علاء نعيم الغول - فقاعةُ القلب مليء بالفشلْ

لا تختبرْني يا إلهي
لن أكونَ كما تريدُ و هل تسامحُني
إذا أبصرتَني متوسداً يدها أعانقُها
على مرأى من الطيرِ البعيدِ كما المدى
إنْ كان في الحبِّ اختباري سجِّلِ الآنَ
اعترافي بالفشلْ. سجلْ دعائي أن أُبَرَّأَ
من ذنوبٍ لم أساهمْ في تكاثرِها
أنا المخلوقُ أشبهُ قِدْرَ فخارٍ قديمٍ يبَّسَتْنا
النارُ حتى صارَ هشاً وجهُنا و تشققتْ أضلاعُنا
و الطينُ قد عُجِنَتْ به نصفُ الذنوبِ فلن أكونَ
من الملائكةِ الذينَ تشبعوا بالنورِ فامنحني
إلهي فرصتي لأعيشَ ضعفي آمِناً من مكركَ
الغيبيِّ جنبني الذينَ يجاهرونَكَ بالتُّقى و يخالفونكَ
في الخفاءِ أنا المُضافُ إلى قوائمَ سوفَ تُبَعَثُ من رفاتٍ
فائضٍ بالوقتِ و المللِ الذي جعلَ القيامةَ فرصةً للفصْلِ
في الأمرِ المعلَّقِ يا إلهي لن أكونَ كما تريدُ
إذا اختبرْتَ طبيعتي و علاقتي بالموتْ.

الخميس ١٤/١/٢٠١٦
فقاعاتٌ من الاثمِ و الحبْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى