علاء نعيم الغول - هواء المردكوش

في البيتِ كانتْ فكرةُ النوَّارِ
تشبهُ قاربَ الورقِ الذي في
الماءِ بعد هنيهةٍ سنذوبُ نحنُ أمامَ
حوضِ الفلِّ بعدَ الليلِ نفترشُ الحنينَ
وبعدَ ساعاتِ الضحى يتفرقُ الأهلُ
الذين تعانقوا يومًا على حبٍّ وهذا
البيتُ كان معلقًا في تينةٍ خضراءَ
عاليةٍ وكنتُ أعدُّ ظلَّ الطيرِ هذا
شارعٌ وهناكَ لافتةٌ وبين النخلِ
والزيتونِ كوخٌ واسعٌ كالبحرِ ممتلىءٌ
بما يكفي من الفرحِ الملونِ مثلما
لوحاتُ زيتٍ عن أناسٍ يحملونَ
صباحَهَمْ حبَقًا ولوزًا إنها الأحلامُ
تكفي للمسافاتِ التي لا تعرفُ الفرقَ
الذي بين المرافىءِ والموانىءِ والذي بينَ
انفتاحِ المردكوشِ على الندى وبدايةِ النعناعِ
والنوَّارِ يفتحُ للحياةِ توقعاتٍ مغريةْ.
الثلاثاء ١٢/٥/٢٠٢٠
بيت العظاءة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى