علاء نعيم الغول - مَنْ هاجرَ ولم يعدْ (في ذكرى نكبة ١٩٤٨)

في البيتِ قومٌ ما هنالكَ يؤمنونَ
بأنهم جاؤوا مع النعناعِ قد عشقوا
الطريقَ و وردةً كبرتْ على ضوءِ القمرْ
ظلوا أمامَ البحرِ يفترشونَ ما
حملوا من البُسُطِ التي عبقتْ برائحةِ
البخورِ وزهرةِ الطيُّونِ وامتلأوا
بذاكرةٍ مغطاةٍ بأوراقٍ من التفاحِ
والليمونِ قد عادوا وما تركوا سوى
صحفٍ لِمَنْ سيمرُّ يومًا من هناكَ
وما هناكَ بمندثرْ
فتحوا الخوابي
أنبتوا من مائها زرعًا وعشبًا
واشتهى مَنْ يشتهي أَنْ تبدأَ القَصَصُ
التي تروي عن البلدِ المعبَّأِ في جرارِ
التينِ والرملُ الذي احتضنَ الخزامى
قالَ في أحلامهمْ ما قالهُ في الليلِ
هذي هجرةٌ أخذتْ مفاتيحَ البيوتِ
وحُجَّةً ممهورةً بدمٍ وحبرٍ غامقٍ.
الأحد ١٠/٥/٢٠٢٠
بيت العظاءة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى