَّ شيءٍ
لستُ أنكرُ أنني أستاءُ من نفسي وقد
قاطعتُ كلَّ جرائدِ الأخبارِ
والموتى أخيرًا يذهبونَ بكلِّ ما أوتوا من الأسرارِ
والجُمَلِ التي احتفظوا بها
يبقى السريرُ كما ترينَ مبعثرًا متحطمًا
كزجاجةِ فرغت من الويسكي على جنبِ
الرصيفِ وإنهُ وجهي المغلفُ بالتجهمِ والتفاؤلِ
بعدَ حمام الصباحِ
حبيبتي سأكونُ وحدي لو أتيتِ مبكرًا.
الجمعة ٨/٢/٢٠١٩

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى