علاء نعيم الغول

ما لا يُقالُ هو الذي لم يكتملْ هو قطرةُ الماءِ الأخيرةُ في جفافِ الحلقِ ترتشفينَ ماءً لا يبلُّ القلبَ كيفَ لقبلةٍ لا تستطيعُ العشقَ أنْ تأتي بريقٍ دافىءٍ نبدو سرابًا أو لأنا قطرتان من العرَقْ ⓪︎ هذا مصيرُ الماءِ فينا أنْ يجفَّ وأنْ يراوغَنا وهذي الروحُ تسكنُ في الشقوقِ تريعُنا إنْ مرةً فتحتْ...
في البيتِ دوريٌّ أنا وبدايةُ الحبِّ البسيطةُ لم يكنْ للبيتِ بابٌ بلْ ممرٌّ ينتهي في شارعٍ أحبَبْتُهُ فيهِ اعترفتُ بأنني سفَرٌ وعُشٌّ في هواءِ السَّرْوِ كنتُ مناسبًا لتحولاتِ الطَّقْسِ تسبقني الوكوهُ إلى وجوهٍ غيرها وأظلُّ وحدي والرصيفِ نرتبُ الأسماءَ للماضينَ نزرعُ سوسناتٍ جنبَ سورٍ مائلٍ...
في البيتِ كنا عندَ رملِ البحرِ نحفرَ قَيْدَ شبْرٍ أو يزيدُ فيخرجُ الماءُ الزلالُ ومنهُ نشربُ ثم تأتي الطيرُ من بين الأكاسي والظهيرةُ أقنَعَتْني بالحياةِ وصرتُ مُمْتَنَّا للحظاتِ السرابِ وفكرةِ الوروارِ عن أصلِ العلاقةِ بينَ وجهي والتضامنِ معْ فقاعاتٍ تحطُّ على نوافذَ من خشبْ والبيتُ يجعلُي...
سبيلُ الراغبينْ شعر: علاء نعيم الغول توتٌ ومن ورقٍ وتوتٌ من جلودٍ أُنضِجَتْ ما جَفَّ جفَّ وما يُبَاعُ يظلُّ ماءً فاعتصِرْ جُمَلَ ابتهالاتي لأنِّي ذقتُ آلامي التياعًا سرتُ في سبُلٍ ومن بيتٍ لبيتٍ سائلًا عمَّنْ يجيبُ على سؤالٍ ظلَّ يكبرُ ثمَّ صارَ بنايةً يأتي إليها الواجدونَ الساغبونَ...
في البيتِ كانتْ فكرةُ النوَّارِ تشبهُ قاربَ الورقِ الذي في الماءِ بعد هنيهةٍ سنذوبُ نحنُ أمامَ حوضِ الفلِّ بعدَ الليلِ نفترشُ الحنينَ وبعدَ ساعاتِ الضحى يتفرقُ الأهلُ الذين تعانقوا يومًا على حبٍّ وهذا البيتُ كان معلقًا في تينةٍ خضراءَ عاليةٍ وكنتُ أعدُّ ظلَّ الطيرِ هذا شارعٌ وهناكَ لافتةٌ وبين...
مدينةٌ للبيعِ والموتْ شعر: علاء نعيم الغول في البيتِ بئرُ النَّفْطِ أرزاقٌ تزيدُ وتنتهي موتٌ على عجَلٍ وناسٌ يركضونَ وراءَ رائحةِ البنادقِ والحدودِ لكلِّ مفترقٍ صغارٌ يقرأونَ الموتَ في عجلاتِ ناقلةِ الجنودِ وصافراتِ الليلِ ما مِنْ ليلةٍ إلا وفيها غربةٌ وتساؤلٌ حتى إذا لاحَ النهارُ تفجرتْ كلُّ...
و نصفُ الليلِ ليسَ كما تَرَوْنَ و نصفُ هذا الليلِ أنتِ حدودهُ وطني الصغيرُ و أنتِ معبرهُ الذي نجتازهُ متخَوِّفَيْنِ من الطريقِ تقولُ إني لا أحبُّ و أستغلُّ الليلَ فيها كي تصيرَ قصيدةً و أحبُّها حتى وجدتُ القلبَ فيَّ كما أراهُ مُشَقَّقاً كرصيفِ صيفٍ حارقٍ و أراكِ فيَّ خزانةً ملأى بأثوابٍ ترتبُ...
في البيتِ قومٌ ما هنالكَ يؤمنونَ بأنهم جاؤوا مع النعناعِ قد عشقوا الطريقَ و وردةً كبرتْ على ضوءِ القمرْ ظلوا أمامَ البحرِ يفترشونَ ما حملوا من البُسُطِ التي عبقتْ برائحةِ البخورِ وزهرةِ الطيُّونِ وامتلأوا بذاكرةٍ مغطاةٍ بأوراقٍ من التفاحِ والليمونِ قد عادوا وما تركوا سوى صحفٍ لِمَنْ سيمرُّ يومًا...
Ⅰ روما هنا مَنْ هؤلاءِ القائلونَ بأنهم جندُ الإلهِ يذبِّحونَ الآمنينَ و يزحفونَ الى المدينةِ يسرقونَ و ينشرونَ الخوفَ ليس اللهُ ما رسموهُ فوقَ رمالِنا بدمائِنا و دموعِ صبيتِنا الذينَ تشردوا بين الخيامِ على الحدودِ و في ملاجىءَ أنكرتْ معنى الحياةِ و مفرداتِ العيشِ تحتَ ظلالِ تينِ الصيفِ عندَ...
في البيتِ يمضي العالقونَ اليومَ ينتظرونَ هم باقونَ حتى تنتهي فرصُ البقاءِ وهم على علمٍ بأنَّ الوقتَ أسرعُ من أماني النَّفْسِ تنسحبُ الدقائقُ من خياشيمِ الهواءِ ومن جلودِ النائمينَ على رصيفٍ باردٍ أو موحلٍ هم يرغبون الآنَ في جعلِ الحياةِ تمرُّ أبطأَ هكذا يتبلدُ الحسُّ الذي قد كان يومًا دافئًا...
الوقتُ يجعلُ منكَ وجهاً لا يُفَسَّرُ دائماً و الحبُّ يأخذُ منكَ وجهاً لا يُرَدُّ و وجهُها في نفسِكَ الأولى و ظلِّكَ حين يتبعُ فيكَ كلَّ خطاكَ تعرفُ أنها ما مرةً أنسَتْكَ معنى الانتظارِ و أنتَ تقرأُ مفرداتِ العُمْرِ أجملَ في ابتسامتِها التي لا تنتهي فيها الشواطىءُ صوتُها جعلَ الرجوعَ إلى الوراءِ...
قالت ولم تكشفْ حكاياتُ الهوى شيئًا ومَنْ قُتلوا على بابِ المدينةِ لم يكونوا الأولين ولن يكونوا الآخرينَ وللحقيقةِ ألفُ معنىً واختبارٌ واحدٌ ولذلكَ اختارُ الكثيرُ الموتَ مراتٍ على أنْ يبدأوا في العيشِ أفضلَ وانغمَسْنا في تفاصيلِ الغرامِ وذابَ عنَّا الشمعُ وانكشفتْ أصابعُنا ونحنُ نضفرُ النعناعَ...
الحبُّ يجعلُنا ظباءً لا تخافُ الشمسَ يقسمُنا إلى ظلَّيْنِ يفترشانِ وجهَ النهرِ يمنحُنا اتساعاً لا يُحاطُ بشجرَتَيْنِ هل التقينا ساعةً بالأمسِ في مقهىً يعلقُنا أخيراً صورتيْنِ على جدارِ العِشْقِ هل أنتِ التي كانت تُريني الليلَ ظبياً آخراً يعلو سفوح القلبِ يقفزُ بين أسئلةٍ لألفِ إجابةٍ عنا و في...
رسائلُ لم تصلْ شعر: علاء نعيم الغول قالتْ وحاولتُ استعادةَ ما كتبتُ ولم يصلْ ساعي البريدِ ولم تعدْ تأتي الرسائلُ وانتهى زمنُ انتظارِ العاشقينَ على المداخلِ والنوافذِ وانتهى ما كان يجعلُنا نحبُّ الطيرَ ما عُدْنا كما كُنَّا حبيبتي البعيدةَ تذكرينَ الصيفَ كانَ كخصلةِ الشَّعْرِ الطليقةِ في...
مقهى و رائحةُ المكانِ و قهوةٌ لمستْ بأطرافِ الهواءِ شفاهَ ثغركِ بارداً و تناثرتْ سُحُبُ الدخانِ على النوافذِ و انمحتْ آثارُ أصواتِ الذين تدافعوا ظهراً هناكَ تجرَّدي مما يُعيدُكِ لاحتمالاتِ التساؤلِ عن مصيرِ البحرِ وقتَ تكونُ ليلاً عن مدى أثرِ الثلوجِ على جفونِ بنفسجاتٍ عند سورِ البيتِ عن أسماءِ...

هذا الملف

نصوص
239
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى