علاء نعيم الغول - غواية الماء

الماءُ يأخذُ حظَّهُ من جلدِنا
هذا المدافعِ عن حدائقَ أورَقتْ من عهدِ عادَ
و لا تزالُ الآنَ ورافةً لهذا الماءِ أسئلةٌ لنا
حولَ الذي نبغيهِ منهُ و لا إجابةَ عند عطشَى
متعبينَ سوى امتصاصِ الروحِ و هي تسيلُ
فينا منهُ كنا قطعةً من طينِ هذي الأرضِ فانبجستْ
عيونٌ حولنا فتحركتُ فينا البدايةُ ثم صرنا كائناتٍ
نذرعُ الغاباتِ بحثاً عن نساءٍ عارياتٍ يختبئنَ
على رؤوسِ النخلِ بين فروعِ هذا التينِ صرنا
عاشقينَ على طريقتنا التي لا شيء يشبعُها
و يبقى جلدُنا غضاً شهياً في الندى متشققاً
كقروحِ مصلوبٍ أمامَ النارِ فاقتربي بمائكِ
من سخونةِ جرحيَ المفتوحِ و انسكبي عليهِ
كدفقِ نهرٍ جائعٍ و تلمَّسي بيديكِ موضعَ ماتَرَيْنَ
لكي يصيرَ الجلدُ ملمسَ وردةٍ لمستْ شفاهَ النهرْ.
الثلاثاء ٣٠/٢٦/٢٠١٥
من مجموعة أول الماء و نصف الخرافة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى