علاء نعيم الغول - لاتينيات عشرية


روما هنا مَنْ هؤلاءِ القائلونَ بأنهم جندُ
الإلهِ يذبِّحونَ الآمنينَ و يزحفونَ الى المدينةِ
يسرقونَ و ينشرونَ الخوفَ ليس اللهُ ما رسموهُ
فوقَ رمالِنا بدمائِنا و دموعِ صبيتِنا الذينَ
تشردوا بين الخيامِ على الحدودِ و في ملاجىءَ
أنكرتْ معنى الحياةِ و مفرداتِ العيشِ تحتَ ظلالِ
تينِ الصيفِ عندَ النهرِ و الماءِ النقيِّ مَنِ الذي
أعطاهمُ حقَّ انتهاكِ الكاعبِ العذراءَ في وضحِ النهارِ
أمامَ إخوتِها و جُندٍ ينهشونَ الثَّدْيَ منها كي ينالوا البرِّ
في الجسدِ العفيفِ مظنةً أنَّ الإلهَ أعدَّ جنتَهُ لهمْ؟


روما لها ما ليسَ لي
لهمُ الذي ما ليسَ يبقى و الحروبُ
عدوةُ التاريخِ و الحبِّ الذي جعلَ الحياةَ
حكايةً مفتوحةً للمؤمنينَ بأنَّ أوراقَ الرسائلِ
تجعلُ الأوقاتَ أطولَ تذكرُ eالموتى بخيرٍ بعد أنْ دُفِنَتْ
بقايا الذكرياتِ الآنَ وقتُ الفَصْلِ بينَ الموتِ و العيشِ الذي
لا ينبغي التفريطُ في معناهُ ما روما سوى هذا الذي قسمَ
المدينةَ شارعينِ و فِرْقَتَيْنِ و أطفأَ الأنوارَ عمداً كي يعيثَ
الثائرونَ على الحقيقةِ حاملينَ سيوفَ روما المستميتةِ في استعادةِ
قُبْحَ ما اقترفَتْ قديماً في قُرانا و السهولِ و غَرْسِ راياتِ الهزيمةِ بيننا.


روما على عتباتِها تُلِيَتْ مواثيقُ الخيانةِ و اسْتُبيحَ
الشرقُ مراتٍ ليقتسمَ المرابونَ الذي نهبوهُ من فقرائِنا
و الجائعينَ و لا تزالُ تُذيقُنا طعمَ التخاذلِ و التشرذمِ و امتهانِ
النفسِ في تقبيلِ أيدي المانحينَ الخبزَ للجوعى من القمحِ الذي
في شمسِنا لمعتْ قوائمُهُ البهيَّةُ كلما فكرتُ في ألمي أرى روما هنا
في الجرحِ تحشو مِلْحَها و أنا أكذبُ ناظِرَيَّ لكي أؤمِّنَ خُبْزَ أطفالي
و أعرفُ أنها تلكَ الحكاياتِ التي لا تنتهي و الآنَ وقتُ الانتصارِ
لما تبقى من كراماتٍ ممزقةٍ هنا شيئاً و عندَ قصورِ من قبضوا المُقابلَ
كي ترى روما السيوفَ على الرقابِ و في مراسيمِ الخيانةِ تسمعَ
الجوقاتِ تهتفُ باسمِها حدَّ الخشوعِ الهلولويا هلولويا هلولويا.
السبت ٣٠/٨/٢٠١٤
من مجموعة شارعٌ في الشمس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى