علاء نعيم الغول

لا تختبرْني يا إلهي لن أكونَ كما تريدُ و هل تسامحُني إذا أبصرتَني متوسداً يدها أعانقُها على مرأى من الطيرِ البعيدِ كما المدى إنْ كان في الحبِّ اختباري سجِّلِ الآنَ اعترافي بالفشلْ. سجلْ دعائي أن أُبَرَّأَ من ذنوبٍ لم أساهمْ في تكاثرِها أنا المخلوقُ أشبهُ قِدْرَ فخارٍ قديمٍ...
الماءُ يأخذُ حظَّهُ من جلدِنا هذا المدافعِ عن حدائقَ أورَقتْ من عهدِ عادَ و لا تزالُ الآنَ ورافةً لهذا الماءِ أسئلةٌ لنا حولَ الذي نبغيهِ منهُ و لا إجابةَ عند عطشَى متعبينَ سوى امتصاصِ الروحِ و هي تسيلُ فينا منهُ كنا قطعةً من طينِ هذي الأرضِ فانبجستْ عيونٌ حولنا فتحركتُ فينا البدايةُ ثم صرنا...
في قلبِها آذارُ يُسقَى منهُ لا ورعاً ولا حبَّاً فقطْ خوفاً ولسعاتٍ تمَسُّ الصوتَ في حلقِ الفراشةِ تفتحُ الوجعَ المملحَ في جروحِ النفسِ في ورقِ الأكاسي في اعترافي عند بابِ النارِ في بلدٍ يموتُ أمامَ تفسيرِ القيامةِ في رواياتِ الذين تصوروا الله انحيازاً للضلالةِ يا إلهي وانتصرْ لي من ضميرٍ بائسٍ...
أنا جئتُ منكِ و أنتِ حُلمي طلقةٌ و مسدسٌ و القلبُ شاخصُكِ الذي لن تخطئيهِ أنا اعترافكِ أنتِ لي عزفٌ على وترِ النهايةِ كلما أفرغتُها روحي تلاحقُني البدايةُ يا ابتهالي في الندى و البردِ تحتَ الغيمِ في عينيكِ أسمعُ دائماً ما ليسَ يُنكَرُ صوتُ دوريٍّ على كتفِ النهارِ و أنتِ ريشٌ دافىءٌ أو شجْرةُ...
ما قالتْه الغريبة شعر: علاء نعيم الغول- فلسطين لكَ أيُّها البحرُ الحكايةُ أيُّها الوردُ انتظرْ لأُريكَ شيئاً أنتَ يا قمرَ المسافرِ كنْ معي لترى أين السنونوةُ الصغيرةُ كي ترافقَنا؟ معاً سنكونُ أجملَ حين نأتي بيتها الرعويَّ يا تلكَ الغريبةُ أينَ كُنتِ و هذه الشمسُ البعيدةُ تعصرُ الحنَّاءَ في...
قالتْ وحاولنا معًا أنْ ننزعَ الحناءَ من هذي النقوشِ فأمسكَتْ فينا الخرافةُ وانشغَلْنا بالطقوسِ وعَدِّ أيامِ الهوى وأراكَ حين أراكَ لوحاتٍ معلقةً كأشكالٍ محنَّطةٍ ورأسِ محاربٍ في قاعةٍ مفتوحةٍ للزائرينَ وأنتَ تعبثُ هكذا في شَعْريَ الممتدِّ حتى ساحلِ البحرِ المُعَدِّ لِمَنْ يفكرُ في التخلصِ من...
الذاتُ ناقمةٌ عليَّ أنا المُكَلَّفُ بالتسولِ في الفراغِ السرمديِّ و في شقوقِ الكونِ أستجدي البقاءَ بسحنةٍ مكبوتةٍ و طريةٍ كالعشبِ ماذا بعدما قسمتُهانفسي إلى أجزاءَ مُرْضِيَةٍ تناسبُ لحظةَ الخوفِ التي قبلَ الصلاةِ و حين أقذفُ نُطفَتي لتصيرَ وجهاً آخراً متسولاً ماذا عليَّ الآنُ غير الاحتفاظِ بما...
كلامي عن مدينتي التي أقسمتُ أني كنتُ مضطراً لأقبَلَ عرضَها و شعرتُ أيضاً بالوضاعةِ بعدَما ساومتُها حولَ الهروبِ معي لنفلتَ من ملاحقةِ الضميرِ و ربما سيارةِ البوليسِ فيها كلُّ شيءٍ جاهزٌ ليسيرَ خلفكَ أو يلاحقُكَ ابتزازاً لستَ تعرفُ مَن وراءَكَ ربما جاسوسُ مصلحةِ الضرائبِ أو جُباةُ الكهرباءِ و...
كانت أماكنَ لا يناسبُها الهدوءُ و لا الحدودُ المستقرةُ ربما كانت بلاداً مُتْرَفَةْ *** صنعوا من الطينِ الحكايةَ و القدورَ و جربوا في الرملِ أولَ ذكرياتِ الموتِ و اقتنعوا بأنَّ الأرضَ تحمي أهلها فتشبثوا ببيوتِهم و السورِ حولَ البلدةِ الأولى و شاعتْ في القرى كلُّ الخرافاتِ التي جعلتْ لغزةَ هالةً...
ماذا وماذا في خيالي إنني ما زلتُ حياً لا ملامةَ فانتصرْ يا قلبُ واحملْ زنبقاتكَ في سلالِ القشِّ خذْ شمساً معكْ أنتَ البقيةُ من بقايا لا كلامَ الآن بادرْ ما استطعتَ وعشْ خيالكَ والحقيقةَ وانتهزْ ما قد أُتيحَ ولا تخفْ دنيا ستمضي لن نكون كما يُظَنُّ ألا ترى سفنَ الرفاقِ الغائبينَ ألا تراني كيف...
ما عدتُ أعرفُ هل ستنفجرُ الفقاعةُ أم سيحفظُها الهواءُ من التمزقِ و الحياةُ فقاعةٌ و القلبُ أيضاً دائماً أستوقفُ الأشياءَ أسألها لأعرفَ ما الذي سيصيرُ لكن لا إجابةَ تستقرُّ النفسُ فيها ثم أسألُ مرةً أخرى و وحدي بين جدرانٍ تحاصرُني و تحجبُ ما يدورُ و راءها ليلي طويلٌ مرةً و يطولُ مراتٍ و تؤذيني...
نتاشا زوجتي وضعت صغيراً آخراً عيناهُ تشبهني و تشبهُ جارتي و هناك شيءٌ ما له خدان ألمسُ فيهما دفءَ التي قبلتُها في مخزنِ القمحِ الذي لا شمسَ فيهِ و أمقتُ العَطَنَ الذي بثيابِنا بعد الخروجِ إلى هواءِ التوتِ في شفتيهِ لونٌ كم يذكرُني بحُمْرةِ وجهِها بعد العناقِ و جارُنا السُّوقيُّ يندرُ أنْ أراهُ...
وجعٌ على وجعٍ بعيدٌ أنتَ يا سرَّ احتمالي غامقٌ هذا الشعورُ ولم أُصدّقْ بَعْدُ كيف تهافتَ العشاقُ خلفَ الوهمِ كم في الحبِّ من أشياءَ أعرفها وفي نفسي حروفٌ للكلامِ ولافتاتٌ للتوددِ والوعودُ مثيرةٌ للبحثِ عن ذاتٍ تصاحبُ نفسَها وتسوقُ رغباتِ الوصالِ تقطعتْ كلُّ الخيوطِ وزاد في شوقي اعترافي أننا وردٌ...
قالتْ وغطانا الذي غطى الضمائرَ وانتَشَلْنا وَجْهَنا من تحتِ هذا الظلِّ هل يكفيكَ ما يكفي الفراشةَ من هواءٍ كي تعيشَ بدونِ توقيعِ اتفاقٍ ناقصٍ بين المحطةِ والحقيبةِ أَنْ يكونَ المقعدُ الخلفيُّ دومًا فارغًا للحبِّ ما يجري جرى بالأمسِ نحنُ إعادةٌ مكتوبةٌ وشمًا على جلدِ الفقاعةِ قطرةً من عطرِ أنثى...
الفرقُ بين القلبِ و الشيطانِ أني لا أجيدُ الاعتمادَ عليهما لا بد من طرفٍ يساعدني لأصبحَ سيئاً أستلهمُ الأشياءَ أدعوها لأبلغَ مُنيتي لأنالَ من نفسي قليلاً أستميلَ مبرراتِ الشرِّ مقتنعاً بدوري في فسادٍ قد يليقُ بموقفي و مكانتي إبليسُ يخذلني متى أحتاجهُ و لديهِ معرفةٌ بما لا...

هذا الملف

نصوص
239
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى